7

200 9 0
                                    


حقيقة أم خيال

الفصل السابع

..................

ألمُ من نحب .. يضرب قلوبنا دون إرادة منّا .. لأن أرواحنا واحدة قبل كل شيء ..

ــــــــــــــــــــــــ

دارت في مكانها بجنون' منذ أن غادر باهر وهي تشعر بالنار تلتهم حشاها' هناك شيء غير طبيعي ..

قلبها يشعر بالجنون .. لم يسبق أن أخطأ قلبها بشأن يخص مهند

*خالتي اجلسي قليلا ..

قالت شيماء متعبة من دوران حماتها دون توقف ..

هناك شيء سيء حدث 'لقد غادر باهر على وجه السرعة إثر هاتف من القسم ' ومن وقتها لا يرد عليها ..

مهند لم يعد بعد .. والجو في الخارج تحول للعاصف ..

لم ترد ماجدة عليها 'بل لم تسمعها من الأصل ..

تلف في مكانها ..

مهند ليس بخير .. ليس بخير .. هي تشعر به ..

*إنه يبكي .. قلبي يخبرني أنه يبكي ..

قالت ذلك بهمس وهي لا زالت تدور في الشقة تحت أنظار شيماء' التي لا تعرف ماذا تفعل ..

شهقت ماجدة بقوة تفرك صدرها تكرر بخفوت مذعور

*يبكي.. ملاكي يبكي يا شيماء .. أين ملاكي الصغير ..

ابتلعت شيماء ريقها بصعوبة ونهضت لتمسك بيدها

*اجلسي بالله عليك يا خالتي 'لمَ سيبكي مهند ؟ إنه بخير وسيعود بعد قليل..

*ليس بخير .. ليس بخير .. إنه يبكي.. أنا أشعر به..

رددت ماجدة بخفوت' ثم توقفت عن الحركة تماما بجمود ..

تنظر أمامها وكأنها ترى شيئا ما ..

ولم تلبث أن صرخت تنادي بأعلى صوتها لابنها الذي لم يعد بعد ..

*كنت أشعر .. كنت أشعر أن شيئا سيئا سيحدث' أردت منعه من الذهاب 'ابني ليس بخير .. ليس بخير ..

انتفضت شيماء بجزع وهي تنظر لها بانكسار ..

ضمتها لصدرها وهتفت

*بالله عليك اهدئي خالتي .. سيكون بخير إن شاء الله ..

كلامها لم يقنع قلب المرأة التي دفعتها عنها واتجهت نحو بيتها ..

تدخل غرفة صغيرها' و عقلها المشتاق يتذكر شكله وهو ينظر لها مبتسما' حماسه للذهاب للعب .. توديعه لها ..

حتى هو ..

همست ترفع يدها تكاد تلمس طيفه في خيالها' وهو يقف عند الباب ينظر لها مودعا يعدها بالعودة

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن