خجـل.

1.6K 103 9
                                    

كانا يجلُسان سوياً،
بهدوءٍ يتكلمان..قام بإعطائها الورده فبقيت تشُم بها طول الجلسه.
قال يان بإرتباك:
-هل..هل أستطيعُ لمس وجهك الآن؟
خجلت سكاي قليلاً لتقول:
-تفضل..

بدأ يان بالإلتفات لها ورفع يديه رويداً لتصل أخيراً لـ جبهتها.
تحسس يان جبهتها بحاجبين معقودين..يُريد معرفة ما هذا الذي يتلمسهُ.
وعندما علم ضحك بخفه لتضحك هي أيضاً ليقول مازحاً:
-آوه..لقد أرتفعت بيدي كثيراً
-ربما بسبب توترك؟..لا تقلق إنهُ مجرد وجه.

قال يان لـ يدق قلب سكاي بعنف:
-لكنهُ وجه حبيبتي..

بقيت سكاي صامته، مُندهشه، ولا تعلم ماذا تقول.
أما يان فنزل بيده ليتحسس عيناها لتُغلق سكاي عيناها.
سأل بهدوء:
-ما لونهما؟
-أزرق..
-حقاً؟..أهو أزرقٌ غامق أم سمائي؟
-هو كـ إسمي.

إبتسم يان لينزل ويتحسس أنفها فيهمس:
-همم..حـاد.
تحسس خديها لـ تخجل هي من سمنتهما.
لكنهُ لم يأبه وأكمل نزوله لشفتيها..
أبتسم بهدوء ليبتعد قائلاً:
-إنها مُمتلئـه.

جلسا بهدوء لدقائق لتسمع سكاي همساً يقول:
-يا إلٰهي ما كُتلة الجمال هذهِ..
-نعم نعم، ثم أنظري للتي تجلس بجانبه!
-ياإلٰهي! ما كُتلة الشحم هذهِ!
-ٱنهُ جميلٌ للغايه وهي لا تُناسبه أبداً.
-ما أدراكِ، ربما تكون أخته فقط..أو مجرد صديقه.
-أُرجح الثاني، مع حُبها له، أنظري لعينيها كيف يخرج الحب منها!

إكتفت سكاي بهذا لتنهض سريعاً وتخبر يان:
-أعذرني عليَّ العوده للمنزل لقد تأخرتُ كثيراً..
نهض يان سريعاً أيضاً ليقول بتوتر:
-ماذا؟ لحضه نحنُ لم نجلس سوى دقائق!
-أعلم..لكنني تأخرت صدقني.
-تأخرتي على ماذا؟ ما هذا الأمر الخطير الذي ستتركيني لأجله!

كان يان غاضباً قليلاً، لتهمس سكاي بإنكسار:
-إنها..كرامتي.
ثم ذهبت مُسرعه للمنزل، تركتهُ وحيداً في الحديقه،
هي حتى لم تقل لهُ إلىٰ اللقاء.

جلس يان وتنهد بعمق ليقول بصوتٍ عالي قليلاً:
-لماذا قُلتما ذلك؟
دُهشت الفتاتان اللتان كانتا تتكلمان عنهما،
أهو يحاورهما أم ماذا؟
قال مجدداً بغضبٍ طفيف:
-ماذا جنيتما من التحدث عنها بسوء؟

قالت إحدى الفتاتين:
-لم..لم نجني شيئاً، نحنُ فقط كُنا نتهامس مع بعضنا لم نكن ننوي أن يحدث هذا!
تنهد يان:
-أنتما حقاً بشعتين.
صُعقت الفتاتين لتثور إحداهما قائله:
-ماذا!! أأنت أعمى؟ إنني أجمل بكثير من كتلة الشحم التي كانت تجلس بجانبك!
غضب يان ليصرخ:
-لا تقولي هذهِ الكلمه مرةً أخرى!!

صمتت الفتاتين لينهض يان وينظر بإتجاههما:
-نعم أنا أعمى..ونعم أنتن بشعات القلب حقاً وحتى الوجه،
ربما أنا لا أرى الوجوه لكني أشعر بالقلب!
قلبكما حقاً بشع، بينما قلبها كان نقياً..نقياً كالـهواء.

blind. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن