・:*:・˙ كون! شيطان ・:*:・˙

1.8K 132 27
                                    

” حاولتُ الابتعاد. حاولت بكل جهدي لإبعادها.
لكنها لم تستسلم أبداً عن شق طريقها إلى قلبي.„

✧✧✧✧

” ما زلت أتذكر اليوم الأول الذي التقيت به. لقاء مبتذل للغاية. فتى جديد، مدرسة جديدة، حذاء اسود وسترة جلدية. شعر فوضوي والابتسامة المغرورة التي جعلتني أدحرج عيناي.
ومع ذلك ... لم أستطع التوقف عن النظر إليه.
لم أستطع أن أمنع نفسي من فضولي.
أتبعه من وقت لآخر.
أشاهده يلعب كرة القدم .. لم أستطع التوقف عن ذلك، وكرهت نفسي كثيرا لهوسي هذا، لأنني أدركت منذ اللحظة الأولى التي التقت أعيننا فيها أنه سيكون السبب في انهياري.„

✧✧✧✧

"ألم تتعبي؟"
قال بينما تجلسان على نفس الطاولة في كافيتريا المدينة. أخذتِ حليب مخفوق وهو أخذ الصودا.

"أتعب؟ أتعب من ماذا؟"
رفعت حاجبك وحركت مشروبك.

"مني وأنا أدفعك بعيدا"

"أعلم أنك تعتقد أنك خطير..."

"أنا خطير عليك حقا *اسمك* ... لماذا لا ترين ذلك فقط؟"
تنهدتما، كنتما هادئان لفترة من الوقت، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تجرين فيها هذا الحديث مع كون لكنك لا تستطعين البقاء بعيدة. شيء دائما كان يعيدك إليه

"أعلم. لا أريد أن أستمع لهذا. أريد أن أكون معك تشيان كون ... "

"أعلم ..."
بدا حزينا قليلا بينما ينظر نحو النافذة.

أحيانا  يتخيل لك بقرنين وذيل وعينان حمراوتين. لم تفهمين أبدا سبب ظهور هذه الصور في رأسك مرارا وتكرارا.

"يبدو أن قدري يحب العبث معي ..."
لم تفهمين كلامه حينها.
ليس في تلك اللحظة.

✧✧✧✧

كل شيء حدث يوم عيد ميلادك. كنت تعانين من صداع خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفي ذلك اليوم بدا كأنه اختفى نهائيا. لكنك بدأتِ بسماع أشياء ورؤية أشياء.

أعدوا أصدقائك حفلا من أجلك في تلك الليلة، لكنك فجأة لم ترغبين الحضور. لم ترغبين بالتواجد معهم حتى مع كون أيضا.

مع ذلك أجبرتك صديقتك المفضلة على ارتداء ثوب، وأحضرت لك مشروبا.
شعرت وكأنك غريبة في أرض غريبة، كما لا تعرفين هؤلاء الناس. لكن أغرب شيء كان في تلك الليلة عندما وصل كون إلى الحفل مع أصدقائه، كان يبدو على ما يرام كما هو الحال دائما، لكن كان هناك شيء مختلف فيه ... شيء غريب..
اللون الأحمر.
كانت لديه عيون حمراوتين. مثل الشيطان.
ولم تبدو مزيفة..

لابد أنه رأى نظرتك عندما ركض خلفك في تلك اللحظة. خرجت من المنزل نحو الشارع المظلم والفارغ. كنت خائفة. ليس من الظلام والهدوء المريب، لأنك في حيك. كنت خائفة منه، مما كان عليه. مما ما كنتما عليه.

"توقفي!!! رجاء! دعيني ... دعيني أشرح لكِ!"

أراد جزء منك التوقف وسماعه يشرح كل ما رأيته للتو ولكن الجزء الآخر كان خائفاً. خائف من ما سيفعله بك.

"لن أؤذيك!"

كيف علم بما تفكرين فيه.

"لأنني توأمك الروحي!"

على الأرجح لم يراك توقفت عندما اصطدم بك وسقطتما كلاكما على الأرض. لعنت داخلك. لم تستطعين الفرار من هذا الموقف.

تنفسه كان متخبط يمكنك سماعه، كانت عيناه الحمراوتين هي الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته في الظلام، ويديه الساخنتان كالجحيم تمسكان بذراعيك بينما كنت محبوسة تحته ذلك الشيء الوحيد الذي استطعت الشعور به.

استمر الوضع لثواني لكنه كان كـ سنوات بالنسبة لك، لم تستطعين التحرك ولم يتمكن من ذلك هو أيضا. كل شيء كان منطقي ولكن أيضا كنت في حيرة من أمرك. لم تستوعبي ذلك الجزء حيث قال أنه توأمكِ الروحي.

"لهذا السبب ... لهذا طلبت منك أن تبتعدي عني. أنا خطير حقا ... لكنك شعرت برابطنا .. ولا يوجد طريقة للعودة ".

"لكنك ..."

"شيطان؟ نعم *اسمك* أنا شيطاني ولست أنتِ ... أنت حاميتي ... ملاكي. ولكن الأمر متروك لكِ إذا أردتِ خوض هذه المغامرة.. إذا كنت مستعدة!"

"هل سأكون بآمن؟"

"لا.. أبدا ..." كان صادقا جدا.

"هل ستبقيني آمنة؟" همست

"إلى الأبد" وعدكِ

#انتهى

هالو'سيتي (Nightmare Dream) - مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن