أنا من أكون ؟!

119 21 28
                                    


أنا من أكون ؟!

لا تخبروني أنني رجلٌ يهاب المستحيل

فأنا عرفت الكون لكن لم أجد إلا القليل

فلماذا لا أدري بأن حياتي قد قصرت و لكني أُطيل

بنيت قصر الذكريات و كنت فيه أنا الأمير
و لبست أثوابَ الحرير ، و فوق رأسي كان ذاك التاجُ للمُلك القدير

الشمس كانت تنحني فوق السماءِ على إنثنائات الثواني في السُويعات التي هي في حياتي لا تُطيل

بحرٌ من الكلماتِ قد رددته و إصطدت منه لكم أنا دُرّرَ   الكلام

الناس في الدنيا نيام

ينسون أن الموتَ آتٍ لا مجال للإختباء

فوق الجبال و تحت أعماق البحار أو في الغيوم و بين أسراب النجوم

الموت آتٍ لا مجال للإختباء

إعلم أخي أن الكلام بدون تحكيم العقول كنعيق أسراب الغُراب

أو كالذي قد قدم الإكرام للضيف الكريم لا بالطعام ... بل بالتراب

أو كالذي وعد الغريق بأنه حجب المطر ، فما بهذا البحر خوفٌ أو خطر

إحذر من الإكثار في أحد الأمور ، إن الزيادة قد تَضُرُّ بني البشر

كأسٌ من الماءِ اللذيذ يرويك من ظمأ السفر ، و إذا شربت البحر إن الموت فيه المُنتَظَر

دعني أقول مشاعري في خاطري و إذا إستمعت لها فقل هذا كلام

لم يقترب منه الكذب , و لم يدنسه الظلام , فظل من نبع المشاعر دافقاً حتى أنام

زرعت بعضاً من مشاعري التي كانت لدي , فأنبتت شجراً كثير 

حتى غدا كالغابة الخضراء  منظرها نضير 

لكن بعضاً من الأشجار قد يبس , رغم أنني أسقيه بالحب الكبير

تلك الشجيرات التي إصفرت بلا ذنبٍ لها

كانت هي الآلامُ و الأحزانُ و الهمُ الكبير 

و بمُرور أيامٍ قلال يبست شجيراتٌ كُثر

حتى وقفت بغابتي .... صحراء تملؤها الرمال 

حرٌ و ما فيها ظِلال 

مشيت ثم مشيت حتى لم أجد إلا نباتاً لا يزال مكانه حياً و بعده ما يَبس

نظرت إليه ببهجتٍ و عرفت أنه هو الأمل

قد ظل حياً لم يمت 

فكيف يحيى من يعيش  بلا أحلامٍ أو الأمل ؟! 

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن