1

1.3K 28 0
                                    


  حقيقة أنت .. أم خيال

الفكرةRewaida Taha Abdalla :

الكتابة : مروى شيحه

التدقيق : حنان عمار

المقدمة

ـــــــــــ

( هذا وقد أكدت الصور المرافقة للمقال أن المجرم الذي هرب من قبضة العدالة لأعوام كثيرة , قد وقع أخيرا , فعلى مدى سنوات كان السبب بفقدان عدد كبير من الشبان وتوريط الفتيات بشبكات مشبوهة .. وكما علمنا من مصادرنا في الداخلية أن الشبكة لم يتم ضبطها بالكامل لكنهم توصلوا لليد الطولى فيها .. وأن خطر تلك الشبكة محدودا جدا وأنها قاب قوسين من القضاء عليها .. وكذلك ......)

وطال المقال .. لكنه لم يكمله رماه جانبا متأففا ..

فذلك بالضبط ما يجعله يشعر بعد الرضا رغم التكريم الذي حصل عليه ..

لا زال لهم أذيال .. والتعامل مع الأذيال عادة أصعب من الأسياد ..

تمطى بكسل محبب .. ونهض من خلف مكتبه ..

ليطغى طوله الفارع على المكان بكتفيه العريضين ..

وملامح وجهه الحادة .. الجدية بشكل مغيظ . وسيمة .. إنما قاسية ..

خاصة مع ذقنه الناعم المشذب اللحية باستمرار .. وشفتيه اللتان تقدران في لمح البصر على التحول من الابتسامة العريضة للقسوة الشديدة ..

أما عيناه فحكاية أخرى .. مهما ابتسم .. فيهما قسوة أزلية اكتسبها من سنوات عمله .. فهو .. الرائد باهر أيوب الدين ..

ولن يترك قضية كهذه مفتوحة خلفه ..

سيسعى لحلها .. والقضاء عليها

...........................

الفصل الأول

________

*أمي ..

ناداها برقة ما أن خطا من باب شقتهم التي تحتل الطابق الثاني من المبنى الحديث ذو الواجهة الخلابة .. الذي انتقلوا إليه حديثا ..

تحديدا منذ بضعة أشهر .. بعد أن تلقى مكافأة مالية على مجهوده في العمل..

حينها تمكن من شراء شقتين متقابلتين في هذا المبنى ..

احتلت عائلته شقة بينما الثانية جهزها له ..

حينما يتزوج ..

وضع سلاحه الفردي , و شارته الخاصة فوق الخزانة المخصصة للأحذية قرب الباب .. وانحنى ليتخلص من حذائه ..

حركاته دقيقة .. منظمة .. ومحددة .. وضعه جانبا ..

ليأخذ حذاءه المنزلي و يدخل مكررا النداء

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن