ذبيح بلا ضريح

120 24 9
                                    

في ليلةٍ سقط الهلال على جفوني يستغيث

من تلك نجماتُ السماء إذ أتته تريد أن يُعطيها من ضوءِ الخريف 

فأجبته من قد يُغيث ؟؟!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إن كنت قد وليت من نجماتِ ليل لا تُريح 

فأنا ذَبيح 

فبُنيَّ مات و لم يعش إلا ليالٍ مُعتماتٍ بعدهُ قلبي جريح 

أنجبتُ طفلاً إسمه الحبُ الصريح 

و حملته نحو الجميلَةِ أمه الحسناء شمسٌ في الشتاءِ تُغذي عشقي إن أتى الوحش القبيح 

و هي التي ذبحته حتى سال منه الحزن و الألم الذي عانيته حتى أصيح 

ويلي على تلك الليالي المعتماتِ و ألف آهِ لا تُريح 

أرجوك إذهب يا هلالُ فعيدنا أمسى بَعيداً لا نُريدك أن تُبيح 

أسرارنا اللاتي زرعتها في خيالي و سقيتها هماً ببالي , فإنمحت مثل الخيالِ و ما أظنها قد تعود

و هل يعود العودُ أخضرَ إن سقيتُهُ ذلك العشق المُعتق هل يعود ؟؟؟!!

كلا فإن العشق كذبةُ من يعيشُ و لا يعيش 

فالعيش بالأوهام موتُ سوف ترشفه بكأسٍ مُرةٍ كي تستفيق 

~~~~~~~~~~~~~

سترى بأنك كنت موهوماً و مخدوعاً و عيشك في ظَلال 

و مضت سنين العمر تسعى للمحال و لا تنال 

حتى إبتهالات الصباح غداً خيالاً في زوال

أين الحقيقةُ بين أطياف الخُرافةِ و الجمال ؟؟!!!

آمنت يوماً أن حبي قد يُبارك بعد أن طال الجدال 

لكنه قد كان كُفراً بالحياةِ و بالمُحال

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كفَّنتُ أحلامي و سِرتُ بها إلى المثوى الأخير 

لحدٌ بذاتي كنت أرقد فيه دوماً كالسرير 

و أرى أمامي كل أحلامي تطير

و اليوم أعرج للسرير كما الضرير 

و أموت فوقه ميتَّةَ الكلب الحقير 

سأموت لكني سأنسى أنني رجلٌ أسير 

و ظُلمتُ في دُنياي أني كنت معدوماً فقير

أزفت نهاياتي فزفوني لقبري كالأمير 

فأنا الذي سجدت له كل القصائد تستجير

مِن ظُلمِ من قيلت بهم و رموها في البحر الكبير

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الله أكبر فوق كل الناكرات 

الناشزات النافرات 

اللائي يرفضن المحبة هنَّ في ديني عُصاةٌ كافرات 

فأنا رسول الحب و هن كُنَّ الساحرات 

يرفضن فيضاً من صبابتي غائرات 

و كأنه موتٌ مشينٌ أو كَعارِ العاهرات

مزقن قلبي و إستبحن مشاعري و مضين عني عابرات

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الشعر شعري و الكلام كأي مالٍ أو بنون 

يفنى , يزولُ , يعيشُ صاحبهُ الشُجون 

و تُزينُ الدنيا به بل قد تهون 

كل المصائب فيه حتى لا تكون 

و أرى به طيف السعادة مثل أمٍ لي حنون

أغلى من الذهب الذي بريقه يُؤذي العيون 

إبنٌ و بنتٌ لي , و لا يُحملُني المنون 

كل القصائد بعد أن أشعرتُها كانت جنون

&&&&&&&&&&&&&&&&

أقسمت أني سوف أعتزل الكتابة 

و أظل أحياة بالندامة و الكآبة

و أبي الذي هو والدي , لستُ محتملاً عتابه 

فأنا بدنياي المُعذبُ في شبابه 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لم تنتهي هذي القصيدة فإحذروا 

و عنها باقي الناس قوموا فخبروا 

و عن مجيئي أعلموهم و إنذِروا

و في غناء قصيدتي لا تجهروا 

و ما كرهت فيها إمضوا و أعبروا

و كلُ ما في القلب قولوا و عبِّروا

حسام عبيدات

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن