الفصل الثلاثون (الاخير)

11.8K 229 11
                                    

في فيلا حسام الصاوي ،،،،

لم تدري فرح ماذا حدث معها فبدأت تكثر لها تلك الصور وتتضح بشكل اكثر فشعرت حينها بالاختناق لعدم تجمع تلك الصور لديها وعدم تذكرها جيدا فقررت الخروج من هذه الفيلا علي الفور لتستنشق بعض الهواء قليلا ،وما ان نزلت الي الاسفل حتي وجدت حياه امامها فسألتها بقلق:
_خير يا حبيبتي في حاجه شكلك تعبانه ؟

اومأت فرح برأسها ثم تلقائيا ضمتها بشده وهي تقول ببكأء:
_ارجوكي يا طنط قوليلي كل اللي انا معرفوش عن حياتي انا تعبت ونفسي ارتاح بقا.

ربتت حياه علي ظهرها بحنان وفهمت ما تعانيه تلك الفتاه فردت عليها بهدوء:
_ايه اللي تاعبك يا فرح ومخليكي بالشكل ده؟

زفرت فرح ببكاء ثم ردت عليه بدموعها التي بدأت في الهطول :
_انا معرفش انا مين بالظبط وصور ناس بتيجي في دماغي ومش قادره افتكرها ،وفارس اكتر حاجه تعباني في غموض كبير في شخصيته ومش قادره اكتشفه ابدا ..

صمتت حياه ولم تجيب بينما عندما طال صمتها ادركت فرح ان كل ما تشعر به صحيح فقالت لها فرح باصرار :
_حتي انتي يا طنط مش عاوزه تتكلمي !يبقا خليكوا ساكتين وانا هعرف بنفسي كل حاجه .

همت فرح لتغادر ولكن استوقفتها كلمات حياه التي خرجت من قلبها الحزين :
_كل اللي اقدر اقلهولك يا بنتي انك رجعتيلي ابني بتاع زمان وخلتيه انسان جديد ..

لم تلتفت فرح اليها بل توقفت عندما سمعت كلماتها تلك فاغمضت عينيها ثم فتحتهما ودمعه حزينه استقرت علي وحنتيها ثم سارت للخارج لعلها تكتشف تلك الاسرار التي يخبؤنها عنها ...

اخذت فرح تسير في الشوارع بغير هدي ولكن ما راعي انتباهها تلك السياره التي اتجهت اتجاه شاب وكادت ان تدهسه بقوه لولا تجمع مجموعه من الرجال حوله ،حينها بدأت الصور تتضح امام فرح الواحده تلو الاخري ،تذكرت يوم صدمتها بالسياره وغيرها وغيرها وكان بطلها بالتأكيد فارس ..

شعرت فرح ان قدميها لا تساعدها علي الوقوق من هول ما تذكرته احقا هي احبت من تسبب لها بتلك الحاله من العذاب والظلم التي تعرضت له بالاضافه الي تفريقها عن حبيبها التي كانت تعشقه ..
تحاملت فرح علي نفسها وعزمت علي مواجهته الان وها قد اتخذت قرارها فيما ستفعله معها ،فامسكت بهاتفها وابتسمت بسخريه ما ان رأت اسمه المسجل ب(فارس احلامي)ثم ضغطت علي رقمه وهي تنتظر منه الرد بغضب هائل ،وبعد دقيقه من الانتظار رد عليها فارس وهو يقول بابتسامه :
_ايه يا حبيبتي معقول لحقت اوحشك بالسرعه دي؟

قبضت فرح علي كفها بقوه من كلماته فردت عليه بصوت محتقن من الغضب:
_اانا عاوزه اتكلم معاك حالا لوحدنا .

قلق فارس من نبرتها ولكن حاول ان يطمئن نفسه ان كل شئ علي ما يرام فهتف بهدوء :
_حاضر يا حبيبتي هعدي عليكي واخدك للشقه بتاعتنا ونتكلم فيها زي ما انتي عاوزه .

حلا العشق الجزء الثالث  من سلسله عشقك اذاب قسوتي - للكاتبه ريهام حلمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن