كما أتفق العم و (جان) , بدأ يذهب إلى الصالة الرياضيّة بعد المدرسة ليتدرب معه.
دخل العم (لاوان) إلى الصالة فوجد (جان) لا يزال يرتدي زيه الرياضيّ , لاحظَ كدمات و ندوب كثيرة على ظهره , أقترب منه قائلاً: يبدو بأنكَ تتشاجر كثيراً.
أرتبكَ من كلامه , أبتعد و أرتدى زيّه بسرعة و هو يبتسم قائلاً : آه , هذا صحيح في بعض الأحيان أتشاجر مع أصدقائي .
أومئ برأسه متظاهراً بتصديقه ثم بدأ التدريب, خلال هذه الفترة أنتبه (جان) بأن (كانيا) غير موجودة , فعادةً تلتصق به في كل مكان, فتذكر ما حصل لها في المدرسة البارحة.
بعد أن أنتهى التدريب سأله: يا عم, أين (كانيا) أنا لم أرها طوال فترة التدريب؟
نظر إلى الساعة و أجابه: آه , لقد كانت تقوم بحل وظائِفها الدراسية , و أعتقد بأنها نائمة الأن.
ثم سأله قائلاً: هل هي مريضة أو ماشابه؟.. قبل أيام كانت تشعر بالدوار و ترتعش , ثم فجأة عادت كما كانت و كأن شيئاً لم يحدث.
كان العم (لاوان) مشغولاً بإعادة الأغراض إلى مكانها , فأجابه بعفوية: ربما كانت الأنفلونزا.
أستدار العم (لاوان) قائلاً و هو يبتسم: أنها مجرد أنفلونزا , لا تقلق.. لقد تأخر الوقت عليكَ أن تعود إلى منزلكَ, أحسنتَ عملاً اليوم , أراك غداً.
بعد عِدة أيام, ذهبت (كانيا) إلى المدرسة لوحدها و لم تُقابل (جان) بطريقها .
في الصف خلال الدرس نكزت (كانيا) كتف(كايل) قائلة: هل تعرف أين هو (جان) , أنا لم أقابله هذا الصباح أيضاً؟ هل هو بخير؟
أستدار(كايل)للوراء متعجباً:حقاً! ألم يأتي اليوم أيضاً!
ثم ألتفت نحو (تشاو) و تبادلا نظرات قلقة , فألتفتَ نحوها و قال مبتسماً: لا تقلقي لابد و أنه يلعب هنا و هناك.
خلال وقت الغداء جلسوا جميعهم على الطاولة و سألت (آران): هل لديكَ أية فكرة عن مكان (جان)؟ لقد تغيب لعدة أيام , و عمي يشعر بالقلق عليه.
تعجب من سؤالها فنظر لصديقاه و أشارا له بالسكوت ,فأجابها: (جان) بخير لا تقلقي , أنه يُغيب بضعة أيام ثم يعود.
شعرت (كانيا) بالقلق عليه و هاتفه مغلق و لا يُجيب على رسائلها, في نهاية الدوام غادرت برفقة (كوي) ثم أفترقا عند محطة الحافلات.
مّرت ثلاثة أيام أخرى على غيابه و لم تسمع أي خبر عنه, في نهاية الدوام طلب معلم الصف منها أن تذهب إلى منزل (جان) و تُعطيه ملخصات عن الدروس التي تغيّب عنها نظراً لكونهما يعيشان في نفس الحي.
وافقت على طلبه و قررت الذهاب إلى منزله بعد عودتها إلى المنزل ,في تمام الساعة السادسة مساءاً جهزت نفسها للخروج و تركت رسالة لعمها ثم خرجت متوجهة إلى منزل(جان).
أنت تقرأ
الوَقــت
Random(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.