في منزل ادم العدل،،،،
دلفت امل الي داخل غرفه حلا بهدوء ثم نظرت اليها وهي تجلس علي الارضيه ومازالت دموعها تغرق وجنتيها ،تنهدت امل ببطئ ثم امرتها بحزم :
_قومي من علي الارض ما ينفعش تقعدي كده !لم ترفع حلا نظرها اليها وكأنها لم تسمعها فكررت امل امرها ولكن بهدوء قليلا ،بينما خشيت حلا من ان تخبر ادم بعصيانها لاوامرها فيضربها مجددا ؛لذلك استقامت ببطئ حتي وقفت امامها وهي تخفض نظرها للاسفل ..
اقتربت امل منها ثم رفعت ذقنها لتنظر اليها ،فعقدت حاجبيها بضيق عندما شاهدت دما في زاويه شفتيها ،زفرت بانزعاج كم تحتقر اولئك الرجال الذين يفرضون قوتهم علي امرأه ضعيفه ولكن بالنهايه هو ابنها وهي تعرف انه فعل ذلك بدون وعي منه ،هكذا حاولت تبرير مافعله لترفع عنه الخطأ
ابعدت يدها منها ثم قالت لها بهدوء :
_روحي اقعدي علي السرير .اتجهت حلا ببطئ الي الفراش وانتظرتها ،بينماخرجت امل الي غرفتها وبدأت تعبث في ادويتها ثم اخرجت مطهرا للجروح وعادت اليها مره اخري ثم جلست بجانبها علي الفراش و بدأت بتطهير الجرح الذي بجانب شقتيها كما وضعت عليه بعض المرهم حتي لاتتورم وجنتها اكثر ،بينما تعجبت حلا من افعالها التي كانت تظنها انها امرأه قاسيه مثل ابنها ولكن علي العكس هي تعاملها بهدوء تام ..
انتهت امل مما تفعله ثم قالت لها بجديه :
_نصيحه مني واحفظيها كويس اوي ،اوعي في يوم من الايام تسمحي لحد تاني يمد ايده عليكي حتي لو كان بباكي ،انتي قويه وما تسبيش اي حد يستضعفك.نظرت اليه حلا بتعجب ،فاكملت امل بنفس النبره :
_طبعا انتي كنتي فكراني هأيد ادم في اللي عمله واقف في صفه ،لكن انا مش كده مع الوقت هتعرفي ان اكتر حاجه بكرهها في حياتي ان راجل يستقوي علي واحده ست .سعدت حلا بداخلها وظنت ان ستساعدها فقالت لها بلهفه:
_يعني هتخرجيني من هنا.قطبت امل جبينها بتعجب بما تهذي تلك الصغيره هي تحدثها عن قوه المرأه وهي تحدثها في هذا فهزت رأسها بقله حيله ثم تجاهلت حديثها قائله بهدوء:
_نامي يا حلا دلوقتي والصبح نتكلم .لم تترك امل لها الفرصه للحديث فغادرت وتركتها وحيده بينما نظرت حلا حولها ثم اخيرا بدأت تفكر في حديث والدته منذ قليل...
______________في فيلا احمد مهران ،،،،
ابدلت رنيم فستنان الزفاف وارتدت بيجامه بسيطه ،وانتظرت علي الفراش حتي يخرج حسن من المرحاض.
وبعد دقائق كان يخرج حسن من المرحاض ثم تقدم اليها وجلس بجانبها علي الفراش وهو يقول بهدوء:
_ايه مش هتفكي التكشيره دي شويه.زفرت رنيم بضيق ثم ردت عليه بحزن:
_انا خايفه علي حلا اوي يا حسن هي ما تستاهلش كل اللي بيحصل فيها ده .ضمها حسن اليه ثم قال لها بجديه:
_ما تخافيش عليها هي هتبقا كويسه واكيد هتشوفيها قريب تاني .
أنت تقرأ
حلا العشق الجزء الثالث من سلسله عشقك اذاب قسوتي - للكاتبه ريهام حلمى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ريهام حلمى الفيس بوك: روايات بقلم ريهام حلمى