بعد تنفيذ العقاب في المدرسة يذهب (جان) مباشرةً إلى المنزل يغتسل و يُغير ملابسه ثم يتوجه إلى التدريب , بعد ثلاث ساعات أنتهى من التدريب و أغتسل ثم أتت (كانيا) بالعشاء .
سأله العم : لقد قُلتَ بأنكَ تُريد أن تتعلم رياضة "المواي تاي " قبل أن تلتحق بأكاديمية الشرطة , صحيح؟
أجابه: أجل هذا صحيح , لقد أعتبرتكَ دائماً مثاليّ الأعلى , لذا أردتُ أن أتبع خُطاكَ .
أكمل العم: و لكن .. لِما تُريد أن تُصبح شُرطياً ؟
حدق (جان) في الأرض بحزن ثم قال : بسبب أمي .. لقد أخبرني الجميع بأنها قد تخلت عني عندما كنتُ صغير, ولكنني عثرتُ على رسائل كانت قد أرسلَتهم لي, في يوم ذكرى مولدي من كل عام واجهتُ والدي و لكنه .. كان يتهرب من الإجابة في كل مرة.
عمّ الصمت لثواني , فكسرته (كانيا) مبتسمة و في كلامها الكثير من التفاؤل: أنا واثقة من أنكَ ستنجح في تحقيق حُلمكَ و ستتمكن من إيجاد والدتكَ و تجعلها فخورةً بكَ.
و أضاف العم (لاوان): أجل هذا صحيح , لذا حتى تُحقق حلمُكَ عليكَ أن تعمل بجد و تجتهد بدراستكَ .
نظرت (كانيا) إلى (جان) و قالت بنبرة هادئة: (جان) , ما أخبار والدكَ؟ هل هو بخير؟
حوّلَ نظره إليها , فأجابها: بخير , سيخرج من الحجز غداً .
أكلمت بنبرة قلقة: هل ستكون بخير؟
أومئ مبتسماً : أجل , لا تقلقي عليّ .
ودعهما مُتجهاً إلى منزله المكان كان هادئاً على غير عادته, جلس على سريره ينظر إلى صورة والدته ثم قال: سأصبح شرطياً و أبحث عنكِ لا يُهمني ما يقوله الآخرون , سأبحث عنكِ حتى أجدكِ و أعرف السبب الحقيقي الذي دفعكِ إلى هجري مع والدي.في الصباح الباكر , بعد الإفطار ذهبت (كانيا) إلى غرفتها لتُجهز نفسها من أجل الذهاب إلى المدرسة, فتح العم الباب و هو يحملُ بعض الأكياس و رأى (جان) يقف خارجاً ظهره له ينتظر.
أقترب منه مبتسماً: صباح الخير (جان).
ألتفتَ نحوه و ألقى التحية : صباح الخير يا عمي , هل أنتَ ذاهبٌ إلى المطعم؟
أجابه: أجل , عليَّ تنظيفه و أستقبال الموظفين الجُدد , ستنتهي (كانيا) بعد قليل.
و بعد دقائق خرجت (كانيا) و تقدمت نحوه: صباح الخير!
أومئ برأسه , و أكملت ساخرة: لقد أتيت باكراً اليوم ! هل أشتقتَ لي؟
نظرَ إليها بحدة , تفادت النظر إليه فنظرت إلى ساعتها قائلة: يا للهول! سوف تتأخر!
نظر (جان) إليها بإستغراب قائلاً: نتأخر على ماذا ؟ لا يزال الوقت مبكراً .
نظرت إليه و قالت بسخرية: لقد قُلتُ ستتأخر أي أنت! و ليس نتأخر .. ستتأخر على لقاء أصدقاءكَ.
أنت تقرأ
الوَقــت
Random(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن ماذا يُخبئ لها القدر يا تُرى , سنعرف هذا خلال الفصول القادمة من الرواية.