13

231 9 0
                                    


حقيقة أم خيال

الفصل الثالث عشر

ـــــــــــــــــــــــــــــ

البداية الجديدة ليست سهلة كما نُوهِم من حولنا .. هي شبه مستحيلة وناقصة دائما'لكننا نمضي بها لأنها فقط .. بداية جديدة !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تلفتت حولها بضعف' لا تعرف لمَ وافقت على ما قاله'لكنه بدا منطقيا أكثر من بقائها في الشارع دون مأوى ..

بعض التنازلات لن تضر'لقد فقدت كل شيء حتى شرفها !

سرقه جابر بكل خسة ونذالة'ومع ذلك لا تشعر أن موته أراحها ..

لمَ فقط لا يكون الجزاء من جنس الفعل !

تنهدت بتعب ترمي نفسها على السرير الضخم الموجود في غرفة النوم المطلة على المدينة ..

البيت الذي تعيش فيه الآن يقع في الطابق الثامن ! يقابله شقة باهر وعائلته'لمَ تشعر أن باهر يحب الشقق المتقابلة ؟

إذ أنه استغرق وقتا طويلا حتى وجدهما ..

لا يهم.. ما يهم الآن هو .. ما هي عليه الآن !

لا أحد' لا سند' لا عمل' لا علم'ولا شرف !

لا شيء على الإطلاق ..

باهر !

كانت تعي طوال الوقت أنه في المشفى مع مهند'لكن مرّ وقت طويل قبل أن تراه ..

وحين رأته كانت صدمة ثانية .. ربما أصعب من صدمة ما حصل لها مع جابر .. أغمضت عينيها تترك نفسها للذكريات ..

( في اليوم الذي أخبرها الطبيب أن بإمكانها الخروج'فقد تحسنت صحتها تفاجأت بدخول مهند الغرفة دون إذن وهو يخبرها مذعورا أنهما سيخرجان'استغرق منها بعض الوقت لطمأنته أن كل شيء سيكون بخير'حسب الطبيب فإن وجود آيلا معه في تلك الأيام جعله دون شعور يبني الأمان حولها'فهو يظن'بل متأكد حتى مع وجود باهر وأمه' أنه بحاجة لوجودها كي يشعر بالأمان ..

حينها ودون سابق إنذار بعد أن وعدت مهند أنها لن تغادر في الوقت الحالي ليذهب لأمه يتناول إفطاره 'دخل باهر غرفتها بعد أن سمحت بالدخول لمن طرق الباب ..

استقامت ببطء تنظر له بعيون متسعة .. إنه هو ..

كما تذكره .. ازداد رجولة ربما ! لكنه لم يتغير ..

تبادلا النظرات التائهة دون إيجاد الكلمات المناسبة لوقت من الزمن لا يعرفانه'قبل أن يكسر هو حاجز الصمت مشيرا لها

*ارتاحي لا تبقي واقفة ..

هزت رأسها دون معنى'ترجع خطوة للخلف'حتى تجلس على طرف السرير دون أن تبعد عينيها عنه ..

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن