وصايا الفرسان

بعض من أدوات النفي

سلام لكم جميعا، ومرحبا في لقائنا الجديد💙

أرجو أنكم جميعا بخير؟💛

وصيتنا هذه المرة عن تفاصيل بسيطة قد نغفل عنها عند استخدامنا لأدوات النفي، سواء في زمن استعمالها أو الكلمات المستخدمة معها.

- لَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال، وهي تستخدم للدلالة على المستقبل، نحو:
«لن ننهض إلا إذا بذلنا جهدا»

ومن الخطأ كتابتها مع فعل ماضٍ، نحو:
«لن نهضنا إلا إذا بذلنا جهدا»

ومن الأخطاء الشائعة كذلك كتابة (سوف/س) قبلها، نحو:
«سوف لن ننهض إلا إذا بذلنا جهدا»

-لا ننفي الأسماء بلن-

- وإن أردنا النفي في الماضي، فبإمكاننا استخدام (لم) ولكن مع الفعل المضارع، نحو:
«لم ْننهض لأننا لم نبذل جهدنا»

ومعناها يدل على الماضي، ومن الخطأ استخدامها مع الفعل الماضي، نحو:
«لم ْنهضنا لأننا لم نبذل جهدنا»

- لا ننفي الأسماء بلم

- تبقى لنا الحاضر، نستخدم فيه (ليس).
ليس تفيد النفي وتعتبر من الأفعال الناقصة، من الأمثلة على استخدامها مع الأفعال والأسماء:
«ليسوا يبذلون جهدا؛ ولذلك هم ليسوا ناهضين»

ومن الأدوات الشائعة للنفي: لا.
تستخدم لنفي حدوث الفعل في الزمن الحاضر ومن الأمثلة على ذلك:
«لا يبذلون جهدا؛ ولذلك لا ينهضون»

ويمكننا أيضا استخدامها لنفي الفعل الماضي:
«لا بذلوا جهدا ولا نهضوا»

ومن الأمثلة على استخدامها مع الأسماء:
«لا ناهض إلا باذل جهد» ؛ أي لا ينهض إلا الذي يبذل جهدا

- من الأدوات الأخرى للنفي: غير.
تفيد هذه الأداة بنفي الاسم الواقع بعدها وهي مضاف وبعدها مضاف إليه مجرور بصورةٍ دائمة، ونعرف زمنها (ما إذا كان مضارعا مثلا) حسب الجملة، ومثال على ذلك:

«هم غير مجتهدين؛ ولذلك لم ينهضوا»
«كانوا غير مجتهدين؛ لأنهم لم ينهضوا»
«سيبقون غير مجتهدين ولن ينهضوا»

- لما: تنفي وقوع الفعل في الزمن الماضي المستمر، وهو المتصل بالحال، وتُعدّ لما حرف جزم يجزم الفعل المضارع، ومثال على ذلك قوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ).

- ما النافية: يمكن الأفعال بها، ومن الأمثلة على استخدامها:
«ما كانوا مجتهدين فما نهضوا»
« ما يجتهدون ولذلك هم لم ينهضوا»

- إنْ النافية: حرف نفي غير عامل بمعنى (ما)، تدخل على الجملة الفعلية، ويكثرُ اقترانها بـ(إلاّ).
ومجددا، نفس المثال لتقيسوا عليه:
«إن كانوا مجتهدين إلا نهضوا»
(بمعنى أنهم لم يكونوا مجتهدين، ولو كانوا كذلك لنهضوا)

- وهناك أداة أخيرة لهذا الفصل، قد لا تكون معروفة لدى الجميع وهي: لات.
تشبه كلمة ليس، وتختص بنفي الجملة الاسمية، ومثالها قوله تعالى: (كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ)

-من شروط استخدامها أن يكون اسمها وخبرها من ألفاظ الزمان (حين ، وقت ، ساعة ، زمن...إلخ)-

«اجتهدوا ولات وقت اجتهاد» بمعنى أنهم اجتهدوا، ولكنه ليس وقت الاجتهاد

ما رأيكم بتجربة جملة جديدة باستخدامها؟

إلى هنا ينتهي الفصل.

حاولوا نفي جملة أو أكثر من التالي باستخدام أدوات نفي مختلفة:

سافر الرفيق قبل أن أفيق

سوف يصبح صلبا كالحديد، ويلمع كالجديد

إن بلدي دائما في خلدي

رأيتهم يطبقون ساعة كنتم تخططون

نأكل في الإفطار، الشطائر مع الخيار

كيف كانت معلومات هذا الفصل؟

ما الخطأ الأكثر شيوعا في استخدام أدوات النفي؟

هل لا تزال لديكم أسئلة عن هذه الأدوات أو مواضيع أخرى تودون أن نطرحها؟

تسرنا معرفة اقتراحاتكم واستفساراتكم دائما

من فرسان اللغة، سلام💜

نرجو أن تكملوا ما تبقى من يومكم بخير💚