في احدي المستشفيات الخاصه:
مدد مازن حلا برفق علي فراش الفحص ثم جاء الطبيب خلفهم وهو يبدأ بفحص رأسها ،بينما ظل مازن وعمرو قلقين للغايه مما اصابها ،فمن ناحيه مازن يخشي ان يفقدها مثلما فقد زوجته الراحله سيلين بينما عمرو يخشي علي صديقه اذا حدث للفتاه مكروه ،فالشرطه لن تتركه وكذلك والدها الذي يهابه الجميع بمجرد ذكر اسمه.
انتهي الطبيب من فحصها وعالج جرح رأسها ثم التفت اليهم وهو يقول بابتسامه :
_مفيش داعي لكل القلق ده ،الخبطه بسيطه جدا ساعه بالكتير والانسه تفوق ،بعد اذنكم.
_اتفضل يا دكتورقالها عمرو وهو يتنهد براحه بعدما استمع لكلام الطبيب ،فالتفت الي مازن ثم قال له بتحذير :
_مازن اسمعني كويس ،المره دي ربنا سترها وعدت علي خير ،اول ما البنت تفوق ترجعها لاهلها فاهم!!نظر مازن الي حلا الفاقده للوعي وتطلع الي وجهها الملائكي وتلك المره قد اشفق عليها حقا عندما رأي ملامح وجهها الحزينه فهي تعاني منذ شهور منذ ان جعلها عاصم اسيرته ،وجاء هو ليكمل عليها ،لذلك رد علي عمرو باقتناع :
_حاضر يا عمرو اول ما تفوق انا بنفسي هرجعها لاهلها ،بس المهم هي تبقا كويسه.فرح عمرو كثيرا لاقتناع مازن بكلامه ،فقال له بابتسامه :
_هو ده الكلام يا باشا ،وصدقني اكيد هي مش هتنسي موقفك ده ومين يعرف مش يمكن تحبك .اومأ مازن برأسه وهو يقول باصرار :
_لازم تحبني انا هفضل وراها لحد ما تحبني ما هي في الاول والاخر ليا انا بس.قلق عمرو من نبرته ولكن لم يعلق فالمهم لديه هو ان يرجع الفتاه لاهلها وينتهي من المصيبه التي يورط نفسه بها .
_______________
في منزل فرح عبد الحميد ،،،،
استلقت فرح علي فراشها وهي تدفن رأسها في وسادتها ببكاء شديد تسترجع كلمات سمر بعقلها ،كيف لم تلاحظ انها تكن لمصطفي كل هذا القدر من الحب .وقفت فرح امام ابمرآه ثم اخذت تتطلع الي حالها ،كيف بدت شاحبه ومرهقه منذ ان خطبت لهذا الحيوان الادمي التي تلاعب بها وجعلها تخشي من اي شئ حتي بمجرد نظره عينيه ..
تطلعت بعينيها بالمرآه كأنها تستوجبها عن حالها ،لا لن تبقي ضعيفه ابدا امامه مره اخري وستنتقم منه علي ما فعله ما ان تسنح لها الفرصه..سمعت طرقات علي الباب فجففت دموعها سريعا وذهبت لتري من بالباب فقد خرجت والدتها منذ الصباح لتبتاع اغراض المنزل ولم تأتي الي الان وووالدها واشقائها في المدرسه ،تقدمت وفتحت الباب ثم اتسعت عينيها بدهشه ما ان رأت حياه امامها ،ولن سريعا ما تداركت نفسها وهي تدعوها لتدخل بارتباك:
_اهلا يا طنط اتفضلي؟ابتسمت حياه لها ثم دلفت الي الداخل وجلست علي الاريكه التي تتوسط الصاله ،تابعت فرح وهي تغلق الباب وتأتي بنحايتها ثم جلست بالمقعد المجاور فسألتها حياه بهدوء:
_هي مامتك مش هنا ولا ايه؟!!
أنت تقرأ
حلا العشق الجزء الثالث من سلسله عشقك اذاب قسوتي - للكاتبه ريهام حلمى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ريهام حلمى الفيس بوك: روايات بقلم ريهام حلمى