الفصل الرابع عشر

4.8K 140 6
                                    

التفت جواد لينظر من نافذة السيارة جانبه ليعرف ما أثار دهشة ضحى ..عقد حاجبيه عندما رأي يزيد يقود دراجته النارية جوار السيارة .. فتح زجاج النافذة و هتف به بغيظ .. " ماذا تفعل هنا يزيد هل تتعقبنا "

أفتعل يزيد مظاهر الدهشة على وجهه و هو يجيب جواد الذي كان كاشفه .. " أهلا يا نسيب يا لها من صدفة سارة هل أنتم عائدين للمنزل أنا أيضا كنت في النادي و عائد للتو "

قال جواد بسخرية .. " حقا هل غير النادي طريقة و أنتقل من شرق المدينة لغربها .. حسنا سأمررها لك "

أبتسم يزيد ساخر و قال .." شكراً لك يا زوج شقيقتي و الآن أغلق النافذة و أكمل طريقك حتى لا تأخذ مخالفة "

تركهم يزيد و تقهقر خلف سيارة جواد عكس المتوقع منه أن يسرع و يتخطاهم .. أكمل جواد الطريق بضيق و عندما توقف أمام المنزل انتظرت ضحى أن يهبط معها فلم يفعل سألته باعتذار ..فهى تعلم أن شقيقها كان متعمدا أن يأتي خلفهم يبدوا أن باهر قد أوصاه بذلك .. " الن تأتي معي للداخل "

هز جواد رأسه نافيا و قال بضيق .. " لا أبلغي والديك سلامي و أراك غداً صباحاً "

سألته ضحى بعتب .." ألن تأتي اليوم مساءا "

توقف يزيد أمام سيارته فقال جواد بغلظة .." لا لن أتي لا تنتظريني "

لمعت عيناها بالدموع و فتحت الباب جوارها لتهبط قائلة .." على راحتك أراك غداً "

أسرعت لداخل المنزل فضرب جواد الموقد بضيق و أدار السيارة متجاهلا يزيد الواقف أمامه يبتسم ببرود .. تقدم بسيارته خطوة ليصطدم بدراجة يزيد و يوقعها بدوي مرتفع تصلب جسد يزيد غضبا من فعلته عندما فتح جواد النافذة و قال ببرود .." أسف و لكن لا تقف في طريقي بعد الآن حتى لا أصدمك وداعاً "

عاد بسيارته للخلف و أستدار لينطلق مبتعدا نظر يزيد للسيارة المبتعدة مغمغما بغيظ .." أيها الوغد "

********************

جلست وقار متململة و قد فاض الكيل من الجلوس بين أربعة حوائط قالت لشاهين .. " عمي هل تسمح لي بالخروج قليلاً أريد الذهاب لزيارة أحدهم "

كان شاهين جالسا يتصفح جريدته و إلهام جالسة جواره تحتسي كوبا من الشاي رد عليها بهدوء بعد أن أغلق جريدته بتمهل و أعادها على الطاولة الصغيرة أمامه .. " أسمعي يا ابنتي أنا أعلم أنك مللت من المكوث مع إثنين من العجائز مثلنا و لكني أطلب منك فقط بعض الصبر هذا من أجل صالحك "

قالت إلهام بتذمر .." تحدث عن نفسك شاهين أنا ما زلت صغيرة .. أنا أبدو أصغر من ضحى "

ابتسمت وقار بمرح قائلة .." في هذا معك حق عمتي أنت تبدين أصغر من ضحى بالفعل و أجمل منها أيضاً "

هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن