وصلت (كانيا) برفقة (كوي) و الأصدقاء إلى المدرسة و دخلوا الصف قبل البقية , و بعد دقائق بدأ زملائهم يدخلون واحداً تلو الآخر , الجميع منشغل بالتحدث أو المذاكرة أو النوم.
دَقَ الجرس معلناً بداية الحصة الأولى , فتح الباب السيد(غون) فأعتدل الطلبة في جلوسهم و ألقوا التحية عليه , ثم قال: لقد نُقلت طالبة جديدة إلى مدرستنا و أرجو من الجميع أن يُرحب بها.
همسَ بعض الطلبة: هل قال طالبة!
و أجابه: أرجو أن تكون جميلة!
نادى عليها قائلاً: تفضلي بالدخول يا (كايت).
تعجبت (كانيا) عندما سمعت أسمها, و عندما دخلت ثم وقفت إلى جانب المعلم تأكدت من شكوكها , أنتبه (جان) لتعابيرها فنكزها: هل تعرفينها؟
أبتسمت و أجابت: أنها زميلتي من مدرستي السابقة , لقد كنا نتدرب كل يوم معاً لا أصدق أنها هنا.
بعد مغادرة المعلم , ذهبت (كانيا) إليها لتُحادثها : (كايت) مرحباً كيف حالكِ؟ أنه لمن الرائع مقابلة صديقة قديمة مصادفة بعد فترة طويلة.
نظرت إليها بتعجب ثم أبتسمت وقالت: أنا أسفة لم أستطع التعرّف عليكِ في البداية , أنه أمراً رائعاً حقاً , لقد أنقطعت أخباركِ فجأة ؟ هل أنتقلتِ بسبب عمل والدكِ؟
أبتسمت بحزن: لقد أنتقلتُ للعيش مع عمي بعد وفاة أبي لهذا أنقطعت أخباري.
واستها قائلة: أنا أسفة , لابد و أنه كان قاسياً عليكِ خسارة دوركِ في العرض و موت والدكِ.
أبتسمت: لا بأس بدأت أموري بالتحسن ..(نظرت إليهم و قالت): تعرّفت على أصدقاء جدد قيّمون ..(أعادة النظر إليها): فالنأكل معاً لاحقاً للتحدث و تعويض ما فات.
أومأت برأسها: حسناً , تبدو كفكرة جيدة.
ثم عادت (كانيا) إلى مقعدها و قامت الفتاة التي تجلس بجانب (كايت) بسؤالها: لابد و أنكما كنتما صديقتين مقربتين , إن (كانيا) فتاة رائعة تُجيد كل شيء و مجتهدة تحصل دائماً على أعلى الدرجات .
ألتفتت (كايت) إلى (كانيا) بنظرات حقودة و همست: لا تزالين تحصدين الجوائز.
أقترب موعد المباراة و أصبحت الأجواء متوترة بعض الشيء , التدريبات كانت بشكل يومي و مكثفة , كان العم (لاوان) و (جان) داخل الحلبة يتدربان على المُلاكمة و بعض التقنيات , بينما كانت (كانيا) جالسة على أحد المقاعد و تُشاهدهما , ثم صاحت قائلة : عمي! لا توجه ضرباتُك القوية إليه!
توقفا كِلاهما فنظر العم (لاوان) إليها قائلاً: هذه مباراة قتالية و ليست مشاجرة أطفال !
صمتت لوهلة , ثم قالت بإنزعاج: نعم نعم هذا صحيح , ولكن لا تضربه بقوة حتى لا يتأذى.
بعد ساعتين من التدريب عادت (كانيا) و معها العشاء جلس الجميع على الأرض و بدأوا بتناول الطعام , قال العم (لاوان) موجهاً كلامه إلى (جان) بعد أن نظر إلى الساعة: لقد تأخر الوقت ويجب أن تنام في منزلنا هذا اليوم .
أنت تقرأ
الوَقــت
Random(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.