في صباح اليوم التالي ,أستفاق(جان) و أخذ أدويته ,نهض من على سريره و هو يرتدي ملابس المستشفى يتجول برفقة المحلول الموصول بوريده, ليبحث عن (كانيا) حتى يطمأن عليها, لم تكن حالته بنفس سوء حالتها و لكنه أحتاج إلى العلاج .
ذهبَ إلى مكتب الإستعلامات , سأل أحد الممرضات: المعذرة, الفتاة التي نُقلت معي ليلة البارحة , هل هي بخير؟
أجابته: آه هل تقصد (كانيا) ؟ إذاً لابد أنك (جان) لقد كانت تسأل عنكَ منذٌ أن أستيقظت , لا تقلق أنها بخير يُمكنكَ الذهاب لرؤيتها أنها في الغرفة رقم 402.
كان متردداً في الذهاب , فهو يُحمل نفسه لوم ما حدث لها , توقف أمام باب الغرفة فوجدها جالسة على سريرها تضحك و تتحدث مع عمها ,دخل الغرفة بتردد و أقترب منهما حتى توقف أمام سريرها بتعابير حزينة:عمي, (كانيا) أنا أسفٌ حقاً , أنا أسف على ما فعله أبي الليلة الماضية ,سيكون من الأفضل أن أرحل حتى لا يحدث هذا مجدداً.
كانا يُنصتان إليه و بعد إعتذاره و أستدار ليُغادر ,فنهضت بصعوبة و أمسكت ملابسه: أحمق! أنا لم آتأذى بسببكَ لقد قُمتَ بحمايتي أتذكر؟
أستدار نحوها : إن لم أصل بالوقت المناسب , كنتِ سـ..
قاطعته غاضبة: لا تقل هذا أنا قوية يُمكنني التحمل.
أجابها بحدة: لقد كُنتِ ترتجفين خوفاً.
ضَرَبَته بخفة على كتفه: لا تُشوه سمعتي القوية !
نهض عمها بينما كان يضحك عليهما فوقف بجانبهما: حسناً , لا تتشاجرا .. (جان) يا بُني , لا تقلق حول ما حدث و لا تُلقي باللوم على نفسكَ , ما يُهم الآن هو أنكما بخير ..(نظر إلى ساعته ثم قال): يجب علي الذهاب الأن لفتح المطعم, سأعود في المساء إلى ذلك الوقت أعتنيا بأنفسكما, وداعاً.
أجابا في آنٍ واحد: وداعاً يا عمي.
عادت (كانيا) إلى سريرها , توجه إلى المقعد المجاور بينما كان ينظر إليها تتألم من جروحها , هنالك العديد من الضمادات و وجهها تأذى , حدق في الأرض بندم , أنتبهت له فقالت:هل أنت بخير؟ لقد تأذى وجهكَ كثيراً.
أجابها: تحدثي عن نفسكِ ..(ثم قال بتردد و خوف من أجابتها): : لقد كنتِ ترتجفين خوفاً حتى أنكِ قد قُمتِ بدفعي بعيداً , هل كنتِ خائفة مني؟
أجابته مبتسمة: خائفة منك! لِما سأخاف منك؟
قال و هو يتفادى النظر إليها: الجميع يفعل هذا , يخافني الجميع لأن والدي لديه سوابق إجرامية , يقولون بأنني مثله ..
قاطعته و قالت بغضب: هذا غير صحيح! أنت لستَ كوالدكَ أبداً ! ..(ثم قالت): لا يُهمني ما يقوله الآخرون , أنا أعرف حقيقة ما أنتَ عليه و هذا يكفيني , ثم أنتَ كالمحار.
قال متعجباً: كالمحار!
أكملت: أجل! تبدو قاسي من الخارج ولكنك تحمل مفاجأت من الداخل كحبة اللؤلؤ.
أنت تقرأ
الوَقــت
Aléatoire(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.