part19

2.2K 164 6
                                    

"لقد طلب احدهم الزواج منكِ و.."
اردف الاب بنبرة هادئه كأنه لم يرمي قنبلة ما بوجه طفلته الصغيره اليس كثيرا عليها هذا عن اي زواج يتحدث بحالتها تلك قاطعته قبل ان يكمل جملته التي فتكت بما تبقي من صبرها
"عن اي زواج تتحدث ابي؟"
اردفت بنبرة باردة تخفي نيران قلبها
"زواجك ابنتي لقد وافقت عليه و لن يغير كلامك ذلك "
اردف الاب مجددا بهدوء
"ما خطبكم جميعا هل نسيتم ذلك انا مخطوبه لأحدهم"
اردفت لتقف و يعلوا صوتها للمره الاولي بوجه ابيها
"عن اي زواج تتحدث ابي بيكهيون سيعود و ان لم يفعل سأذهب انا له"
رمت كلماتها بوجه ابيها لتسرع بالخروج من المنزل ركضًا....
تمشي دون وجهه معينة تبكي و تبكي حتي اصبحت رؤيتها مشوشه للغايه لما الجميع يقسوا عليها و الأن حتي امانها الوحيد اهلها ظلت تمشي حتي اخذتها ارجُلها الي ذلك المكان مجددا منزله
فهي طوال الاشهر الاربعه الماضيه كلما ضاق الامر عليها تأتي الي هنا تتحسس وجوده بكل شئ حولها كأنه يحتضنها كما اعتاد ان يفعل و كم تريد دفئ عناقه ذلك الأن و بشدة
دلفت الي شقته كما عاهدت لتُشعل الاضواء
"اين انت بيكهيون... اين انت"
اردفت تحدث نفسها لقد توقفت عن البكاء منذ مده تحاول تجمعة شتات نفسها لتمشي بوهن الي غرفته
اشعلت الاضواء لكن هناك ما هو مختلف عن كل مره كأن احدهم كان هنا قبل دقائق رائحته تغمر انفها كأنه يقف بجانبها تلفتت حولها لكن لا شئ صفعت عقلها الذي هيئ لها هذا كم تفتقده للتخيل حتي انها تشم رائحته ذهبت الي خزانته لتفتحها و تخرج احد قمصانه غيرت ثيابها به لتبقي مرتديه قميصه الذي يصل الي ركبتها فقط ارتمت علي سريره لتحيط نفسها بالاغطيه و تدفن رأسها بوسادته تشتم رائحتها التي بدأت تزول لطول غياب صاحبها تستشعر وجوده بذلك كلما غلب عليها حزنها
"هل تسمع هذا يريدون تزويجِ ايضا لقد سئمت ذلك سئمت حياتي سئمت كل شئ من دونك لما فعلت هذا اذا لم علقت قلبي بك اضعافًا لتتركني هنا بمفردي الأن اتألم هل تشعر بذلك كدت اموت شوقا لك اريد مغادرة هذه الحياة لرؤيتك لكنك لم تمت صحيح اخبرني ذلك فقط اين انت اين ذهبت لتتركني وحدي هنا"
اردفت لتبلل وسادته بدموعها التي لا تجف كلما اختلت بنفسها مر الوقت و هي تشكي المها ظنا منها انه يسمعها ليتها تعلم انه يفعل بالفعل
غرقت بنومها بعدها اخرجت ما بقلبها
***
"سيهون لنلتقي"
اردف سوهو و هو يهاتفه و اوصاله ترتعش صوته يتضح به ذلك كأنه بمصيبه لا يستطيع الفرار منها او حلها
"ما خطب صوتك هيونج؟"
اردف سيهون قلقا علي حالة الاخر التي لا تبشر ب اي خير
"فقط لقيني بالمطعم بعد قليل سأنتظرك"
اردف سوهو ليغلق الخط دون سماع رد الاخر
عاد لمطعمه بعدما ذهب ليتمشي بمفرده كما يفعل يوميا ليجد ما لم يتوقع حدوثه يومًا لكنه تخيل حدوثه مئات بل الاف المرات خاصة فتلك الفتره لقد كانت تنتظره اراد احتضانها اراد الصراخ بوجهها ان تستمع له كما فعل بعقله الأن لكنها  سبقته و فعلتها هي دون انتظار حرف منه ارتمت بأحضانه كاد يصدق انه حلما لو لم تشد هي علي عناقها له لتفيقه من صدمته ابعدها ليمسك بكتفيها
"بيول هل هذه حقا انتي ؟"
اردف بنبرة مرتجفه فهو يظن ان احدهم انتحل شخصيتها او انه حقا يحلم من كثرة صدمته
"اعترف بذلك اعترف انني لا استطيع احتمال ذلك اكثر"
اكملت جملتها تلك بصعوبه وهي تحاول السيطرة علي رعشتها التي مستمره دون توقف ضمها الي احضانه لتتشبث به كطفل ضل طريقه و عاد اخيرا لوالدته
"هل ستستمعين لي"
اردف لتهز رأسها نافيه
"لقد اخبرتني الحقيقه ميون لقد اخبرتني الحقيقه"
اردفت لتتحول نبرتها المهتزه لأخري باكيه ودموعها بدأت بالنزول بالفعل كان سيتحدث لولا دخول سيهون الذي اتي مهرولا من منزله القريب من ذلك المطعم ابتعد سوهو و بيول عن بعضهم
اثر نبرته المرتفعه التي افزعتهن
"ماذا حدث هيو.."
لم يكمل كلامه ليقف باحراج تحمحم لتلتفت بيول لسوهو
"لنكمل كلامنا لاحقا"
اردفت ثم اخفت وجهها وفرت هاربه
"هيونج ماذا حدث ؟"
اردف سيهون و هو ينظر للخارج بتعجب من هروب بيول و حالة سوهو لما اخبره انه يريد رؤيته بتلك الطريقه
"من اجلي انا"
اردف احدهم ليلتفت سوهو و سيهون لاتجاه صاحب الصوت
***
استيقظت صباحا لتجد نفسها مازلت غارقه بين اغطية سريره الدافئه لكن ليس كدفئ حضنه الذي اشتقت له حد اللعنه
شعرها الاسود الذي تبعثر بكل اتجاه
مازلت تغلق عينيها
"ما كل هذا الكسل"
اردف احدهم لتفتح اعينها علي وسعها لتميزها لذلك الصوت جيدا تلك النبرة و كل شئ به تعرفه جيدًا
"هل..."
اردفت ترتجف نبرتها لهول ما تراه هل تحلم الأن يقف امامها بقميص ابيض مريح و بنطال جينز بسيط لكنهم يناسبانه كأنه احد عارضي الازياء المشهورين
"هل تلبسين ملابسي ايضا"
اردف و هو يتكتف ينظر لها بنظره تعلمها جيدا يريد استفزازها مجددا
"تناسبني جيدا"
اردفت بنبره لطيفه لتنزل من سريره و بيتلع هو ما بجوفه ما بالها ازدادت جمالا بغايبه
عانقت رقبته بيديها الصغيرتين لكن ...

 Ambiguous  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن