وقف شاهين أمامه متكتفا و هو ينظر في ساعته بطرف عينه مانعا إياه من الدخول لغرفته ..سأله ببرود .." أين كنت سيد محمود لهذا الوقت و أنت تعلم أن أخيك سيخرج من المشفى اليوم .. أنت حتى لم تتصل به لتطمئن عليه "
رد محمود بضيق .." كنت سأفعل الآن أبي لولا هذا التحقيق معي و منعك لي من الدخول لغرفتي لأبدل ملابسي و أذهب إليه "
رد شاهين ساخرا .." بك الخير و الله يا سيد محمود تريد أن توقظ أخيك المتعب بعد الثانية صباحاً حتى تسأله كيف حالك الآن .. لا شكرا لك أتركه ليستريح نحن في غنى عن سؤالك "
كانت إلهام واقفة خلف شاهين تكاد تسقط من شدة ضغطها على نفسها حتى لا تنفجر ضاحكة و شاهين يحقق مع محمود و يزنقه في حارة سد حتى لا يعرف كيف ينفد بجلده من بين يدي أبيه .. سمعت محمود يجيب والده بضيق .. " حسنا بما أنك في غني عن سؤالي لم لا تتركني أذهب لغرفتي فأنا متعب و لم أتناول الطعام منذ الصباح "
رد شاهين بسخرية .." يا لك من مسكين و من كنت لديها لم تطعمك كل هذا الوقت " طقطق شاهين بلسانه و أردف .." يا لها من قلة تقدير من ناحيتها "
أرتبك محمود و قال بتلجلج .." من هذه التي كنت لديها أنا كنت.. كنت في العمل أبي من أين لك هذه الأفكار الغريبة "
رفع شاهين حاجبيه بسخرية .." هل تخبرني أنك منذ الصباح و أنت في عملك يا لضميرك الحي هل كان هناك بعض الحجارة لم تشأ تركها و تذهب دون أن تنهيهم "
رفع محمود يده يمررها في شعره المشعث قائلاً بملل .." أبي أخبرني فقط ما تريد لأذهب لغرفتي رجاء "
مد شاهين يده لشعر محمود يلامسه قائلاً بمكر ساخر .." يا ترى من أشعث لك خصلاتك الحريرية التي تتباهى دوماً بترتيبها " ثم مر على ياقة قميصه و أردف .." و من يا ترى فتح أزرار قميصك هل الجو حار لهذا الحد "
لهنا لم تتحمل إلهام الصمود و انفجرت ضاحكة حتى أدمعت عيناها .. زم محمود شفتيه كاتما غضبه و قال .." أنا كنت في العمل أبي و أسف لأني تأخرت و لم أسأل عن أخي أنا أعتذر و سأرى أخي في الصباح قبل ذهابي للعمل أطمئن "
أجابه شاهين ساخرا و هو يضع يده على صدره و يزفر متمتما " أوف أرحتني حقا لقد أطمئنيت الآن "
ضغط محمود على أسنانه فسمع شاهين صوت صريرها فقال ببرود ..
" لا طبيب أسنان متواجد بعد الثانية صباحاً أنا فقط أنصحك "
وقف محمود بتصلب أمام أبيه فظل شاهين ينظر إليه لثوان ببرود ثم أشار إليه ليذهب .. " تفضل تصبح على خير "
ذهب محمود لغرفته مسرعا يخشى أن يعود أبيه و يوقفه ..
ألتفت شاهين لإلهام بصمت و هى لامعة العينين من السعادة فسألها ساخرا ..
أنت تقرأ
هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبان
Romantizmجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه صابرين شعبان ضحى مدللة عائلتها فتاة وحيدة بين أربع أخوة .... هى صغيرتهم المدللة يقوموا ب حمايتها بشكل مبالغ فية .... قاموا بطرد جميع العرسان الذي أرادوا الزواج منها ... حتى وقعت فى غرام استاذها فى الجامعة وأتى ل ط...