14

567 14 7
                                    


حقيقة أم خيال

الـــخـــاتــــمـــة

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفرصة الثانية لا تعني بالضرورة بداية جديدة .. الفرصة الثانية .. هي أن نكمل من حيث توقفنا حتى نتعرف على محطات جديدة تغير حياتنا نحو الأفضل دون أن نلغي محطاتنا القديمة ..

المتعة في الجديد هي أن له قديما دائما ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزلت الدرجات القليلة المتبقية'بينما تتساءل في نفسها إن كان ما تفعله جيدا أم لا ' عبست وهي غير مقتنعة بهذه الخطوة' ولكن الخيارات المتاحة أمامها ليست كثيرة ' لوت شفتها باستياء وتذكرت أن ( تلك الخيارات ) بالأصل غير موجودة ..

هي قوية حقا .. ربما ..

فبعد كل شيء ما زالت تملك القدرة على المحاربة والاستمرار ..

أمامها حياة طويلة لتعيشها'لذلك تلك ( الأزمة العائلية ) التي مرت بها' يجب أن تتخطاها تماما .. وهذا ما تسعى جاهدة لفعله ..

انكمشت على نفسها حين رأت باهر ينتظرها بالقرب من السيارة ..

ما إن لمحها حتى ابتسم لها ليفتح باب السيارة مشيرا لها بالتقدم ..

شيء ما في داخلها أحس بالخوف ..

هل حقا كانت من الغباء حتى تنجر وراء كلام ماجدة ومهند وتوافق على الخروج بموعد مع باهر ؟

لكنها تحبه .. على من تكذب ؟

ابتلعت ريقها بينما ما زال مبتسما لها يشجعها على التقدم ..

ولو يعلم كم أنها في هذه اللحظة تريد الهرب ..

ربما هنا يكمن الفرق بين الحقيقة والخيال !

ففي خيالها رسمت لنفسها عالما جميلا ..

خرجت تمتعت بوقتها تزوجته' وحتى أنها فكرت بالأطفال ..

أما الآن .. فهي تقف على بعد خطوات من تنفيذ حلمها لكن الخوف يأكل قلبها' ولا تجرؤ على تنفيذه .. بل وبدا مستحيلا..

فقط كيف ؟

أخذت نفسا عميقا وتذكرت كلام الطبيب ..

ربما .. ربما ما زالت بحاجة للحديث معه .. لا زال هناك الكثير داخلها' الآن فقط أحست بضرورة أن تحكيه له ..

*آيلا ؟

ناداها باهر برقة .. فنظرت له نظرة اعتذار .. تقبلها بابتسامة متسامحة ..

لاحظ خطوتها المتراجعة' فقال بصوته الحاني مقدرا صعوبة هذه الخطوة بالنسبة لها

*آيلا .. لا رجوع للخلف ..

سلسلة لاجئون للحب , الجزء الأول ( حقيقة أم خيال )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن