الفصل الثالث عشر : ببطء نحوكَ

81 8 0
                                    

مساءاً طرق (جان) باب منزل العم (لاوان) ففتحته (كانيا): لقد وصلتَ هيا أدخل سيخرج عمي بعد قليل.

دخل و قال: كيفَ حالكِ هل شعرتٍ بأي تعب بعد عودتكِ من المدرسة؟

أومأت سلباُ: لا , لقد تحسنتُ كثيراً شكراً لك..(ثم ابتسمت و قالت): شكراً على بقائكَ إلى جانبي أخبرتني (كوي) بأنكَ حملتني و بقيت جالساً حتى آتى عمي في ذلك اليوم.

تنهد بتململ: أنا لم أبقى بجانبكِ لأنني أردتُ ذلك , فأنتِ حمقاء لا يمكنكِ تدبر أموركِ لوحدكِ.

ضربته على كتفه و قالت: أحمق!

ثم دخلت إلى غرفتها مستاءة و خرج عمها :هل تشاجرتما مجدداً؟

أجابه: لا تقلق ستعود لاحقاً و معها الطعام.

ذهبا إلى الصالة ثم بدآ التدريب , تدربا لساعات طويلة , بينما كانا يُرتبان الصالة و يُعيدان الأدوات إلى مكانها , فتِحَ الباب فقال (جان): أرأيتَ يا عمي أخبرتكَ أنها ستأتي ..

حوّلا نظرهما إلى الباب منتظرين ظهورها و لكن من دخل كان شخصاً غير متوقع .

تغيرت نظرات (جان): ما الذي تفعله هنا يا (آندي)؟

تقدم (آندي) بخطوات واثقة ,وبخبث قائلاً: هل هكذا تُرحب بمُنافسكَ يا (جان) , هيا أين هي روحكَ الرياضيّة ؟ لقد رأينا صديقتكَ في طريقنا , هي من أتت بنا إلى هنا , ما كان أسمها ؟...آه (كانيا).

قال العم (لاوان) بنبرة قلقة و غاضبة: ما معنى هذا التصرف يا (آندي)؟

ضغط (جان) على يده بقوة و قال بغضب: إذا لمستها فلن أقف مكتوف اليدين!

أبتسم (آندي):أهدأ أنها بخير..(ثم تغيرت تعابيره و أصبحت باردة و أشار للرجال الذين يقفون خلفه): إجلب الفتاة !

أمسكها من ذراعها و دفعها نحوهما فأمسكها عمها و قال بقلق :هل أنتِ بخيريا صغيرتي؟

أومأت إيجاباً و قالت بهدوء: أجل لا تقلق يا عمي.

وقف (جان) أمامهما وحوّلَ نظره إلى (آندي) غاضباً: ما الذي تُريده يا هذا؟

تقدمَ (آندي) بضع خطوات وهو ينظر إلى الصالة و قال بخبث: أنا هنا حتى أطردكم من صالتي ...(تعجب الجميع من كلامه, فأكمل قائلاً): ما بكم لِما الدهشة ! آه هذا صحيح أنتم لا تعلمون بعد , لقد قُمتُ بِشراء هذا المبنى .

قالت بسخرية: ألا تقصد أن والدكَ هو من أشتراها أيها المدلل !

حدقَ بها بحدة:من اليوم فصاعداً هذه الصالة لي أنا .. يمكنكم الخروج بمفردكم أو أخرجكم أنا , ..(أكمل بإبتسامة):ولكن بعد التفكير إذا خرجتم بأنفسكم فلن يكون هنالك أيةُ متعة ...(حول نظره لرجاله و قال بحدة): أبدوأ العمل!

بدأ رجاله بتدمير الصالة و تحطيم الزجاج و كل شيء يقع تحت أيديهُم , العم (لاوان) حاول منعهم و لكنهم دفعوه بعيداً , نفس الحال مع (جان) و (كانيا).

الوَقــتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن