هالو'سيتي (Nightmare Dream) - مكتملة

･:*:･˙ جوني! المهرج pennywise ･:*:･˙

-- Inspired by pennywise movie --

عيون صفراء متوهجة عبست في الظلام لكِ، شعرت أن دمك بدا باردا. أردت أن تتحركي. أردت الصراخ لكن الخوف أحكم جسدك وتركك عاجزة في مكانكِ.

"أنتِ ... سرقته مني ..." تحدث الشيء بين الظلام. حاول عقلك مواكبة ما كان يحدث. جسدك ارتعش عندما سمع الصوت.

هززت رأسك بشدة، وببطئ خطوت إلى الوراء نحو باب غرفة نومك. كان طريقك الوحيد إلى الخارج على بعد بضعة أمتار.

"لا .. لا ... أنا ... لم أسرق أي شيء"، تحدثت بهدوء وتوتر. عيونك كانت تجاهد يائسة لترى من الشخص أو ما كان ذلك الشيء كامنا في الزاوية المظلمة. كان نبضك يتسابق وكنت تشعرين بحرارة الأدرينالين الشديدة تنتشر عبر جسمك المرتجف.

تلك الأعين الذهبية المروعة ترمش عن قرب مع شهيق عميق. تتبعها خرخرة من الحلق، كأنه وحش او مخلوق ما، تحديقاته ثابتة عليك.. ايضا جائعة.

"مممم لذيذ، خوفكِ لذيذ ..." ضحك بخبث

بسرعة حاولت الفرار من غرفتك ، فتحتِ فمك لتصرخين بصوت عالٍ قدر الإمكان. لكنه كان أسرع وجذبك بقسوة من قميص نومك إلى الخلف، إلى جسمه الصلب. يد كبيرة بقفاز أغلقت فمك، أصابع عنيفة تضغط على شفتيك بعنف. كنت تختنقين بيأس، والدموع تتساقط من عينيك، سحبك للخلف ودفعك إلى الحائط.

اتسعت عيناك عندما رأيته أخيراً. مهرج مروع، يحوم حولكِ، عيونه الذهبية تحدق بك و وجه أبيض فظيع. وفمه الممتد المطلي باللون الأحمر مع ابتسامة عريضة. حاولت مقاومة قبضته، حتى أنك قضمتِ أصابعه بقوة وانتفض ببساطة،

كان يبدو وكأنه سعيد عندما رفعك الى الجدار بقوة غير بشرية، يده تجتاح عنقك بإحكام. ويديك كانت تكافح لتفلتين من قبضته. و أقدامك تركل بلا حول ولا قوة، محاولة العثور على أرضية صلبة.

اقترب المهرج الوحشي إليك، يستنشق بعمق عند رقبتك. أغلقت عينيك بإحكام، جسمك متوتر وقلبك كأنه في سباق. يمكنك أن تسمعين نبضاته عبر عظامك وفي كل مكان من جسدك.

"لقد كان لي ..."  تحدث بشكل مرعب بين عنقك، أرسل ذلك رعشات الى جسمك. لقد كنت مرتبكة تماما، لذلك حاولت أن تهزين رأسك ب لا.

هسهس، وبغضب ضرب رأسكِ على الحائط، أحاط الضوء الأبيض رؤيتك وجعلك تدوخين .

"الآن .. وبشكل خاص ... ليس من الجميل أن تكذبي ..." سحب المهرج رأسه من عنقك ليقابل نظراتكِ الخائفة.

"كان من الممكن أن يكون جورجي الصغير لذيذاً .. لكن ... أعتقد أنك ستأخذين مكانه."
••••
كل شيء كان مترابط فالحقيقة... المطر، طريق العودة الى المنزل، و رؤية جورجي الطفل جاركِ بمعطف المطر الأصفر خاصته.
بدا لك الأمر وكأنه كان يتحدث إلى شيء ما داخل مصرف المياه ولكنك لم تستطعين فعل أي شيء. فقط أخبرته أن يسرع إلى المنزل لأن العاصفة كانت تزداد سوءا . لقد شاهدته وهو يركض عائداً إلى منزله، وكم كان يشعر بالقلق من أخاه الذي سيغضب منه لأنه فقد قاربه الورقي. لكنك بطريقة ما ... قمت بمنع شيء مروع كان سيحدث له.

نزلت الدموع الى خديك. كنت تعرفين أنك ستموتين. كان سيقتلك ولم يكن هناك شيء يمكنك القيام به.

شيء ومض من عيون المهرج الشيطان، ابتسامته المروعة ، وأسنانه المسننة الممدودة والمدببة.

أنه هو
جوني بيني وايز
يقال أنه يسعى للإصطياد الأطفال منذ قرون البعض و أنه موجود فقط في مخيلة الأطفال. إذا لم تظن أنه حقيقي..

كل ما شعرت به هو الألم، وأسنانه الشنيعة في أعماق جسدك. تمزيق، طحن العظام، أصوات مضغ رطبة عالية الصدى في أذنيك. لا يمكنك حتى أن تقاتلي. اصابعه على فمك تكبح صرخاتك المعذبة. شعرت بدم كثيف يجري من جسدك المرتعش وكنت شاكرة عندما بدأ تخدير رحيم يغمرك بالكامل بعد أن استهلكك الخوف والصدمة والألم. لازال هناك ألم خافت على ذراعك وأنت ترين جوني يلوح بيد بدون قفاز أمام وجهك، ويأكل الأصابع بشهوة شيطانية.

أكان ذلك ذراعك؟ لا يمكنك التخمين بسبب الضباب.

شعرت أنك تنزلقين بعيدا.

ثم طفوت.

هل كان هذا شعور الموت؟

ثم رأيت ضوء ساطع اخترق كل الظلام وكنت أخيراً قادرة على الصراخ.
#انتهى