كان باهر يقود السيارة بهدوء و هى جالسة جواره تكاد تشعر أنه لا يتحرك على الطريق و لولا رؤيتها لللافتات تمر بجانبها لظنت أن السيارة متوقفة في مكانها .. تعجبت من هدوئه الغير معتاد فالتفتت إليه تسأله و هى ترى صمته منذ تحركا .." باهر أخبرني لم ظننت أن سند صديقتي قد خطبت "
مط شفتيه و قال ببرود دون أن يلتفت إليها .." أنت من أخبرني بذلك حين سألتك خطبتهما قولتي نعم "
ضحكت ضحى ساخرة و متعجبة من شقيقها الذي ينتبه لكل صغيرة و كبيرة و لا يمر شئ على عقله دون أن يحلله .." يا أخي رجل التحقيقات لقد قولت خطبته و أنت قولت خطبتهما مفترضا بك أن تكون سريع الملاحظة و تنتبه لكل شئ و للحديث الذي يقال لك أن فهمت متهم لديك بالخطأ قضى عليه يا أخي لفهمك الخاطئ .. لقد أخبرتك خطبته خطبته أخي و ليس خطبتهما "
قال باهر بتذمر و هو يضرب عجلة القيادة برفق بأصابعه .." حسن لا بأس أتضح الأمر شكرا لك للتوضيح "
ابتسمت ضحى و سألته باهتمام .." هل ضايقك الخبر و لذلك كدت تقتلني ذلك اليوم "
التفت إليها بحدة ثم عاد و ألتفت ينتبه للطريق و ملامحه يكسوها الجمود ..فصمتت ضحى حتى لا تثير غضبه و أكملا للمنزل بصمت .. توقف أمام المنزل بعد أن أوصلها منتظرا ترجلها من السيارة قائلاً .."أخبري أمي أني لن أتي اليوم فلدي مهمة و ربما تأخرت حتى لا تقلق"
قبلته ضحى على وجنته قائلة .." أنتبه لنفسك أخي و هاتفنا من وقت لآخر حتى نطمئن تعلم أنني أظل مستيقظة لوقت متأخر للمذاكرة "
أومأ برأسه فترجلت من السيارة .. فأنطلق باهر مسرعا يصدر صريرا عالياً تنهدت ضحى براحة و وضعت يدها على صدرها قائلة ..
" حمدا لله أني قد نزلت منها حفظك الله يا أخي من تهورك هذا "
دلفت إلى المنزل و هى تفكر في ما سترتدي للخطبة .
*****************
كانت كعادتها بعد أن تعود من الجامعة و تتناول طعامها .. تفترش السرير و تضع عليه كل ما ستدرسه لليوم و ما قد أخذته في الجامعة غير متكاسلة فلم يتبقى على الاختبارات سوى أيام .. سمعت صوت هاتفها المكتوم من أسفل الوسادة فأخذته و هى تبتسم على الاسم المدون على شاشته ..قالت ضحى بجزل .." مساء الخير يا عزيزتي كيف حالك "
ردت سند مغتاظة .." أنت أيتها الحمقاء لم لم تهاتفيني للأن "
كتمت ضحى ضحكتها فهى تعلم لم هى متحرقة للحديث معها و كانت تنتظر اتصالها اليوم قالت ضحى بمكر .." هل كنت تنتظرين اتصالي لم أكن أعلم .. لماذا هل هناك شيء "
هتفت سند بغيظ .." ضحى هل ستنطقين أم أقتلك "
سألتها ضحى ضاحكة .." كيف ستلفين سلك الهاتف على رقبتي "
أنت تقرأ
هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبان
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه صابرين شعبان ضحى مدللة عائلتها فتاة وحيدة بين أربع أخوة .... هى صغيرتهم المدللة يقوموا ب حمايتها بشكل مبالغ فية .... قاموا بطرد جميع العرسان الذي أرادوا الزواج منها ... حتى وقعت فى غرام استاذها فى الجامعة وأتى ل ط...