جحيم الشك

134 20 19
                                    


أنا طفلٌ بريء ...... و سأقول لكم كلاماً جريء

أنا صادقٌ لكنكم يا معشر الرجال الكاذبون

كم منكم المحتال و الخداع و النهاب ؟؟!! ، قولوا لي ؟! .... لماذا أنتم خائنون ؟!

نعم يا سادة .... جميع رجال الأرض خائنون

من لم يخن منكم .... تقدم كي تكون لنا رسول

فجميعنا خان التي قد حبها يوماً و إن كانت خيال

أو طفلة في روضة الأطفال ما تزال

تنقب الأزهار بين أشجار الحديقة

قد خنتها ... قد خنتها ... هذي هي الحقيقة

كم طفلة عشقت قبل وصولك للشباب ؟!

كم قصة أنتجتها و رسمتها بخيال ؟!

كم كلمة ظلت بداخل قلبك المسكين لم تقال ؟!

و عندما وصلت للشباب ، نسيت كل من سميتهم أحباب

و كل ما أبصرت بالعينين من فتاة ، أحببتها حتى و إن مرت مثل السراب

طويلةً جميلةً سمراءَ أو قصيرة

أحببتها يا صاحبي و جعلتها أميرة

و بعد يوم أو ثلاث طلقتها دون الزواج أو كتاب أو نكاح

و دفنت ذاك الحب تحت أطلال الخيال ، خيال أوهامٍ رأيتها آمال

لكن آمال الرجال أعوامٌ طوال

و الحب في القلوب لا يزال

لكن هذا القلب مل من تغير الرجال للآمال

فكل يوم تكون آمالهم معلقة بفتاة جديدة

و بعد تجديد طويل حتى ينسى من أحب

و يناله الإرهاق و التعب

تأتيه أولى لحظات الجنون ، جنون حب قاهرٍ يقوده للزواج

لكن طبعاً في الرجال يموت و لا يموت

لأنه منذ الولادة ... و هذا الطبع كالعبادة

مطبوع على كل الرجال ، أن يعيش بالخيانة

إحذر صديقي أن تخون

سيصيبك هذا بالجنون

لكن و إن حاولت أن لا تخون

عذراً صديقي .... يستحيل أن لا تخون

و كيف يمكن أن نصون و أنت تبصر بالعيون

نظراتك الحمقاء إن هي لامست أنثى خيانة

و إذا نطقت بأي إسم غير زوجتك الحنون ، فأنت صرت بهذا خائن

و إن تذكرت الحبيبات اللواتي قد طواهن التراب بلحد قلبك منذ دهر

في معجم الزوجات أنت تخون قلباً لغ يخون

و إذا إلتقيت غريبةً تاهت عن الدرب الطويل ، و أتتك طالبةً سؤال

فإذا أجبت فأنت خنت بلا جدال

حتى اللواتي في الشوارع سائلات

إياك أن تعطي لها قرشاً فأنت هنا تخون

الآن أحكي عن إناثٍ جاهلات

أنتن من تجعلن كل رجال الأرض كخائنون

ليس الجميع هنا سواء

إن الدواء بغير وقته شر داء

فلماذا تطلبن العناء

و لكنّ منا مسك طيبٍ كالشفاء

أنتي التي أخطأتي في حب الرجال

فهل أقول لك مثال ؟!

ذاك الفتى إذ قال أول كلمة للحب فيك و قلت لا

فلماذا أنتي ترفضين ؟!

هل رفضكن مقدسٌ كي ترفضين ؟!

أم إنه رفض الحياة لك كدين

لماذا أقسمتي على جرح الحزين ؟؟!!

لا تعلمين بأنه يبقى دفين

و يظل ينزف بالدموع حتى يحين

وقتٌ سيثأر فيه من فتاة غيرك لو تعلمين

و حبيبك المزعوم مجروحٌ بغيرك من سنين

و بقلبك المسكين يغرس كرهه فتتألمين

كل الرجال بعين أي إمرأةٍ خائنين

أما النساء بعيننا يبقين الجاحدات الناكرات لكل مشتاقٍ حزين

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن