الفصل الثامن

5.3K 178 3
                                    

وصل جواد للنادي للقاء محمود كما أتفقا ..و لكن ما أن وصل تفاجئ بأربعتهم جالسون يرتدون ملابس الرياضة ينتظرون وصوله ..شعر جواد بأنهم كمن يستعد للحرب من أجسادهم المتحفزة وملامحهم الجامدة أغمض عينيه متمتما بخفوت .." من أجلك ضحى أقف في وجه القطار و ليس أخوتك فقط .. اللعنة عليهم هؤلاء الوحوش "

رآه محمود قادما فوقف يستقبله باسما و هو يقول مازحا .." أنظر من أتى عندما علموا أننا سنتقابل أصرا على المجيء معي "

أبتسم جواد بسخرية و تمتم .. " و كأن المجيء إلى النادي بالنسبة لكم نزهة و ليس بيتكم الثاني "

مط باهر شفتيه و قال ببرود .." لي وقت لم أتي لهنا بالفعل و شهيتي مفتوحة للمران و لكن ينقصني شريك لعب ما رأيك في مشاركتي جولة صغيرة للتحميس ليس أكثر أتفقنا دوري بعد محمود هيا أذهبا و نحن سننتظر هنا "

قال جواد ببرود و سخرية و قد علم ما يعده له أربعتهم من مكيدة لا يعرف إلى أي مدى سيصلون بها .." لا و حياة أبي لابد أن تشاركونا في العدو نريدها مسابقة بيننا من يفز من أربعتنا يكون شريك باهر في اللعب ما رأيكم و لتكن منافسة شريفة من الجميع أتفقنا "

نظر أربعتهم لبعضهما بصمت ليقول باهر بحزم .." أتفقنا هيا لنبدءلنبدئ "

أتجه أربعتهم مع جواد تجاه التراك للبدء بالركض عندما وصلا قال باهر " يزيد أنت من ستطلق صافرة البدء فأنا لا أعرف "

قال جواد بسخرية .." ليس عليك أن تعرف كل شيء في الحياة و هذا ما يميز البعض عن الآخر و الآن لنبدئ و نرى من أخف وزنا و يستطيع أن يعدو كالسهم "

وقف الخمس بجوار بعضهما في وضع استعداد ليطلق يزيد صفرة عالية ليبدئ الجميع بالعدو ..ظن أربعتهم أن جواد سيتلكأ حتى لا يفوز و يكون شريك باهر في اللعب و لكنه كان الأسبق من الجميع لينظر أربعتهم لبعضهم بتعجب قبل أن يحثا نفسيهما على الإسراع للحاق به وصل محمود بجانبه الأول قبل أخوته فسأله بلهاث .." أنت سريع للغاية هل تمارس الركض دوماً في وقت إجازتك لنتفق أن تأتي معي دوماً فأنا لا أجد شريك لي كلما رغبت بذلك "

رد جواد بهدوء محاولا تنظيم تنفسه حتى لا يتعب بسرعة .." أتفقنا إذن فقط أخبرني بالموعد "

وصل اليهم يزيد و عمار و باهر في المؤخرة لا يريد أن يرهق جسده بالركض و يفقد كل طاقته .. قرب الوصول إلى خط النهاية ليبطئ جواد و هو يمسك بخصره و يدع يزيد و عمار و محمود يسبقونه جاء باهر سأله بغلظة .." لم توقفت لقد كنت تسبق الجميع "

رد جواد و هو يتنفس بصعوبة .." لقد تعبت فجأة و الآن أنظر من الفائز في ثلاثتهم ليكون شريكك في اللعب و الآن سأنصرف فلدي موعد قبل ذهابي لرؤية ضحى "

هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن