ظلت سكاي تفكر بشأن حذف البرنامج والإنتهاء من كل هذا الأمر.
لقد مرت ثلاثة أيام ولم يأتي أي إشعارٍ منه!
وبينما هي تُحاول مسحه جاءها إشعار فضغطت قبول فوراً وقالت بسعاده:
-م..
صُدمت لرؤية طفلٍ صغير بدلاً عن يان.
قالت بهدوء:
-مرحباً صغيري..ما أسمك؟
-آ..إسمي أدم..و..وأنتي؟
لاحظت سكاي بأنه يُعاني من الكلام جيداً لتبتسم وتقول:
-إسمي سكاي..ما الأمر صغيري؟
-إ..إسمٌ جميل، أ أنا أريد أن..أن تقرأي قصةً لي،
و..والداي نائمان، و..وأردت أن يقرئا لي لأنام أ..أيضاً،
لكنهما يبدوان متعبين ج..جداً، هل..هل يمكنكِ مُساعدتي؟
أبتسمت سكاي بحب وحنان للفتى الصغير،
لا تعلم لما إجتاحها شعورٌ بالأمومه فجأه.
قالت والسعاده باديه على وجهها:
-بالطبع عزيزي ولما لا؟..أي قصة تريد؟
-ها هي ق..قصتي معي..سأقوم بفتح الكتاب لكِ لتقرأيه لي.
-حسناً هيا.
أخرج الفتى قصة الأميره النائمه لتضحك سكاي على طفولته البريئه.
بدأت تحكي لهُ القصه وتقوم بعمل أصوات ٍ للحيوانات وغيرها.
بدى الطفل مستمتعٌ جداً معها وهذا ما أسعدها كثيراً.
نهض الطفل ببطء ليسير لسريريه، بدى ذكياً ويعرف كيف يسير لوحده.
غطى نفسهُ وقال بهدوء:
-آنستي..
-نعم صغيري؟
-هل..هل لديكِ أميرٌ كما لدى الأميره النائمه؟ أم..أم يجب أن تكوني نائمه طوال الوقت ك..كي تحصلي على أمير؟
ضحكت سكاي قائله:
-صدقني صغيري، أنا أنام نصف النهار يومياً،
ولم أحصل على أية أمير للآن.
-لماذا؟؟ يجب أن تحصلي على أوسم أميرٍ هنا!
-همم..من يعلم، رُبما يأتي قريباً.
قال الفتى بثقل لنعاسه:
-سيأتي..أع..أعدك.
ثم نام.
أبتسمت سكاي بحنان لبرائته وأرادت غلق الحاسوب لكن جاءها إشعارٌ آخر فضغطت عليه،
لكنها لم ترى شيئاً..لقد أغلق سريعاً..يبدو بأن شخصاً آخر قد أخذهُ بدلاً عنها.
لم تكترث سكاي كثيراً للأمر،
هي فقط فكرت بشأن الرجوع عن حذف البرنامج.
فهذا الطفل الصغير أفضل بكثير من ذلك الشاب الأحمق.
