part18

2.1K 154 16
                                    

"نحتاج توقيعك سيدة كيم"
اردف السكرتير الخاص بها و هو يقدم لها ملف يحتوي علي عدة اوراق
أخذت الاوراق منه و بدأت بتوقيعها انهت الاوراق ليخرج و تضع هي رأسها فوق مكتبها تتأمل الفراغ ملامح وجهها فارغه من اي نبض للحياه كأن الحياه غادرتها و لم يبقي سوي جسدها الذي يكمل بمفرده دون روحها
طرق احدهم باب مكتبها لم يكن هذا سوي فتي الازهار الذي اتي بباقه جديدة كالاربعة اشهر الماضيه
وضع الباقه امامها وكان سيخرج مجددًا لكنها اوقفته بسؤالها عن اسم تلك الازهار 
"زهور الليلك سيدتي"
اردف ليهم بالذهاب و تتأمل هي تلك الباقه باللون البنفسجي و الابيض
متي سيظهر مرسل تلك الازهار سألت نفسها و هي تتأملها بملامح بارده تخلوا من الحياه كعادتها
دمعت عينيها عندما تذكرت اعتنائه الدائم بالازهار و حبه الخاص لها...
تمنت لو كان هو مرسلها حقًا
"سيدتي السيد جيسوو يريد مقابلتك"
اردف السيد تشوي السكرتير الخاص بها الأن لتومأ دون النظر له وضعت باقة الازهار بجانبها لتمسح اعينها قبل ان تنزل الدموع اكثر
"مرحبا"
اردف فور دخوله و لكنه تلقي التحيه بارده منها ايضا ابتسم فور رؤيته للأزهار بجانبها
"هل انت مرسلها؟"
اردفت ببرود لكنه تحدث عن العمل و لم يجيبها
"هل مازلتِ تنتظرينه؟"
اردف وسط حديثة لملاحظته هدوئها المفرط و شرودها لم تجبه ايضا
"انا احبك و اللعنه اعطيني بعض الاهتمام لن يعود ابدا لما تنتظرين"
اردف بعصبيه لتقف و تضرب بيدها علي مكتبها
"حافظت علي تلك الشراكة من اجله فقط اخرج من هنا فورا ان كان ما تريده ليس العمل"
اردفت بنبرة حادة لتشير بيدها للخارج فور انتهائها
"ستكونين لي اعدك بذلك"
اردف ليخرج بعدها و تجلس هي علي كرسيها تحاول التقاط انفسها دخل سيهون فورًا بعد خروج جيسوو عندما استمع لصراخها الحااد
"ما الذي حدث هل انتِ بخير؟"
اردف سريعا بنبرة تكسوها القلق
"هذا مؤلم سيهون مؤلم و اللعنه كيف لي ان اصدق ذلك"
اردفت بتعب واضح و حزن ظهر علي ملامحها الذي تحاول اخفائه دائمًا ما هو الحزن
ذلك الالم الذي يفتك بقلوبنا ولا نستطيع تخطيه بكل الصور هو مؤلم و لن يتوقف حتي يوقفه من كان سببًا به
"اشتقت له... لا اصدق انني لا استطيع رؤيته او لمسه مجددًا كيف حدث هذا" نزلت بعض من دموعها التي كانت تكتمها
شق طريقه لها ليعانقها و تدفن هي رأسها بصدره تبكي بصمت لكنه صمت مؤلم للقابع امامها فهو ايضا لم يتخطي ما حدث ابدا ولا يستطيع التخفيف عنها 
***
Flash back
"ماذا تعنين عن اي حادث تتحدثي؟"
اردفت مينا بفزع
"السيد بيون بيكهيون تعرض لحادث سير مدمر  هل تقربين له ؟"
اردفت تلك السيدة مجددا
"اي..اينن هو ما... ماذا حدث له ؟"
اردفت مينا تحاول اخراج الجملة بطريقة صحيحة حتي لكنها خرجت متقطعه و بصعوبه
