صرخت سكاي عالياً:
-قلتُ لا يا أُمي، لا!
-لكن ياابنتي، أنتي بقيامك بهذا ستجعلين الكثير من الفتيان يقعون بحبك!
دحرجت سكاي عيناها بملل وغضب لتُكمل والدتها:
-أعني..أنظري لعينيك ما أجملها، شعركِ الطويل المموج..لا ينقصك شيٌ سوى عمل حميه غذائيه!!
باللهِ عليكِ فلتبدأي بذلك..أنظري لجسدك الممتلئ وأنظري لأجساد الفتيات اللاتي بعمرك!!
أقسم بأنكِ ترتكبين جريمه بحق نفسك!!
بدأت سكاي تغضب سريعاً في الأونه الأخيره فكل ما قامت بهِ من بعد كلام والدتها هو الصراخ بغضب والعوده لغرفتها وأغلاقها بإحكام.أخرجت جميع أنواع الوجبات الخفيفه التي قد خبأتها وبدأت تأكل وتبكي وتندب حظها:
-ياالهي، لما لم تخلقني رشيقه كباقي الفتيات، لما أنا الوحيده أبدو كالـدب القطبي لما!
قامت بالإتصال بصديقتها المفضله وبدأت تشكو لها..
قالت لها صديقتها بهدوء:
-سكاي عزيزتي، إن كُنتي تريدين ذلك لنفسك، لأجلك أنتي لا لأي شخصٍ آخر فأخسري الوزن،
أما إن كان لأجل إرضاء الناس أو لكي يُعجب بكِ أي فتى فلا تقومي بذلك إطلاقاً!فكرت سكاي بكلام صديقتها وأقتنعت، فمهما فعلت للناس لن يرضوا، هكذا هم طبع البشر عامةً!
بدأت صديقتها تتكلم عن أشياء أخرى لتُنسيها همها:
-هـي سكاي، لقد حمّلتُ تطبيقاً مفيداً للغايه، ما رأيكِ لو تُحمّليه أيضاً .
-ما أسمه؟ وعن أي موضوعٍ يحتوي؟
-أسمه 'بلايـند' ، هو برنامج مُساعده للأشخاص اللذين لا يرون،
فيقوم الشخص الذي يرى بتحميله ويساعد اي شخص يريد المساعده.
-وكيف ذلك؟؟ لم أفهم.
-ستبقين حمقاء..أسمعي، عندما يحتاج شخصٌ ما المساعده سيأتيكِ إشعارٌ
بذلك إن إنضممتي للبرنامج بالطبع، وإن كان مقدراً لكِ مُـساعدة الشخص فستفعلين.
-ماذا تعنين بمقدر؟؟ هل البرنامج يعتمد على القدر والحظ؟؟ إذاً لا أريد فـ الحظ خاصتي مسجون
ولم يتم إعفائه للآن!!.
-ياالهي، كفاكِ سخريه وحمّلي التطبيق وستكتشفين كل شيء.قبلت سكاي بالعرض لتغلق صديقتها الهاتف وتذهب كل واحده لعملها.
ليس وكأن سكاي لديها عمل غير الأكل والنوم ولكنهُ لا يزالُ عملاً بالنسبة لها.