الفصل الثالث والعشرون

5.8K 132 1
                                    

في منزل ادم العدل ،،،،
استيقظت حلا فجراً من نومها فزعه ثم نظرت حولها فتذكرت اين هي ،فنهضت بحركه سريعه من الفراش ثم تطلعت الي هيئتها فقد كانت بملابس امس فلم تأخذ وقتا في تبديل ملابسها ،لذا فتحت باب الغرفه بهدوء ودهشت انه لم يغلق عليها كعادته ثم تسحبت الي الباب الخارجي وكادت ان تدير المقبض فقاطعها صوت من خلفها يقول بجديه :
_انتي رايحه فين ؟

ابتلعت حلا ريقها بصعوبه ثم التفتت الي مصدر الصوت وجدتها امل تنظر اليها بتفحص ثم تقدمت منها منتظره اجابتها ،بينما ارتبكت حلا كثيرا وهي ترد عليها بدموع :
_انا عاوزه امشي من هنا مستحيل اسيبه يحبسني تاني .

كادت امل ان ترد عليها ولكن سمعوا صوت الغرفه المجاور الذي يقبع بها ادم يفتح ،فقلقت امل كثيرا علي حلا منه فجرتها سريعا الي الغرفه مره ثانيه ..

اما ادم فقد شعر بالظمئ وذهب ليشرب بالمطبخ ،ثم عاد وكاد ان يدلف الي غرفته مره اخري ولكن سمع صوت همهمات تأتي من غرفه حلا فقلق كثيرا ثم اتجه الي الغرفه ودلف الي داخلها ..

طلبت امل من حلا ان تدخل الي المرحاض لتغسل وجهها من اثار البكاء وهي ستتصرف مع ادم ،وما ان دلف الي الداخل حتي وقفت امامه بثبات كأن شيئا لم يكن ،بينما ظل ادم يبحث بعينيه عن حلا ولم يجدها ثم نقل بصره الي امل ناظرا لها محاولا ان يفهم ما يجري الان ولماذا والدته متواجده هنا ،فسألها بهدوء:
_في ايه ؟وفين حلا؟

ردت عليه امل بهدوء ايضا :
_البنت كانت بتعيط وانا صحيت كنت رايحه اشرب ولما سمعت صوت عياطها جيت علشان اشوفها وهي دلوقتي في التوالت بتغسل وشها.

زفر ادم بانزعاج لانها تبكي الي الان ،فقال لوالدته بجديه :
_اتفضلي حضرتك يا امي وانا هقعد معاها واشوف في ايه؟

اومأت امل له ثم خرجت وتركته وحيدا معها ،تقدم ادم الي فراشها ثم جلس عليه ينتظرها ريثما تنتهي ،وبعد دقائق كانت تخرج حلا من المرحاض ولكن ما ان رأته حتي تسمرت مكانها عندما شاهدت ادم يجلس علي الفراش بانتظارها بينما غادرت امل الغرفه فلم تدري ماذا تفعل وهي تتذكر ما فعله معها ،بينما نظر اليها ادم وتفحص هيئتها ببطئ فهي حقا اجمل نساء الارض بكل تفاصيلها ..

تنحنح ادم بخشونه وحاول ان يظهر جموده وهو يأمرها بحزم :
_تعالي

اجفلت حلا من اوامره الذي يلقيها مجددا ،الن يعتذر منها علي ما فعله او علي الاقل يتعامل برفق معها ،انه حقا متكبر ومتسلط ولا يستحق حتي ان تندم علي ما فعلته معه فخانتها عينيها لتنزل دمعه حارقه تعبر عن المها وحزنها ،بينما ادم عندما تأخرت نهض من مكانه متجها اليها فلاحظ دموعها ومد يده ليمسحها عنها ولكن هي بحركه تلقائيه رفعت كفيها امام وجهها خوفا من ان يضربها مجددا ..

زفر ادم بضيق لخوفها منه فقبض علي كفه بقوه حتي آلمته وكأنه يعاقبها علي صفعه لها ،ثم حاول ان يستعيد اتزانه لذلك قال بجديه :
_احم هتفضلي واقفه كده كتير ؟!!

حلا العشق الجزء الثالث  من سلسله عشقك اذاب قسوتي - للكاتبه ريهام حلمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن