الفصل الثاني عشر : سِوار الصداقة

82 8 0
                                    

خلال الحصة لم يستطع أحد التركيز إلا قلة قليلة منهم , (كانيا) تنظر إلى اللوح ثم إلى (كايت) ثم تتنهد و تنظر إلى كتابها.

الفتيات من حول(كايت) يتراسلنّ بالسر عنها , ما أن أنتهت الحصة و خرج المعلم حتى بدآ الجميع بالتحدث عنها و كأنها غير موجودة "يا للهول ! يا لها من ممثلة !", "أنها خبيثة كالثعلب" , "بعد أن حلّ السلام على صفنا أخيراً, تأتي هذه و تنشر سمها" ,"أنها جيدة في لعب دور الضحية".

(كايت) تقوم بنقل ما كتبه المعلم على اللوح بينما تستمع لهم , فنهض أحدهم و قام بمسح اللوح , نظرت إليه بغضب فقال: أنا أسف ظننتُ أنكم قد أنتهيتم.

فسخر أحدهم: عُد إلى مقعدكَ قبل أن تلتهمكَ.

تنهدت فأغلقت كتابها ثم نهضت و أستدارت لتخرج , فتوقفت عند دُرج (كانيا) و تلاقت عيناهما ثم أكملت طريقها و خرجت.

(كانيا) كانت هادئة و لكن عقلها مشغول بالتفكير بما حصل , كان (تشاو) على وشك أن يُحدثها فنهضت بسرعة و خرجت .

أنتبهت (كوي) لخروجها فأقتربت منهم :ما الأمر لِما خرجت مسرعة؟

أجابها(تشاو) : لا أعلم .

فقال (جان): لقد ذهبت للحاق بـ(كايت).

تعجبوا : ماذا!

صعدت (كايت) إلى السطح و وقفت تنظر إلى السماء و تتنهد, فتحت (كانيا) الباب و أقتربت منها: (كايت).

ألتفتت نحوها و قالت غاضبة: ما الأمر! ألم يكفكِ ما حصل في الصف ! لقد أصبحتُ منبوذة الآن!

تعجبت: ما الذي فعلته لكِ! لِما تعاملينني بهذه الطريقة؟

أبتسمت بسخرية: تدعين عدم المعرفة بينما أنت في الحقيقة تعلمين كل شيء , هكذا كان الأمر و هكذا سيبقى .

أقتربت منها بضع خطوات: (كايت) لِما فعلتِ هذا؟

أجابتها : ألم تسمعي صديقكِ ذاك أنا أكرهكِ!

أومأت سلباً: ليس ما فعلتيه اليوم , بل ما فعلتيه منذُ عام؟

أتسعت عينيها: كيف..؟ لم يكن هنالك أحد!

أجابتها : أنتِ من دفعتني تلك الليلة حتى يتم أستبعادي و تحصلين على الدور الرئيسي , هذا السِوار الذي أرتديه هو لكِ , عثر عليه حارس الآمن بعد أن وجدني فاقدة للوعي على السلالم , هل تتذكرين أنه سِوارنا الخاص الذي يحمل أسمينا.

ردت: كنتِ تعلمين! لِما لم تُخبري الشرطة؟

أجابتها: الأمر لم يستحق .

أبتسمت بسخرية: هل تُريدين لعب دور البريئة و صاحبة القلب الطيب معي!

أجابت و هي تنزع السِوار: بل العكس أردتُ أن أقدم بلاغ عنكِ و لكنني لم أرد أن أفسد حياتكِ بيدي مثلما فعلتِ و أصبح مثلكِ , أردتكِ أن تعيشي حلمكِ لذا تخليتُ عن حلمي و غادرت المدرسة , كان يُمكنكِ الإستمرار بحياتكِ و لكنكِ فضلتِ الإنتقام على حلمكِ.

الوَقــتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن