6

205 11 0
                                    

حقيقة أم خيال

الفصل السادس

ــــــــــــــــــــــــــ

لا يمنحك القدر الإنقاذ لأنه دائما عادل.. إنما أحيانا لأنه سيأخذ مقابلا ..

...................................................................................

*السجين محمد علي ' استئناف ..

مرت الأحداث سريعة ' عصية الفهم على الرجل الذي وقف أمام المحكمة للمرة الثانية ' إنما هذه المرة ليستمع لبراءته التي ظهرت من العدم 'بينما رجل مجهول يراه لأول مرة قد تولى الدفاع عنه مثبتا بالأدلة أن لا ذنب له..

ما هي سوى ساعات فقط حتى وجد نفسه خارج قضبان السجن ..

لكن ..

ما لم يتوقعه أبدا أن يجد ذلك الرجل ينتظره .. هو عرفه على نفسه بأنه أرسل من طرف نورسين ... لكن أين هي ؟؟ وهل الرجل بطريقة غير مباشرة يخبره أنها بخير ولا داعي للقلق عليها ؟ أين هي ؟ بالطبع لم يجب على سؤاله ..

ابتعد عنه مباشرة بعد ذلك ..

حينما مل من انتظار نورسين لتظهر له 'لم يجد بدا من الذهاب للبيت .. وهناك ..

كانت بانتظاره مفاجأة أخرى !

بعد سجنه واختفاء نورسين .. المالك قرر طردهم من البيت لذلك هو وجد كل أغراضه عند الغرفة الملحقة بالبناء كمخزن يستخدمه الجميع ..

هو مل من الأحاجي التي تعرض لها منذ بداية اليوم ..

أولا استئناف المحكمة وتبرئته ..

ثانيا ذاك الرجل الغريب الذي لم يرتح له على الإطلاق ..

ثالثا .. طردهم من البيت ؟

أين ابنته ؟ طالما لم تسأل عنه' لم تأت لزيارته ولم تكن في البيت ..

هناك شيء مفقود ويجب أن يجده .. وهو بالطبع سيبحث عنها عند الشخص الوحيد الذي وجدته كصديق .. كاسر !

لذلك وجد نفسه يشق طريقه نحو المكان ..

وقف أمام الضابط الذي رفع حاجبه عندما رآه أمامه

ألم يكن في السجن ؟

حالة كاسر لم تكن بأفضل من حالته ..

لكن محمد الذي أكله القلق بادره حالا

*أين ابنتي .. أين ذهبت أخبرني ؟

وقف كاسر بحاجب مرتفع ليرد بسؤال :

*كيف خرجت ..؟

مسح محمد وجهه بكفيه 'وقد بدا عليه التعب واضحا بشدة .. التف كاسر بسرعة حول مكتبه ليساعده على الجلوس

*هل أنت بخير ؟

رد عليه بغصة :

*كيف أكون بخير أخبرني ! أين ابنتي .. أين نورسين أرجوك ..؟

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن