11

210 9 0
                                    


حقيقة أم خيال

الفصل الحادي عشر

من قال أن هناك رجالا لا يشعرون بالألم ؟ لنتوقف عن إظهار الرجال بكونهم مخلوقات خارقة .. كلنا لنا طاقة محددة لن نقدر على تخطيها ..

لو كانت مقولة الرجل الخارق حقيقية .. لكنا في عالم أفضل ؟؟

اعتقد !

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

توجه باهر بخطوات متسارعة نحو الدرج الدائري الكبير الذي يؤدي لجميع الأدوار في هذا القصر الضخم 'توزع الفريق الثاني للبحث في الطابق الثاني بينما تابع خطواته نحو الطابق الثالث ومعه اثنان من الرجال الموثوق بقدرتهم ..

حينما وصل تفرقوا نحو اليمين والشمال 'ليبدؤوا بفتح الغرف الفارغة والتي كانت كلهاعبارة عن غرف نوم مع حمامها الخاص لكنه كان حريصا على أن يفتش الغرف وكذلك زميلاه ..

ووجدوا بالفعل بعض الأسلحة الفردية التي ما يعرف سببا لوجودها ..

بعض الممنوعات وحبوب المورفين ..

عبس باستياء من تواجده هنا ..

خرج من الغرفة ليتوجه نحو باب سمع صوت موسيقى هادئة يخرج منه' أشار بيده ليلتزم الشخص الذي تبعه بالصمت ..

وبهدوء اتجه نحو المكان ..

أرهف السمع'لكنه لم يسمع أية أصوات أخرى باستثناء الموسيقى ..

وقف كل منهما على جانب الباب' ليرفع يديه بالعد العكسي ..

وعند الواحد سارع وفتح الباب مشهرا سلاحه ..

لكن ما لم يتوقعه على الإطلاق ..

ما جعله يخفض سلاحه أرضا .. لتتسع عيناه ..

هو رؤية شيماء تجلس خلف المكتب مرجعة رأسها للخلف مسترخية بجلستها بينما الموسيقى العالية غطت المكان فلم تنتبه له ..

نظر له زميله ببعض الشفقةلكنه لم يخفض سلاحه ..

بل في الواقع تأهب أكثر' فهو لا يعلم ما قد يفعله الرئيس ..

وحقا صدق توقعه حين أشار له باهر بكل بساطة أن يخرج 'أراد أن يجادل' لكن نظرة باهر التي بدت كنظرات الموتى فارغة لا حياة فيها جعلته يصمت عن اعتراضه ويخرج ..

مشيرا بيده أنه خلف الباب ..

تقدم ببطء حتى أصبح بالقرب منها ..

كانت نائمة ! حقا !

*شيماء ..

ناداها بخشونة' لتجعد حاجبيها للإزعاج غير المتوقع وهمهمت من غير أن تفتح عينيها

*ليث لست متفرغة لتفاهتك .. اخرج دعني أصفي ذهني قبل أن أغادر ..

*وكنت ستعودين ببساطة ؟

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن