معزوفة الندم

109 24 6
                                    

عودٌ عَزوفٌ مَن تَعودَّ عزفهُ ؟؟ 

ءَأنا العزيفُ أم الخجولُ الضاحكُ

في أول الأنغام عندي هو الخجل

و إذا ضحكت بأحمر الخدين ذل 

ذل الذليل و جر أذيال الفشل

و الآن أخبركم أنا ماذا العمل 

سأحطم العود الذي أنغامه 

نّدمٌ و فيها الحزن المختزل

دقت على الأنغام ذكرايَ التي

منها تساقطت يوماً دمعتي

فأتى الربيع و لم تورق زهرتي

و أنا المؤرق في الليالي حكايتي

و هفوتُ هفواتٍ و فات أوانها

كي أصلح الأقدار بعد خرابها

دنست أقداس البريةِ أنني

أحببت لحن اليأس و من يكرهنني

و اليوم في المحراب إني تائبُ

شيخٌ جليلٌ عارفٌ بل شائبُ

و على الخطايا كلها أنا راجعُ

و إلى السعادة كنت طفلاً جائعُ

أنا نادمٌ يا قومُ أنني قد ندمت

و بقيتُ في صحوٍ و إن أصبحتُ نمت

يا ليتني هونت كل مصائبي

و كفرت باليأس الذ هو صاحبي

و رميتُ ضحكاتي و ما قيدتها

و إلى الآعالي في السما أطلقتها 

ماذا الندم ؟؟؟

أهو الألم ؟؟؟

ماذا يكون ؟؟؟

أهو الجنون ؟؟؟

يا كل من قال أنه نادمٌ كالنادمون

أنتم سكارى بالحماقة غارقون

و للحقيقة ناكرون

و في الحياة لتائهون 

أيكون للعقالِ أن يُمسوا كحمقى جاهلون

أيكون للأشراف أن يَمشوا حُفاةً عاريون

فلماذا أنتم نادمون ؟؟؟؟

ما فات فات و لن يعود يوماً ما فأنى تحزنون ؟؟؟!!

عش راضياً ترضى و تفرح دائماً و إلا لن تكون 

إلا حزيناً نادماً و كل صعبه لا يهون 

حسام عبيدات

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن