خلال الحصة لم يستطع أحد التركيز إلا قلة قليلة منهم , (كانيا) تنظر إلى اللوح ثم إلى (كايت) ثم تتنهد و تنظر إلى كتابها.
الفتيات من حول(كايت) يتراسلنّ بالسر عنها , ما أن أنتهت الحصة و خرج المعلم حتى بدآ الجميع بالتحدث عنها و كأنها غير موجودة "يا للهول ! يا لها من ممثلة !", "أنها خبيثة كالثعلب" , "بعد أن حلّ السلام على صفنا أخيراً, تأتي هذه و تنشر سمها" ,"أنها جيدة في لعب دور الضحية".
(كايت) تقوم بنقل ما كتبه المعلم على اللوح بينما تستمع لهم , فنهض أحدهم و قام بمسح اللوح , نظرت إليه بغضب فقال: أنا أسف ظننتُ أنكم قد أنتهيتم.
فسخر أحدهم: عُد إلى مقعدكَ قبل أن تلتهمكَ.
تنهدت فأغلقت كتابها ثم نهضت و أستدارت لتخرج , فتوقفت عند دُرج (كانيا) و تلاقت عيناهما ثم أكملت طريقها و خرجت.
(كانيا) كانت هادئة و لكن عقلها مشغول بالتفكير بما حصل , كان (تشاو) على وشك أن يُحدثها فنهضت بسرعة و خرجت .
أنتبهت (كوي) لخروجها فأقتربت منهم :ما الأمر لِما خرجت مسرعة؟
أجابها(تشاو) : لا أعلم .
فقال (جان): لقد ذهبت للحاق بـ(كايت).
تعجبوا : ماذا!
صعدت (كايت) إلى السطح و وقفت تنظر إلى السماء و تتنهد, فتحت (كانيا) الباب و أقتربت منها: (كايت).
ألتفتت نحوها و قالت غاضبة: ما الأمر! ألم يكفكِ ما حصل في الصف ! لقد أصبحتُ منبوذة الآن!
تعجبت: ما الذي فعلته لكِ! لِما تعاملينني بهذه الطريقة؟
أبتسمت بسخرية: تدعين عدم المعرفة بينما أنت في الحقيقة تعلمين كل شيء , هكذا كان الأمر و هكذا سيبقى .
أقتربت منها بضع خطوات: (كايت) لِما فعلتِ هذا؟
أجابتها : ألم تسمعي صديقكِ ذاك أنا أكرهكِ!
أومأت سلباً: ليس ما فعلتيه اليوم , بل ما فعلتيه منذُ عام؟
أتسعت عينيها: كيف..؟ لم يكن هنالك أحد!
أجابتها : أنتِ من دفعتني تلك الليلة حتى يتم أستبعادي و تحصلين على الدور الرئيسي , هذا السِوار الذي أرتديه هو لكِ , عثر عليه حارس الآمن بعد أن وجدني فاقدة للوعي على السلالم , هل تتذكرين أنه سِوارنا الخاص الذي يحمل أسمينا.
ردت: كنتِ تعلمين! لِما لم تُخبري الشرطة؟
أجابتها: الأمر لم يستحق .
أبتسمت بسخرية: هل تُريدين لعب دور البريئة و صاحبة القلب الطيب معي!
أجابت و هي تنزع السِوار: بل العكس أردتُ أن أقدم بلاغ عنكِ و لكنني لم أرد أن أفسد حياتكِ بيدي مثلما فعلتِ و أصبح مثلكِ , أردتكِ أن تعيشي حلمكِ لذا تخليتُ عن حلمي و غادرت المدرسة , كان يُمكنكِ الإستمرار بحياتكِ و لكنكِ فضلتِ الإنتقام على حلمكِ.
![](https://img.wattpad.com/cover/162151131-288-k888076.jpg)
أنت تقرأ
الوَقــت
Random(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.