"اسفة سيدتي لا نعلم شئ وجدنا سيارته متفحمه و هاتفه كان ملقي قبل السياره ببضعة امتار و لا اثر للسيد بيون"
اردفت تلك السيدة مجددا لتنهار مينا ساقطة علي ركبتيها و يسقط الهاتف من يدها
و تتبعه هي فاقدة الوعي
***
استيقظت بفزع وسط نومها لتلفت حولها و تجد نفسها بالمشفي و اخيها نائم بجانبها علي الكرسي
"اخي..اخي"
اردفت بنبرة مرتجفة فور تذكرها اخر ما سمعته قبل سقوطها غائبةً عن الوعي
استيقظ جونميون لينهض سريعا ذاهبًا اليها امسك بيدها برفق
"هل انتِ بخير؟"
اردف سوهو لتهز رأسها نافيه
"اين بيكهيون هو بخير صحيح كان هذا مجرد كابوس سئ صحيح اين هو اخي؟"
اردفت لتدخل بنوبة عنيفه من البكاء المتواصل وهي تحاول الوقوف لكنه منعها
"الشرطة تبحث عنه لكن لا اثر يبدو انه..."
اردف لينظر للارض و تصرخ هي
"كذب كذب لم يحدث هو بخير اعلم ذلك توقف عن المزاح اخي ارجوك"
اردفت تترجاه و هي تتمسك بيديه
حاولت النهوض مجددًا لكنه امسك بها يعديها للسرير بدأت تضرب يده و تضرب صدره بقوه واهنه من الصدمه
"كلكم كاذبون لم يحدث له شئ سأجده بنفسي اتركنيي"
اردفت ليضغط علي الزر بعد معاناة في منعها ليأتي الطبيب و يعطيها حقنة مهدئة لتسقط نائمه مجددا
مر اسبوع منذ ذلك الحادث لكنها جسد بلا روح لا تأكل لا تشرب و لا تخرج خارج غرفتها حاول الجميع اخيها سيهون ميرا حتي والديها لكن لا فائدة
و مازال بيكهيون مفقودًا الي ذلك الوقت
مرت الأيام ليأتي محامي شركة بيكهيون الخاص و يطلب رؤيتها
وافقت اخيرا لعل يكون هناك شئ يدل علي رجوعه لكن
"سيدتي الشركة تنهار دون الرئيس ارجوكِ"
اردف لترمقه بأكثر النظرات برودًا
وضع امامها ملف ليكمل كلامه
"هذه وصية السيد بيون لقد ترك لكِ كل شئ و ايضا هذا الجواب من اجلك سأترككِ لتقرري ماذا ستفعلين"
اردف ليهم بالذهاب امسكت بيدها المرتعشه ذلك المظروف الذي خط عليه بخط يده الذي تحفظه جيدا *كيم مينا*
فتحت الظرف لتبدأ بقراءة احرفه
"صغيرتي هل تقرأين هذا الجواب يبدو انني لست بجانبك الأن ... وصلتني التهديدات طوال تلك الفتره الاخيرة لا اعلم ماذا سيحدث بعد لكن انتِ اريد حمايتك ماهما كلفني ذلك حتي لو كان هذا الثمن حياتي"
توقفت عن القراءة لتبدأ بالبكاء حتي بللت دموعها الورقه لتكمل و هي تضغط علي الورقه بين يديها
" لم تكنِ تنافسين الجميلات ف جمالهن لكنكِ كنتِ كالزنبق فعيني
كنتي كالقرنفل الابيض اشدهم نقاءا
كنتي كالاقحوان اشد البشر اخلاصا لي عشقت الازهار لكنك اجملهن صغيرتي احبك سأترك كل شئ لكِ اسف ... احبك ميني خاصتي"
انتهت الرساله لتضمها الي صدرها و تجهش بالبكاء حتي غفت دون ان تدري
وافقت علي ما طلبه ستحمي شركته كما طلب بينما تنتظر عودتها فهي لن تصدق ماهما حدث انه لن يعود حتي اخر يوم بعمرها...

 Ambiguous  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن