Part 24 The last part

466 12 2
                                    

إنه الجزء الأخير أعزائي... أتمنى أنكم أستمتعتم بقراءة القصة... إن أعجبتكم فرجاءاً إدعموها بتصويتكم... وأعطوني رأيكم عنها أأحببتموها كما أحببتها؟؟؟ 😍
(24)

تدنو من النهايةِ القصيدة

و لم تزل عن غايتي بعيده

ما قلتهُ أقل مما لم أقل
و أنتِ تقرأين مستزيده

إذن لا مناص أن أعلنها:
ما عدتِ يا قارئتي جديده!!

==========

"الجــــــزء الأخيــــــــــــر"

وضعت يدها المرتعشة على خدها للمرة العاشرة على التوالي و هي تطالع الفراغ بعينين لا تريان...

كل ما تراهُ يبدو مظلماً، باهتاً، كأن غشاوةً سقطت عليه فجأة!!

ما حدث كان سراب، وهم، خدعة بصر ليس إلا!!

و تلكأ بصرها الذاهل على الباب حيثُ خرج الأخير...

بلى كان هنا، كان هنا و أصابعه القاسية تشهدُ على ذلك!!

و تسللت دمعة حارة انسابت بعمق على حنايا وجهها المبلل علها تلطفه، تطفىء شيئاً من لهيبه...

ماذا تريدُ مني!!

أجبني بالله عليك، أجبني!!

ألم يكفك ما فعلته بي!!

ألم تكفك الاهانات، ألم يكفك كل العذاب الذي أذقتني إياه!!!

ماذا تريد؟!

أن أعود إليك من جديد!!

لن أعود أتسمع، لن أعود و لوعلى جثتي!!

تريد أن تذلني، أن تُحيل أيامي الفانية إلى جحيم...

لا لن أسمح لك، لن أسمح بأن تطعني، لن أرضى بالهوان!!!

تخالني لا أعرفك أيها القاسي...

لن تفتأ أن تردد علي الكلمات، ستلقيها على مسمعي و سترحل بعدها كما ترحل دوماً و سأبقى أنا أتجرع مرارتها لوحدي ويظل الجرح مفتوحاً، معرضاً للصديد كل حين...

اخرج من حياتي، دعني أعش بسلام....

أنا لستُ بحاجة لأحد، أتخالني سأموتُ بدونك!!!

أنت واهم، إن لم أنسك اليوم سأقتلعك من قلبي غداً!!

إنها مسألة وقت يا "عمر" أتسمع، سأنساك...

سأعيش لنفسي فقط، لن أبالي بك أو بغيرك...

ارحل و لا تُريني وجهك مرةً أخرى...

لا شيء بيننا الآن، كل شيء انتهى، بل كان منتهياً منذُ سنين!!

ما فات مات، لم يبقى شيء، لم يبقى شيء...

و اتجهت بتعب لدرج خزانتها، تناولت مفتاحاً فضياً كانت قد خبأته للذكرى، للذكرى فقط!!

أشعلت لقلبك شمعة ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن