النهاية؟!

358 61 67
                                    

النهاية؟!

رميتُ دفاتري و سَكَبتُ حِبري &&& على وَرقِ القصائد يا حياتي

فإني صِرتُ أكرهُ قولَ شِعري &&& و كُرهي كانَ حباً للمماتِ

فهل أشقى و أهدمُ بيتَ شِعري &&& و أبني ما يسُّر بني غزاتي

نُسِيتُ و ما أظنُ بأنَّ ذِكري &&& سَيبلُغُكم إذا جائت رفاتي

فإني دونَ إنسانٍ صديقٍ &&& يُنيرُ ظلامَ دربي في حياتي

و لم يَعرفني جُلُّ الناس حقاً &&& كأني منكرٌ في المنكراتِ

جريحٌ بالهوى أبكي وحيداً &&& و لا عيشٌ يُريح و لا مماتي

تعبتُ و لستُ أدري كيفَ أنهي &&& أموراً عذبتني بالآهاتِ

تُرِكتُ بلا مُعينٍ أو صديقٍ &&& و هل شخصٌ سَيُعطيني نَجاتي

و لم أطلب بعيشيَ غيرَ قَولٍ &&& يُغذي بالحنينِ جُذور ذاتي

أجبني إذ سألتكَ أينَ حقي &&& كإنسان إليه الشر آتي

فمن حقي سيعطيني و يبقى &&& كريماً صاحباً في الوارداتِ

نِهايةُ قِصَّتِي تَدنو إليكُم &&& و تَعزِفُ في عُروقي اليابساتِ

فأينَ حبيبتي تبكي وَداعِي &&& و تنعاني بنعشِ الذكرياتِ

فهل ماتت هي الأخرى لنحسي &&& صحيحٌ .... ليسَ عنديَ عاشقاتِ

و لو عندي سترقصُ يومَ موتي &&& و تَعشقُ قاتلي كالخائناتِ

أنادي و المنادى ليسَ يدري &&& كأنه ليسَ يسمعُ مفرداتي

فهل هذي نهايةُ كل مجدي &&& و لم أبدأ بفعل المعجزاتِ

أجيبوني رجاءاً هل سأنهي &&& مسيرةَ شاعرٍ يحيا بذاتي

أجيبوني فإني حرت حقاً &&& فهل أبقى و أعرضُ مفرداتي

15/3/2017

و عامٌ بعدَ عامٍ مَرَّ حتى &&& نسيتُ الحزنَ و إسترجعتُ ذاتي

و عدتُ لدفترٍ عندي قديمٌ &&& و أقلامي معي و الذكرياتِ

حكايةُ قصتي عادت إليكم &&& فمن يأتي و يَسمعُ مفرداتي

حسام عبيدات

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن