لا أستطيع

215 44 21
                                    

لا أستطيع

لا أستطيع .........

لا أستطيع كتابة الأشعار لا لا أستطيع 

قد غادرت كل القوافي قبل أن يأتي الربيع 

و أنا أضيع ........

بين التنهد في شظايا الحزن و الألم الفظيع

و اليوم أكتب ما قد أسر به و فيه يهون ذا الأمر الفظيع

ماذا بكم ؟؟!!!

هل أنتم مستغربون ؟؟!!!!

هل موت أشعاري قراري أم مماتها مستحيل ؟؟!!!

أيموت من هو لا يكون ؟!!!

إن كان حتماً لن يكون 

و إذا نسيتم أنه قد كان أنتم جاهلون 

فلقد وُلدت كل القصائد من رحم الكلمات التي تزوجت المشاعر 

و إذا المشاعر نائمات 

فكيف أختلق القصائد ؟!!!!

و كيف قد أصبحت شاعر ؟؟!!!

و كيف عدت إلى الخواطر ؟؟؟

هذا السؤال و ما هو قبله من سؤال ضربٌ من الخيال كان وقعه من محال 

لكن هذه هي الحقيقة 

بسيطةٌ أيضاً رقيقة 

مفتاحها عند التي لي هي أختٌ ليست شقيقة 

فلتدفنوني و لتدمروا فنوني 

و ستعرفون كل حقيقةٍ عن جنوني

فالسر داخلها عُيوني 

عينان لي إحداهما قمرٌ و أخرى وردةٌ كلتاهما قد أبصرا مكنوني

و اليوم أكتب ما أجيد بحسرةٍ 

أيان كنت و ما أنا اليوم أكون 

و كل جرحٍ قد يهون 

إلا الذي أخفيته تحت الجفون 

و عرفت أني عاشقٌ حتى الجنون 

و جننت حتى غاب عقلي ثم عاد إلى السكون 

و بقيت أبحث عن كلامي بين أطلال السراب

فوجدت أحلامي خيالاً عانقت ذاك التراب

فركعت أمام خيباتي و لم أجد فيها محراب

مُدني التي شيدتها صارت خراب

فالشعر كان قوامها ... دستورها و بلا كتاب

و اليوم قد ألفيت مملكتي بدوني .... غابةً و أنا العُقاب

أنا أستحق كل ما قد جرى .... و الآن أعطوني العِقاب

حسام عبيدات

كلماتي ( قصائدي & خواطري & كتاباتي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن