جاء إشعارٌ لـ سكاي بينما هي تأكل وتشاهد فيلم،
نظرت لحاسوبها المفتوح لتنهض وتجلس أمامه وتدخل للمحادثه.ظهر وجه يان المبتسم ليقول:
-مرحباً..مشغوله؟
إبتسمت سكاي تلقائياً لترد:
-مرحباً، لا لستُ مشغوله..ما الأمر؟
-آه حسناً، أريد أن أكتب رساله بخط يدي لفتاة،
هل تستطيعين مساعدتي؟
-فتاة؟!كان قلب سكاي يتألم قليلاً، لا لما هي هكذا.
ضحك يان قائلاً:
-نعم فتاة..فتاةٌ حمقاء طائشه وتعيش بالريف،
بعيدةٌ عني كفايه لأشتاق لها وأكتب لها .صمتت سكاي تفكر وتحدق بعيناهُ الجميله تلك،
كسر يان الصمت قائلاً:
-سكاي؟ هل لا زلتي معي؟
-آه نعم نعم معك..سأساعدك وما الضير في ذلك؟ أخبرني كيف وسأفعل.
-حسناً..في الواقع أريدكِ بجانبي لكن لا بأس سأقوم بتقريب الكاميرا على الورقه ويدي،
وأنتي أخبريني هل خط يدي صحيح والحروف مُرتبه.
-حسناً..فلنبدأ.كان يان يعاني في بدايةً الأمر وقد رمى الكثير من الورق وسقطت الكاميرا عدت مرات.
كانا يضحكان لذلك ولم يهمهما سوء الأمر.
ضحكت سكاي قائلةً:
-يان..لقد كتبت حمار بدلاً من القرد.
-هههه لا بأس..يوجد حمار في حديقة الحيوان صحيح؟
-لم أرى حمار في حياتي..وقد زرت حديقة الحيوانات عدة مرات.
-ماذا؟ لكن الحمار حيوانٌ أيضاً لما ليس موجود؟
-يان..أنا حقاً لا أعلم، ربما يكون في نهاية الحديقه وأنا في حقيقة الأمر،
أصل للمنتصف وأتعب كثيراً وأعود لأدراجي.
-تتعبين؟ ماذا كم طناً تزنين؟كان يان يضحك وكأنه ألقى نكتةً ما، لكن سكاي لم تضحك،
هي تعلم جيداً أنه لا يعلم ولم يرها لكنها حقاً تألمت بسبب هذهِ النكته الغير مقصوده.لاحظ يان صمت سكاي ليقول معتذراً:
-سكاي..أنا آسف هل آلمتك بكلامي؟
-لا لا، فأنت لم ترني وأنا أعذرك.
-حقاً اسف، وصدقيني السمنه ليس عيباً،
أنا مُتأكد بأنكِ تبدين في غاي..
-يان حقاً أنا لا أريد التكلم في هذا الأمر،
أرجوك فلتنهيه.
-أعتذر كثيراً.
-قلتُ لك لا بأس!كان صوت سكاي عالياً قليلاً ليصمت الإثنان.
صمتٌ غيرُ مريح.قالت سكاي بهدوء:
-يان، أنا..
قاطعها سريعاً:
-سأغلق المحادثه..وداعاً.
-و..أغلقها سريعاً ولم يتسنى لسكاي الرد حتى.