الجزء الخامس

30.5K 409 19
                                    

استيقضت هزان في اول ساعات النهار...كانت تنام وحدها على السرير....تذكرت ليلتها الأولى مع زوجها...احست بغرابة الموقف...خاصة انها لم تتوقع أن تستمتع بلمساته...كأنه يعرف كل قطعة من جسدها......نهضت و هي تجهز نفسها سمعت طرقا خفيفا على الباب
هزان: تفضل...كانت السيدة فضيلة: صباح الخير سيدتي...السيد سنان يخبرك انه سيكون في غرفته طوال النهار..ثم أعطتها ظرفا...يخبرك أيضا أن العربة جاهزة لأخذك إلى القرية...
هزان وهي تنظر داخل الظرف: انه مبلغ كبير ماذا يريدني ان اشتري به؟
فضيلة: فساتين من آخر طراز و كل الأمتعة التي تنقصك....بما انك السيدة الجديدة للقصر صتصلك العديد من الدعوات لحضور الحفلات التي تقام في المنطقة...
اندهشت هزان...زوجها رجل كريم جدا ...يمكنها أن تشتري منزلا بهذا المبلغ....

وصلت العربة التي تجرها اربع احصنة بيضاء إلى ساحة القرية...نزلت هزان...و أخبرت جهان ان يعود اليها بعد ثلاث ساعات...ثم راحت تتمشى في الأسواق...و المتاجر..بحثا عن فساتين..تليق بلقبها الجديد....بعد أن انتهت أرادت أن تمر بالميناء...ربما يتسنى لها ان تلتقي بشقيقها...بالقرب من الحانة......كانت تمشي محملة بأكياس و علب مشترياتها...فجأة...اقترب منها بحاران...حاملان زجاجة نبيذ..يتمايلان من الثمالة...خاطبها احدهما: اوووووه انظر ياصديقي...انها جميلة جدا.....انت ياحلوتي كم تريدين؟ انا لديا مالا و هو يخرج قروشا من جيبه...
هزان: ابتعدا عن طريق...انا ابحث عن شقيقي...لكن الآخر امسكها من ذراعها...بعنف فاسقطت كل ما كانت تحمله...نظراته اليها كانت مخيفة...اقترب من وجهها ممددا شفاهه....لكن أياد أخرى امسكته و دفعته بعيدا...
ياز: لا تلمسها..مفهوم...!
البحار: انت جنيت على حالك ايها الاحمق...ثم كسر الزجاجة ليستعملها كسلاح...و هجم عليه تعارك الرجالان بشكل عنيف...لكن ياز تفوق عليه وصفقه لكمة طرحته أرضا...و عندما نظر الى الآخر....هز رأسه و هرب يجري.....التفت بعدها إلى هزان التي كانت تجمع الأكياس بسرعة....انحى جنبها: هل تريدين مساعدة؟
هزان: لا...لا اريد شيء منك...حتى الحديث معك لا أريده
ياز و قد أخذ علبتين بين يديه: يمكنك على الأقل قول شكرا...فقد انقضتك من القذرين...صحيح ماذا تفعلين في مكان مثل هذا؟....
هزان: هذا ليس من شأنك ثم اخذت العلب منه... و دفعته لتمر.....لكنه منعها متصديا بجسمه: هل أتيت بمفردك؟ أين بطلك المغوار...؟...عفوا اقصد زوجك...الوحش الذي يخفي وجهه وراء قناع كي لا يرعب الناس بمظهره...!
كان هذا كثيرا...رمت كل شيء على الأرض..ثم رفعت يدها عاليا و صفعته بكل قوتها: لا اسمح لك ان تتحدث عن زوجي بهذه الطريقة...صحيح انه لا يملك وسامتك...لكن قلبه اجمل و ارحم من قلبك الاناني...لا تعترض طريقي مرة أخرى...وراحت تجمع الأكياس مرة أخرى.....حملتها بصعوبة و ابتعدت بخطوات سريعة......ولما نظرت خلفها و جدته يتبعها...فاسرعت الوتيرة...كي لا يلحقها...و لم تنتبه إلى حفرة كبيرة على الطريق..حتى وقعت فيها رأسا...
صرخ ياز: هزاااااان.....انتبهي امامك..لكنه تأخر كانت واقعة على الأرض...تمسك بطنها من شدة الألم
اسرع ياز اليها و حملها بين ذراعيه...نظر من حوله ...السفينة..اتجها نحوها.....صعد الجسر ...ثم نزل الدرج إلى حجرة القبطان... وضعها فوق السرير الضيق .. اخذ قدحا من الماء و بدأ يصبه على وجهها: هزان ساحضر طبيبا ليعاينك ...لكنها امسكت بيده: لا اريد طبيبا...انا بخير...في الحقيقة لا تريده ان يعلم بحملها....سارتاح قليلا ثم أرحل...هل يمكنك الخروج..افضل البقاء بمفردي....
هز برأسه وشد على قبضة يديه : هزان أنا...اعتذر....لقد وقعتي بسبي
هزان وهي تدير وجهها في الاتجاه المعاكس: ارحل ...اغرب من هنا..ثم بصوت اضعف..لا اريد رأيتك...فخرج واغلق الباب وراءه...اما هزان فاستلقت دارفتا دموعها ... تلعن نفسها و ضعفها اتجاهه..رغم كل الأذى الذي الحقه بها..فهي قد اغرمت به..قلبها يخفق بشدة كلما سمعت صوته او لمحت طيفه...يجب أن تمضي قدما يجب عليها التخلص من مشاعرها كما فعل هو مع سوزان يلدز..الم تقل انهما سيتزوجان... وضعت يدها على بطنها كم كنت حمقاءا ......بعد لحضات نهضت و حضرت حالها للذهاب لكن الفضول سيطر عليها..ارادت ان تعرف عنه أكثر.....فتحت خزانته...لمست اقمصته باصابعها....قربت وجهها من سترته واستنشقت عطرها...ثم اتجهت نحو مكتبه مررت يدها على كتبه.....وانحنت لتقرأ عناوينها....وسيم ..انيق..و مثقف...تنهدت بعمق... فوقعت عيناها على ورقة...كانت تحتوي على اسماء عائلات من المنطقة... عائلة ايقيمانن ...حتى اسم ابيها..و عائلة يلدز واردان ...لكن بعضها كانت مشطبة....قررت معرفة المزيد...فتحت احد الأدراج فوجدت مسدسا...و صورة مرسومة باليد..عائلته على ما يبدو....امرأة..شاب في العشرينات..و طفل صغير...يشبه ياز كثيرا...ربما كان هو ...ارادت ان تقرأ الكلام المكتوب وراءها..لكنه كان مكتوبا بالسلافية (اللغة الروسية)...و هي لا تجيدها...لماذا تشعر انه يصنع الغموض حوله عنوة...انه يخفي سرا..انها متأكدة...و يجب أن تكشف الاعيبه خصوصا ان اسم عائلتها وعائلة زوجها مدونان على قائمته الغريبة...رمقت الحجرة مرة أخيرة و ثم اخذت حقيبتها و خرجت...و جدته فوق الجسر الصغير بين البحر و اليابسة...اتجهت نحوه
ياز: هل تشعرين بخير ؟ هزان لا تعاندي..انا حقا قلق عليك و على..ثم سكت..
هزان: انا بخير...خادم زوجي السيد جهان ينتظرني في ساحة القرية...ساذهب اليه..ولا اريدك ان تلحقني..
ياز: حسنا..اذهبي مباشرة إلى القصر و ارتاحي لا تجعلين اجن..
هزان: لا تتدخل بأموري...وان كنت تحب لعبة الفارس ..انصحك بأن تلعبها مع خطيبتك...ثم نزلت رافعتا راسها بشموخ...فاشار إلى الفتى الصغير الذي كان ينتظر محملا بالامتعة ان يتبعها
بعد مرور شهر تعودت هزان على أجواء القصر و طباع زوجها الذي تكاد لا تراه...حتى لما يأتي إلي غرفتها..في سواد الليل..لا يقترب منها بل يجلس ساكنا في زاوية يراقبها لساعات...ثم ينسحب إلى غرفته..قبل طلوع الفجر.....يجب أن تتحدث معه..انها تختنق في هذا القصر و منذ الحادث الذي تعرضت اليه في القرية...لا يسمح لها بالمغادرة..حتى التجوال في الحدائق و البساتين المجاورة ممنوع عليها.....قررت أن تغتنم فرصة وجوده الليلة لطلب الاذن منه....لبست معطفها وخرجت و قطعت الحديقة إلى الجناح القديم حيث غرفته... طرقت الباب عدة مرات..لكنه لا يفتج...فدخلت..لم يكن زوجها في الغرفة...لكنها انصدمت عندما رأت قناعه...قفازاته..قبعته و عصاه...ايعقل ان يخرج من دونهم...غريب..انتظرت قليلا...ثم عادت إلى جناح الآخر..سألت السيدة فضيلة..لكنها توثرت...اخبرتها ان السيد لا يحب أن يدخل احدا غرفته حتى ان كانت زوجته...لا يريد أن يرى أحدا وجهه المشوه...
هزان وقد ازعجها الحديث: حسنا هل يمكنك اخبار زوجي أنني اريد رأيته...الليلة..هذا ضروري...
مرت الوقت...و لم يأتي...الساعة تقارب من منتصف الليل...اين هو ؟ ربما سمع شيئا عنها ..ربما علم من يكون والد طفلها...فكرها مشوش كثيرا يجب ام تراه...لبست ثوب نومها...حذاءها..اخذت شمعة...و خرجت بحذر كي لا تسمعها السيدة فضيلة.....وصلت أمام باب غرفته...كان قلبها يحفق بشدة لا تعرف ان كان بسب خوفها..او شيء آخر...طرقت و انتظرت رده....لكنها سمعت صوت غريبا....ارادت الدخول..ثم تراجعت: سيد ايقيمان...عفوا سنان..هذه انا هزان..هل يمكنني الذخول....جاوبها كأنه يتألم : لا أرجوك..لا اريد ان تريني...نادي لجهان..كي يساعدني...لقد وقعت وجرحت كتفي....
هزان: دعني اساعدك أرجوك...اريد ان اكون إلى جانبك...انا زوجتك و هذا مكاني...
سنان و هو يتألم: اللعنة...حسنا..اطفئي شمعتك...و ادخلي...بادرت هزان بما طلبه لكنها لم تكن ترى شيئا
هزان: لا يمكن أن اساعدك هكذا...
همس لها: اقتربي من السرير و اجلسي....ثم جلس خلفها رفع يداه بصعوبة..بسب جرحه و و ضع وشاحا اسودا على عينيها...
هزان: لاكن...؟
قاطعها..بقبلة رقيقة على عنقها: سأكون عينيك....! ثم أشعل شمعتان و وضع احداهما على طاولة قرب النافذة و الاخرى فوق المدخنة..حيث كانت تشتعل نار لتدفئة الغرفة الواسعة...نادها: هزان!..فاصبحت تدير رأسها في كل الاتجاهات..فتأكد انها لا ترى شيئا....خلع قميصه الملطخ بالدماء...اخذ قدح الماء و منشفة..و جلس على السرير قبالتها....اخذ يدها و وضعهما على صدره...
اندهشت هزان من ملمسه..حركت يداها ببطئ ثم مررت اصابعها فوق ندباته...
هزان: جسمك مليئ بالكدمات؟ ارادت ان تلمس وجهه لكنه منعها....و وضع يداها على كتفه حيث جرحه...
هزان: انه ينزف..كيف حصل هذا ؟ هل وقعت..؟
كاجابة على سوالها وضع قبلة في تفاحة يدها...
هزان: لماذا لا تجيب على أسئلتي..انت لا تتكلم معي أبدا..
عدل صوته قليلا وقال: انا لا احب الكلام كثيرا...هزان انا أحتاج إليك الليلة...اقصد كما يحتاج رجل لامرأة...ثم وضع يدها على عضوه المتصلب....
ابتلعت هزان ريقها: يجب أن اعتني بجرحك...
تنهد رافعا حاجبيه إلى الاعلى: هزان أنا أحتاج زوجتي اللية..ثم اقترب من اذنها..احتاج الى المرأة التي أعشقها...التي تبقيني ساهرا طوال الليل... كان قلبها يخفق مع كل كلمة يقولها...لا تستطيع تفسير مشاعرها...لكنه أول رجل تشعر بالأمان لما تكون في حضنه الاحساس الذي لم تحضى به أبدا مع....الرجل الذي اختار قلبها ان يعشقه....ياززز
تشجعت...وانحنت على صدره مقبلة كل ندباته و كدماته التي كانت تتحسسها بشفتيها....ثم دفعته بيدها ليتمدد على السرير...صعدت فوقه...و شرعت بتنزيل سحابة بنطلونه...
فوضع يديه على مؤخرتها...و رفع ثوب نومها..ببطئ حتى نزعه..اعادة الكرة مع فستانها ملابسها الداخلية حتى اصبح جسدها الفتان عاريا تحت انظاره...ارتفعت حرارته و هو يتأمل تفاصيله الانثاوية...نهديها الممتلأن..يتحركان مع كل هزة....اخذهما في تفاحة يديه...فتأوهت..و انحنت اكثر على صدره..حتى أصبح يحتك بحلمات اثدائها البارزة....ارادت ان تقبله على شفتيه لكنه سحبها لتنقلب على ظهرها نزع بنطلونه..وارتمى فوقها...يقبل عنقها...صدرها...حلماتها...بطنها...ولما وضع شفتيه فوق عشها صرخت... وهي تعض على شفتيها من النشوة...كيف يمكنه أن يجعلها تستمتع هكذا....تخللت اناملها في قذلات شعره...وهي تتأوه..و تتحرك لتقربه منها أكثر....استقام وهو ينظر إلى جسدها..المحموم..ابتسم..وابعد فخضيها بركبته...ثم تمدد فوقها..ماسكا يداها في قبضة واحدة....يده الأخرى تداعب حلمة ثديها.....و شفاهه على عنقها الذي أصبح يمتصه من كل جهة...ولما سمعها تهمس وتترجى... تصلب و اقتحم عشها...برجولته المتوهجة.....يغطس الى الاعماق ثم يعود إلى السطح...ذهابا و ايابا...ذخولا وخروجا....كل مرة أبعد...اقوى...اعنف...اصبحا يرقصان على ايقاع سنفونية...نارية...ينتظران الإنفجار ولا يعرفان متى سيأتي....شدته اليها اكثر وحاوطت خصره بساقيها......كان يتمالك نفسه...بشدة...كي تبلغ سمام المتعة...ولما غرزت اضافرها في ضهره.....سرح العنان لغريزته الذكرية و صب...ماءه في جوفها....

أراد النهوض مباشرة لكنها شدته اليها رأسه محشور بين نهديها...تحاوط ظهره بذراعيها ساقيها ملتويان على خصره.....لا تريده ان يبتعد عنها جسمها لم يشبع بعد...تحتاج إليه ...الى حنانه..مسحت باصابعها الرقيقة على جبينه المتصبب عرقا...ارادت ان تشاركه مشاعرها ان تفضفض له فقالت وهي تهمس: أشعر بالسعادة....لما اكون بين احضانك....انسى كل شيء ..احس بالأمان.....انا لا اعرف ملامح وجهك....لا استطيع ان أضع تعريفا لمشاعري نحوك.......كل ما اعرفه...ان روحي تعلقت بروحك....فانت تفهم رغباتي...و تعمل على اشباعها...تفكر في ارضائي قبل إرضاء نفسك......لم يسبق لي أن تعرفت على رجل بطيبة قلبك...
انسدح على ظهره وسحبها إليه...راسها فوق صدره الدافئ..احتضنته هزان بقوة: لقد نسيت جرحك...هل تتالم؟
فاجابها بهمسة قليلا...لكنني متعود على الألم...لا تقلقي عليا...
هزان: لم تخبرني كيف جصل هذا؟
سنان: فقدت توازني و سقطت على الارض فانغرزت قطعة زجاج في كتفي.....كما أخبرتك لا تقلقي انه جرح خفيف..
هزان: كنت أود التحدث معك ...في موضوع..لا اعلم ان كانت الفرصة مناسبة؟
سنان: اسمعك؟
هزان : انا...انت...اقصد نحن بالكاد نرى بعضنا...انت تقضي معضم الوقت في غرفتك ... و انا اختنق بين هذه الجدران...اريد الخروج و التنزه في الأرجاء....هناك غابة قريبة من هنا...فان سمحت لي..سأتنزه بها على ظهر خيل...لطالما احببت الفرسية...
سنان و قد تغيرت نبرة صوته إلى مستبدة: لا ...لا اسمح لك...خاصة التجوال في تلك الغابة انها خطيرة جدا....اخبرني السيد اردال ان هناك عصابة تنهب المزارعين و تسرق غلتهم علاوة على التعرض و السطو على المسافرين و المارين من هناك....لكل هذه الأسباب...افضل أن لا تذهب الى هناك...خاصة بمفردك
هزان: نعم لقد سمعت السيدة فضيلة تحكي عن العصابة....لكنها قالت ان احدهم اكتشف المقر الذي يحبون فيه الغنائم ...و اخذها منهم لإعادة توزيعها على المزارعين.....هل هذا صحيح؟
سنان: هذا ما يقوله المزارعون و الفلاحون في المنطقة...صراحة لا اؤمن بالابطال..انهم موجودون الا في الروايات
هزان: إذا كانت هذه الحقيقة...من تراه يكون؟ لما لا يعلم عن هويته...انه بطل..و الناس يحبون الأبطال..
سنان: ليس كل الناس.....
هزان : ما قصدك؟
سحب البطانية فوق جسديهما المتلاحمان: لا شيء ...نامي حبيبتي....

وردة الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن