بدأت (كانيا) بتوخي الحذر حتى لا تتعرض لإي أصابات و تحرص على تناول الأدوية في وقتها , و كثيراً ما كانت تسقطُ أرضاً فاقدة للوعي, و بسبب كثرة السقوط كان جسدها مليئ بالكدمات ما جعل عمها يقلق عليها و يمنعها من القيام بالأشياء المجهدة .
بعد الحصة الثالثة , أجتمع الطلبة في الممر لرؤية قائمة الأسماء التي عُلقت و نتائج الإمتحانات , "أين أسمي ؟ هل وجدته؟" " لا هل رسبت مجدداً!" "رائع لقد نجحت يا رفاق!" "من يهتم بهذه النتائج حمقى!" و غيرهم الكثير كانت تعابير الطلبة مختلفة عند رؤية نتائجهم على القائمة.
وقفت (كانيا) بعيداً عن التجمع فآتى (جان) قائلاً: هل رأيتِ نتيجتكِ؟
أومأت سلباً: إن لم أستطع رؤيتها الآن فسآرها آخر الدوام سيكون التجمع قد خف.
ردَ: حسناً إذاً , فلنذهب إلى الصف قال (تشاو) أنه قد أحضر بعض الوجبات الخفيفة.
أبتسمت: حقاً ! أنني جائعة للغاية .
فصاح أحدهم : من في المركز الأول!
أجابه من في المقدمة: أنها (كانيا) من الشعبة الأولى!
ألتفتت إليهم بتعجب: أنا في المركز الأول!
وضع (جان) يده على رأسها و أبتسم: أحسنتِ عملاً.
نظرت إليه مبتسمة: سيفرح عمي بهذا الخبر كثيراً.
و أكمل من صاح في المقدمة: يا للعجب الفتاة الجديدة في المركز الثاني!
كانت (كايت) تقف على مقربة من الطلبة و تنظر إليهم بنظرات غاضبة ثم نظرت إلى (كانيا) و همست قائلة: لا أصدق أن القدر يُعيد نفسه مرة أخرى , هذا ما يحصل دائماً أنتِ في المركز الأول و أنا في الثاني , مهما فعلت أبقى أنا تحتكِ , ظلكِ , لا يعرفني الناس , أنا أكرهكِ!
بينما كانت(كانيا) تُحادث (جان) , بدأ الطلبة بالإنتشار و العودة إلى صفوفهم فدفعها أحدهم بكتفه و أختفى .
صمتت (كانيا) تنظر يميناً و يساراً متعجبة , و لكن (جان) كانت عيناه تُحدق بظهر شخص واحد حتى ألتفتَ و تلاقت عيناهما , الغضب و الحقد الذي يخرج من عيناها كان كفيل بأن يعرف أن خطوتها القادمة ستكون خطيرة.
بعد أيام خلال اليوم الدراسيّ , خرج الجميع لتناول الغداء ولكن (كايت) بقيت جالسة على مقعدها فتوجهت نحوها (كانيا) و (كوي) لتسألها: ما الأمر هل أنتِ بخير؟
أستدار(تشاو) :هيا يا (جان) ألن تأتي؟
أجابه بينما ينظر إلى (كايت): سأتي .
ثم غادر الصف ,أجابتها و في صوتها بعض التعب: معدتي تؤلمني بعض الشيء , تناولتُ الدواء و أريدُ أن أرتاح قليلاً.
أبتسمت: حسناً , إذا أردتِ شيئاً أخبريني.
ثم غادرا الصف ، بقيت لوحدها و وضعت رأسها على دُرجها , بعد إستراحة الغداء عاد الجميع إلى الصف يتحدثون و بعضهم يرقص بسعادة .
أنت تقرأ
الوَقــت
De Todo(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.