وصايا الفرسان

دلالات الواو

واق واق كيف حال الرفاق؟❤🕊

تحظى أمنا اللغة العربية بكثير من الإمكانات، والعديد من الأبناء المتميزين (الحروف) التي  تقوم بدور التماسك اللفظي والمعنوي، وتمتين أواصر العلاقات في الجملة، ومن تلك الروابط اللفظية حرف الواو؛ إذ تتعدد استعمالاته، وتتنوع دلالاته وفق السياقات اللغوية التي يدخلها، وللواو استخدامات كثيرة ولطيفة...

إذًا دعونا نعرف معًا دلالات وأنواع هذا الحرف الوسيم لنحسن استخدامها😍✨
تنقسم الواو إلى قسمين:
♠ الأول: الواو العاملة (تغير إعراب ما بعدها) وتكون في:
🎲واو القسم:
أحد حروف الجر التى تسبق المقسم به وتدخل على الاسم الظاهر وتعرف من الأسلوب الذي تأتي فيه لتدل على أنها جاءت للقسم، مثل: «والشمسِ وضحاها» (سورة الشمس 1)

🎲 واو رُبَّ:
هي الواو التي بمعنى (رُبّ) وهي حرف جر للنكرات
مثل:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله   علي بأنواع الهموم ليبتلي.

🎲 واو المعية:
وهي التي تكون بمعنى مع وتسمى بواو المصاحبة والاسم بعدها يكون منصوبًا لأنه مفعول معه، مثل: جلستُ وضوءَ القمر.

🎪 هناك نوع آخر من أنواع واو المعية: واو الجزاء الذي هو في حقيقته واو عطف يدخل على الفعل المضارع فينصبه بأن المضمرة وجوبًا، وشرطه أن يتقدم على الفعل طلب أو نهي، نحو قول الشاعر:
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله.        عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ

♣ الثاني: الواو غير العاملة وتكون في:

🎲واو العطف:
هي الواو العاطفة جملة على جملة أو العاطفة مفردا على مفرد والأكثر استعمالًا كذلك.
مثال: محمد حاضر وعلي غائب، حضر محمد وفهد

🎲واو الحال:
التي تختص بالدخول على الجملة الاسمية، مثل:
بخلت بالمالِ والأكياس مفعمةٌ.       لكن درهمًا أخذت منها المساكينُ
وقد تدخل على الجملة الفعلية إذا تصدّرت بالفعل الماضي المقترن لقد، نحو:
جاء وقد غربت الشمس.

🎲 واو الاستئناف:
وتسمى واو القطع أو الابتداء، وهي التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في المعنى، غير مشاركة في الإعراب.
-في الجملة الاسمية، كقوله تعالى: «ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده» (الأنعام: 2).

والفعلية، كقوله: «لنبين لكم ونقر في الأرحام» (الحج: 5)  قيل أنها الواو العاطفة، لكنها لا تعطف الجمل التي لا محل لها من الإعراب لمجرد الربط، وإنما سميت واو الاستئناف لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات معطوف على ما قبلها.

🎲 واو الثمانية:
هي الواو التي تأتي بعد ذكر ثمانية صفات كما في قوله تعالى بعد ذكر صفة الجنة «وفتحت أبوابها» (الزمر: 73) بالواو لأنها ثمانية، وقال تعالى في صفة النار: «فتحت أبوابها» (الزمر: 71) بغير الواو لأنها سبعة، وفعل ذلك فرقًا بينهما. وقوله تعالى: «والناهون عن المنكر» (التوبة: 112) بعد ما ذكر قبلها من الصفات بغير واو.

🎲 الواو الزائدة:
وهي إحدى الحروف التي تجمعها كلمة (سألتمونيها)
وتأتي بعد إلا للتأكيد، مثل: «وما أهلكنا من قريةٍ إلا ولها كتابٌ معلوم» (سورة الحجر 4)
وقد لا تسبقها إلا، مثل: «حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها» (سورة الزمر 71)

🎲 واو الفصل أو الفارقة:
وتنحصر في (عمرو، أولاء، أولئك، أولي، أولو، أولات) مثال:
لقد ذهب الحمار بأم عمرو، فلا رجعت ولا رجع الحمارُ.

🎪تزاد الواو في (عمرو) في الاسم المنصوب غير المنوّن: استشار معاوية عمرَو بنَ العاص. أما الاسم المنون فلا تزاد فيه الواو لأن التفريق حاصل، وذلك بسبب كون الاسم (عُمَر) ممنوعًا من الصرف فهو لا ينوّن، ونحن نعرف كيف نقرأ: إن عَمرًا داهية.

🎪 اختيرت الواو خصيصًا لأنه لو زيدت الألف لالتبست بالمنصوب، ولو زيدت الياء لالتبِس بالياء المضاف إلى ياء المتكلم.

🎲 الواو التي حسب ما قبلها:
هي الواو التي تأتي في أول الكلام المعرب ولا يُعلم ما قبلها حتى نعرف جهة إعرابها، نحو:
واتقوا الله، وأخفت أهل الشرك حتى إنه   لتخافك النطف التي لم تُخلق

🎲 واو الإشباع:
هي الواو الواقعة بعد ضمير الرفع (التاء المتحركة) أو بعد ضمير النصب (كاف الخطاب) أو ضمير نصب كما في: هل أديتم الواجب وفهمتموه؟ وهل ناقشناكموه؟

🎲 واو الرفع:
التي تكون علامة الرفع في جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة، مثل: حدّثني أبوك، المعلمون شمعةٌ للمستقبل.

🎲واو الجمع:
هي ضمير رفع يتصل بجماعة الذكور يتصل بالفعل سواءً كان ماضيًا أم مضارعًا أم أمر.
نحو: عادوا بعد طول غياب.
وتتصل كذلك بالأفعال الخمسة: كما في: هم يكتبون الدرس، وقوله تعالى: «لن تنالوا البر»
🎪 كثيرٌ يخلط بين هذه الواو و واو الفعل الاصلية مثل: يرجو، يسمعوا، لذا يجب علينا وضع ألف الفارقة التي تأتي بعد واو الجماعة التفريق بينهما.

وإلى هنا ينتهي لقاؤنا مع الجميل واو، يا ترى هل راق لكم حديثه😍❤❤؟

كنتم مع فرسان اللغة والحروف وإلى لقاءٍ آخر وحربٍ بالسيوف😘🛡🗡