الفصل الخامس

6.5K 209 14
                                    

بعد أن خرج الجميع من الغرفة بأمر من شاهين تنفس جواد الصعداء مخرجا تنهيدة راحة من صدره ..مما جعل إلهام و شاهين ينفجران بالضحك مرحا و ضحى التي أحمر وجهها خجلا و شعرت ببعض القلق من ردود أفعال أشقائها فيما بعد ..تنحنح شاهين ليجلي حنجرته قائلاً بجدية .." و الآن بني أخبرني بما اتفقتما عليه "

نظر جواد بدهشة لشاهين و انكمشت ضحى خجلا من والدها و علمهما بأنها قد حادثته من خلف ظهورهم ..فقال شاهين باسما ليهون على ابنته شعورها بالخجل أمامه .." بني أنا لست صغيراً حتى لا أفهم أنك حادثت ضحى لتعرف ردها قبل مجيئك رغم أني كنت أفضل أن تنتظر حتى تأتي اليوم و لكن لا بأس أنا لا أمانع فأنا أعلم أنك حادثتها داخل الجامعة و ليس وحدكما حتى و إن كان مكتبك خاليا من زملائك فأنا أعلم أن صديقتها كانت تنتظرها في الخارج .."

شعر جواد بالخجل الشديد لفعلته و قال مؤكداً على نوياه .." أنا فقط كنت أريد طمأنتها أنها ليست مجبرة لتوافق على إن لم ترد ذلك و أني لا أمثل تهديدا على دراستها إن رفضتني هذا ما أردت إيصاله لها "

هزت إلهام رأسها تفهما فقال شاهين بهدوء متغاضيا عن الأمر ..

" حسنا بني لا بأس و الآن أخبرني ماذا قررتما.. ما الذي اتفقتما عليه "

قال جواد بجدية و عيناه على ضحى مؤكدا على طلبها .." ضحى لا تريد عقد قران ..تريد فقط خطبة حتى نتعارف أولا و تطمئن لي و بعدها ستقرر إن كانت ستكمل معي أم لا تريد أكمال حياتها معي و إذا عقدنا القران و أرادت تركي هذا شيء ليس من صالحا أنت تفهمني بالتأكيد "

قال شاهين بتأكيد .." و لكن مبدئيا هى موافقة على الخطبة هذا ما فهمته من حديثك "

أومأ جواد برأسه موافقا فقال شاهين .." حسنا سنقرأ الفاتحة حين يأتي والداك معك و نتعارف أما الخطبة فستكون في إجازة ضحى الصيفية "

قال جواد بتردد .." عمي كنت فقط بعد موافقتك بالطبع .. أريد أن أعلن خطبتنا الخميس المقبل و ليس في إجازة ضحى إذا كان عقد القران سيؤجل لحين تخبرني ضحى بموافقتها فلا داعي لتأخير الخطبة .. أنا أريدها أن تكون حفل صغير لعائلتينا و ليكن الحفل الكبير يوم عقد القران .. أنا أعلم أنها ابنتك الوحيدة و تريد و والدتها أن تفرحا بها و لكن الحفل الكبير يحتاج لوقت ليجهز و أنا أريد أن يعلم الجميع أنها أصبحت خطيبتي حتى إذا حادثتها لا يكون هناك حرج في ذلك و أود أن أوصلها للمنزل إذا سمحت لي بذلك بالطبع "

التفت شاهين لزوجته يسألها رأيها بنظرة تفاهم بينهم فأشارت له بانحناءة خفيفة من رأسها دليل الموافقة و أنه لا مانع لديها فقال لضحى يسألها رأيها .." ضحى ما رأيك بهذا الحديث هل أنت موافقة على الخطبة الآن و ليس في إجازتك "

ردت عليه بخجل .." كما تريد أنت يا أبي "

أبتسم شاهين و قال بجدية .." لا كما تريدينه أنت ضحى أنا لا أريد إجبارك على شيء إن لم تريدي الخطبة الآن لا بأس سننتظر انتهاء الفصل الدراسي "

هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن