في منزل فرح عبد الحميد ،،،،
وصلت فرح امام منزلها ولكن خشيت ان تدلف ويراها والدها والدتها بتلك الحاله ،ففكرت في ان تذهب لسمر ابنه عمها حتي تعدل من هيئتها وتهدأ من الارتعاش الشديد التي صاحبها منذ خرجت من عندهم ..
اتجهت الي منزل سمر وطرقت الباب مسرعه ،ثم انتظرت لثواني حتي فتحت سمر لها الباب وصدمت عندما رأت حالتها تلك ،فقد كان الكحل يسيل من عينيها وبشرتها البيضاء شاحبه ،بالاضافه الي الجرح الذي بجانب شفتيها اثر صفعته لها ،فسألتها سمر بقلق:
_فرح ايه الي حصلك ؟!!ارتمت فرح بحضنها وهي تشهق وتبكي بصوت مرتفع حتي كاد يسمعه كل من بالعماره ،فاسرعت سمر بقفل الباب ثم اخذت تربت علي ظهرها وهي تحاول تهدأتها قائله بحنان :
_اهدي يا فرح وفهميني في ايه !!ظلت فرح مشدده من احتضانها بقوه وكانها وجدت ملجئها عندها ،ثم بعد فتره ابتعدت عنها وتوقفت عن البكاء ولكن لم تهدأ شهقاتها ،فسحبتها سمر من كفها ناحيه غرفتها ثم اجلستها علي فراشها وهي تنظر لها بتدقيق ،ثم قالت بهدوء:
_بطلي عياط واستني هنضفلك الدم اللي في شفايفك ده .حاولت فرح ان تهدأ ولكن كلما تذكرت ما فعله فارس معها زادت ارتعاشها ،فهي لم تطيق الجلوس معه ولا النظر اليه لدقائق فكيف لها ان تصبح زوجته وتشاركه نفس الغرفه بل نفس الفراش ،عند هذه الفكره لم تتحمل وعادت للبكاء من جديد بشكل اكبر.
عادت سمر ثم قطبت جبينها بعدم رضا وهي تراها تعود لبكائها فجلست امامها وا خذت تنضف الجرح الذي بجانب شفتيها بحنان وتزيل اثار الكحل التي لطخ وجهها من اثر البكاء وما ان انتهت حتي سألتها بهدوء:
_قوليلي ايه اللي حصل معاكي ،قلقتيني يا فرح.صمتت فرح قليلا وهي تقص عليها بالتفصيل ،مما جعل سمر تتعجب من تلك الجرأه من فرح التي دائما هي خائفه من اي شئ ،فقالت لها بتعجب :
_انا مش مصدقه انك عملتي كده ،طيب ليه مش قولتيلي قبل ما تروحي .تعالت شهقات فرح وهي تقول ببكاء حاد:
_انا كان كل همي اخلص منه وبس ،اول ما جات في دماغي الفكره ده قولت انفذها عشان مرجعش فيهااومأت سمر لها بحزن ،ثم سألتها بشك:
_مش يمكن بيعمل كده عشان بيحبك ؟!!ضحكت فرح بسخريه من بين دموعها ثم اجابت عليها بتهكم:
_اللي زي ده ما يعرفش حتي يحب نفسه يا سمر ،ده غير اني بكرهه اوي انا بحب مصطفي هو كل حياتي من انا وصغيره قلبي ما تفتحش غير ليه هو وبس ،ااااه يا تري عامل ايه دلوقتي يا مصطفي ،اكيد هو بدأ يكرهني من يوم ما تسجن وانا مش سألت عليه .اغتاظت سمر مما تقوله فهي عند ذاك الحد لم تتحمل ان تتحدث عن قصه حبهما سويا ، فقالت لها بضيق:
_انسي مصطفي يا فرح لان فارس ده مش ممكن يسيبه ويا عالم هيعمل معاه ايه.صدمت فرح مما تقوله فردت عليها بعدم تصديق:
_انتي اللي بتقولي كده يا سمر عاوزاني انساه بسهوله ده .
أنت تقرأ
حلا العشق الجزء الثالث من سلسله عشقك اذاب قسوتي - للكاتبه ريهام حلمى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ريهام حلمى الفيس بوك: روايات بقلم ريهام حلمى