The End

3.6K 203 36
                                    

لم ترفع نظرها لم ترمش حتي تحدق به فقط تنتظر ايقاظ احدهم لها
تتخيل كأنها عادت الي اول يوم رأته به شعره الأسود الذي يغطي جبهته مظهره البسيط هذا لكن ما الفرق الآن ؟ انه مظهره هذا يفتك بقلبها الذي اوشك علي التوقف عن النبض بسببه دموعها التي تنهمر بصمت بسببه ايضا تحدق بوجهه كأنها تخشي اختفائه مجددا إن رمشت حتي كأنه حلم تخشي ان تستيقظ منه
قربها منه ليشدها الي احضانه يعتصرها كأنها قرون لم يرها بها ليست مجرد اشهر و أليست كثيرة تلك الأشهر علي قلبين يغرقان بحب بعضهم التفتت اذرعها حوله لتعلوا شهقاتها تبكي و تبكي لم يصدر صوت بكائها منذ زمن لم تبكي الا بصمت عاهدت نفسها انها ستظل قوية امام الجميع حتي يعود و قد عاد حقا
مسح علي شعرها برفق محاولا تهدئتها
"اي..ايها الحقيرر اين كنت كل هذا الوقت؟"
اردفت بين شهقاتها تعتصره باحضانها هي الآخري في وسط مشاهدة سيهون لهم بعدما خرجت الشرطة بصحبة جيسوو
"اسف حقا اسف"
اردف ليبتعد قليلا و يمسك بوجهها بين يديه برفق يتأمل ادق تفاصيلها من اعيُنها لأنفها لشفتيها لقد ذاب شوقًا لهاا مسح دموعها التي تلوث نقاء بشرتها البيضاء برفق كأنها شئ ثمين يخاف ان يخدشه حتي ثم طبع قبلة رقيقة علي وجنتها
"الم اخبرك ان لا تبكي صغيرتي..قلبي يتمزق الما لبكائك "
اردف يتحسس وجنتيها بأنامله الرفيعه يمسح اثر ما تبقي من دموعها
التفت سيهون ليخرج و يتركهم بمفردهم فوجوده بينهم الان ليس مناسبا علي الاطلاق فلديهم الكثير و الكثير ليتحدثوا به ارتفعت ابتسامته ليكمل طريقه مغلقا الباب خلفه
"صغيرتك ؟ هل تمزح معي يا هذا انت السبب ببُكائها"
اردفت ببرود لتبعد يديه و تحاول الوقوف ليسحبها معيدا ايها بين ذراعيه يعانقها بقوة كأنها ستهرب منه
"اشتقت لكِ حد اللعنه اقسم اردت لمسك احتضانك كل دقيقه تمر كنت اموت شوقا لكِ"
اردف يستنشق عبيرها الذي افتقده طوال هذا الوقت
"اذا اين كنت ايها الحقير"
اردفت بهمس و هي تدفن رأسها برقبته ابتسم علي تناقضها اللطيف بالنسبه له
"لقد طال لسانك يا صغيره"
اردف ليبتعد و يقرص خديها و يطبع عدة قبلات متفرقه علي شفتيها و وجهها لتضربه علي صدره بقبضتها الضعيفه خلع سترته ليلبسها ايها و هي فقط تتأمله بصمت ليبتسم مجددا ابتسامة اكثر اتساعًا
"لن اذهب مجددا اعدك توقفي عن النظر هكذا اعلم بما تفكرين"
اردف ليمسك بيديها الصغيرتين و يساعدها برفق علي النهوض
"اخبرني الآن اين كنت ؟ انت من كنت تبعث بتلك الأزهار صحيح؟"
اردفت بلهفة و هي تشير بنظرها علي تلك الباقه الاخيره التي وصلتها اليوم
"الم تعلمِ ذلك بالفعل"
اردف يمل رأسه بابتسامه هادئه
"حتي همساتك الهادئه هنا استمعت لها"
اردف مكملا و هي فقط تعبير الصدمه تعلوا وجهها
امسك بيدها برفق ليذهب الي مكتبه و يفتح احد الادراج التي كان يغلقها دائما بمفتاح ليريها تلك الآجهزه
"لقد كنت استمع الي كل شئ عن طريقها هل ظننتي انني سأترككِ بتلك الطريقه"
اردف و هي فمها كاد يسقط ليقهق و يلمس ذقنها برفق ليرفعه و تغلق فمها اجلسها فوق كرسي مكتبه ليضع يديه علي كلتا يدي الكرسي
"هل كنت طوال ذلك الوقت تراقبني؟"
اردفت بعد ان استعادت بعضًا من وعيها
ليرد بأمائه فقط
"لكن لما فعلت هذا؟ اعني هل كان اختفائك مدبر لم يكن حادثا؟"
اردفت و هي تنظر بعينيه تحاول فهم ما يحدث
" استمعي لي حتي النهايه حسنا سأخبرك بكل شئ"
اردف ليجلس علي طرف مكتبه وهي فمكانها لتومئ عدة مرات
"لقد كانت تصلني التهديدات بعد مواعدتنا لم القي لها بالا فبداية الامر لكن ليس انتِ ليس بعد ان احببتك لا استطيع فقدك اردت حمايتك لقد دبرت ذلك الحادث لأستطيع حمايتك و كشف الاعيب ذلك الحقير لقد كنت اراقب ادق تحركاتك هل شعرتي بوجودي حولك ذلك لأني حقا دائما هنا عندما ذهبتي الي منزلي بالأمس كنت هناك ايضا تلك الآزهار هل ظننتي انها منه واو ايتها الخائنه"
اردف ممازحا ايها ف اخر كلامه فلقد بدات عينيها تُدمع مجددا
"كنت تستطيع فعل ذلك و انت بجانبي كنت تستطيع البقاء هنا او اخبرني انك ستفعل هذا"
اردفت تلقي تلك الكلمات بنبرة حاده لقد المها قلبها لقد طال فراقه علي قلبها المسكين الذي عشقه حب لقد تخطي قلبها تلك المرحله بالفعل
"اذا كنت هنا هل شعرت بقلبي يحترق ؟ هل شعرت بألمي كنت تراني لكن لم استطع رؤيتك للحظه واحده الم تعلم هذا اني كدت اقتل نفسي هاه الم تعلم بما اشعر"
اكملت كلامها لتبدا بدفعه و هي تبكي ليحكم امساكه بيدها يعلم انه لم يكن صحيحا بالكامل لفراقها بتلك الطريقه لكن كان عليه حمايتها و ايقاف ذلك الحقير
امسك بها باحكام ليجلسها علي احد ارائك المكتب و يجلس هو ايضا ليكمل لها ما حدث

 Ambiguous  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن