طرقت والدتها الباب للمره الثالثه بغضون دقائق ولم تجب.
تنهدت والدتها قائله:
-سكاي..عزيزتي، كفى حُزناً وأخرجي!
لقد قُلتي سأذهب للحديقه لأُصبح أفضل،
وها قد عُدتي لأجدك أسوء..
ما الذي حدث يا أبنتي أخبريني.أكتفت سكاي بالبكاء وحيده بغرفتها،
لم تُرِد فتح الباب أو التكلم مع أي شخص،
هي فقط تُريد البقاء وحدها والبكاء إلىٰ أن تجف عيناها.هي سمينه نعم..لديها الكثير من الشحوم،
لا تستطيع المشي كثيراً فهي تتعب..
السُمنه شوهت جمالها تقريباً،
لكنها حقاً طيبة القلب، تُحب الخير للجميع.ألا تكفي هذهِ الخصال لكي يُحبها شخصٌ ما؟
ألا تكفي لتقع بالحب وتعيش أجواءه الفاتنه؟
ألا تكفي!يجب على الفتاة أن تكون بيضاء، رشيقه، فائقة الجمال،
كل هذا لأجل أن تعيش قصة حب مثاليه،
كل هذا لأجل أن يعشقها الملايين،
كل هذا لأجل أن تعيش بإحترام وعطف و وِد من قبل الجميع!أما تلك السمراء أو من لديها القليل من الوزن الزائد،
فـ لا!
لا يحق لها الحُب فهي بشعه،
لا يحق لها العيش بسلام من دون إنتقاد أو جرح في المشاعر،
أو السخريه والضحك من شكلها!فقط لأنها لا يُطبق عليها معايير الجمال التي وضعها البشر أنفسهم!
هذا خُلق الله..
إن كان لديكم إعتراض فـ توجهوا لله الخالق وأطرحو إعتراضكم عليه.
فقط دعو البشر يعيشون بسلام!
يكفيهم ما عاشو وما سيعيشون..يكفيكم حربٌ على من هم أمثالكم..
كفى سُخريه من الناس..
دعو الخلق للخالق!هل جربتم يوماً أن تفكرو بحياتكم أنتم لا حياة غيركم؟
هل جربتم يوماً إنتقاد أنفسكم وذمها لخطأ فعلته؟
هل جربتم يوماً السُخريه من أنفسكم وجعلها تعيش حياة مُزريه؟
حياةٌ مليئه بالنقد والكُره والذم!كلا بالطبع لا..
لن تستطيعو فعل ذلك بسبب أنكم لن تتحملو إنتقاد أنفسكم حتى!إذاً لماذا تقبلوها علىٰ غيركم؟
لماذا تنتقدون غيركم وأنتم مليئين بما يكفي من العيوب!فقط يوماً واحداً جربو أن تعيشو حياتكم أنتم لا حياة غيركم.