وردة الشتاء

الفصل الثاني الجزء الاول

ان مر كل شيء على ما يرام سالحق بك خلال أيام......تحولت الأيام إلى اسابيع و شهور لم يعد أبدا .........اليوم تمر سنة ...سنة كاملة وهي تعيش على طيفه...لا تريد فقدان الأمل ...مع ان الجميع قد أكد لها .......استلقت على سريرها و اغمضت عيناها لترى صورته في مخيلتها....اخر ليلة لهما ....ابتسامته الساحرة عندما يسحبها إلى حضنه بعد أن بلغ نشوته.....نبرات صوته  المختلفة...غضبه...حزنه... ضحكاته التي كانت تبهج روحها.....و فوق كل شيء عيناه الخضروان.......فجاة سمعت طرقا على الباب
هزان : تفضل ...دخلت السيدة فضيلة حاملة معها الرضيع....
فضيلة: انه جائع...يريد امه...
مدت هزان يداها لتحمله...قبلته على رأسه الصغير : وانا ايضا اشتقت اليك صغيري ثم فتحت أزرار فستان نومها لترضعه...
جلست السيدة فضيلة على السرير : كيف حالك اليوم...؟ هل استطعت النوم ؟
هزت هزان راسها نافية: لا .... كالعادة حلمت به طوال الليل...
فضيلة: اعلم انني اكرر كلامي لكن يجب عليك المضي قدما...انك شابة صغيرة ...و صاحبة ثروة طائلة ...لا يمكنك حبس نفسك في الماضي...هكذا...ياز ان كان حيا  كان قد رجع ....
هزان: اعلم الكل يعيد نفس الكلام ...ثم نظرت الى يدها حيث خاتمه المرصخ بشعار عائلة ايقيمان....لكن قلبي لا يتقبل فراقه...ينتابني شعور انه حي ...لا أستطيع شرحه لكي انه يأتي من ذاخلي.....
 تحسرت فضيلة: اه يا ابنتي...على الاقل ترك لك قطعة منه ...روحه تسري في هذا المخلوق الصغير...ثم ابتسمت...مازال صغيرا...لكنه سيشبه والده...واضح من خضرة لون عينيه...انحت وقبلت يده فاليجعل الله حياتك طويلة صغيري..قيصر
هزان: أمين...
قبل ان تخرج السيدة فضيلة اخبرتها ان اردال يريد مقابلتها...وهو ينتظر في الحديقة...
هزان : حسنا ...قدمي له قهوة سانزل بعد قليل ...
بعد أن ارضعت طفلها و غيرت ثيابها نزلت هزان إلى الحديقة حيث اردال..تقدمت لمصافحته: مرحبا سيد اردال كيف حالك ؟
اردال : بخير سيدة هزان ...كيف حال قيصر الصغير ؟
هزان : انه بخير ...رغم كل شيء...
تنهد اردال بعمق: سيدة هزان اليوم مرت سنة كاملة ..على الحادثة ...لقد فعلت ما بوسعي لكن السلطات أعلنته ميتا ....ياز ايقيمان اصبح ميتا رسميا ...
كان و قع الكلام ثقيل على هزان  لم تستطع كبت دموعها: لا تقلق انا اعرف انك حاولت ان تبحث عنه مع انك لم تؤمن أبدا بأنه قد يكون حيا...
اردال: انا آسف...لكنني كنت هناك...و رأيته يسقط..من الهاوية...وحتى ان كان يجيد السباحة...فان الصخور التي ارتطم بها قبل الغوص في البحر تكون قد أصابته ....
هزان: و الخاتم .....لقد وجده احدهم على الساحل ...
اردال:  لا يمكن الوثوق بكلام علي المجنون...ربما يكون قد وجده في منزل جمال يلدز بعض المعركة.....سيدة هزان انت الآن صاحبة ثروة طائلة...انت ارملة ياز ايقيمان و طفلك قيصر هو وريتثه الوحيد.....السيدة سفينتش و قبل وفاتها امرتني ان اتخذ كل الاجراءات كي يصبح ياز ابن السيد حازم رسميا ....كما تعرفين.....فقد أخفى على الجميع حقيقة من يكون ....لكن هذا سيتطلب وقتا...يجب أن أذهب إلى موسكو من أجل الوثائق...
هزان: اجل طبعا...افعل ما طلبته منك ...انا لست بعلم بهذه الأمور ..حتى انني لم اكن اود ان ارث هذه الثروة.....لا اعرف حتى كيف اسير امور السريا..لذلك أشكرك على مساعدتك..
استعد الخروج ثم التفت اليها: صحيح انني تعرفت عليه مؤخرا لكن انا و زوجك أصبحنا اصدقاء ...و سافعل ما بوسع من أجل ارملته و طفله