الجميع جالسون و هو واقف أمامهم بملابسه الغارقة بالدماء بعد أن عاد من المشفى و أوصل الرجل المصاب هناك مع تعليمات مشددة من عدم اقتراب أحدا غريب من غرفته .. كانت والدته قد أفاقت قبل أن يهاتفه عمار بقليل و قد عادت ضحى من الخارج مع جواد ليجدا البيت محترقا بالغضب و التحدي و القلق و الألم من أفراده .. كانت ضحى جالسة ملتصقة بزوجها الذي يمسك بيدها مطمئنا .. و وقار المنكمشة و وجهها شاحب تجلس بين شاهين و إلهام .. و ثلاثتهم جالسين و مكتفين أيديهم .. و هم عمار و محمود و يزيد ينتظر الجميع ما سيقوله باهر و قد علموا أن الخطر محدقا بالجميع بلا استثناء .. قال باهر بتحدي أن يراجعه أحدا في حديثه .. " ضحى و وقار لا خروج من المنزل بعد اليوم .. كل محاضراتك ضحى سأتي بها إليك و أنت هنا و لكن قدمك لن تخطوا خارج المنزل لحين ينتهي الأمر "
قال جواد بغيظ .." لا شأن لك بدراسة ضحى هى مسئوليتي أنت فقط أهتم بالقبض على ذلك الرجل أو العصابة أي يكن من هما و أترك أمر زوجتي لي أنا من سأمنعها من الخروج و ليس أنت يكفي أنكم أخفيتم أمر كهذا عني و تركتوني أعرضها للخطر دون أن أعلم "
رد باهر بعنف جعل ضحى تنكمش أكثر .." أنت تصمت و لي معك حساب أخر لأخذك شقيقتي لشقتك بدون إذن منا "
أنفعل جواد و نهض واقفا أمام باهر بتحدي و هو يجيبه بقوة ضاغطا على كل حرف يخرج من فمه .. تحت نظرات شاهين المتلذذة بما يحدث أمامه " شقيقتك هذه تكون زوجتي هل تفهم زوجتي لقد أخذت إذن من والدها و عملت بإخلافي و لم أخذها من خلفه .. و لا تظن أني سأتي يوماً لطلب إذن منكم في أخذ زوجتي لمكان أنت تحلم .. و إياك ..إياك أن تعاملني بقلة احترام أمام زوجتي أو حتى بيننا أنا و إن كنت صامت على أفعالكم أنت و أشقائك معي و لا أعلق أو أتحدث فهذا فقط حتى لا أسبب لزوجتي ضيق أو حزن عندما ترى أشقائها الذين تحبهم أكثر من روحها يعاملون زوجها بقلة احترام و استهانة به لذلك كنت أتجاهل كل أفعالكم الصبيانية معي هل فهمت و لذلك أقولها و للمرة الأخيرة .. ضحى زوجتي و لا أحد له كلمة عليها من بعد والدها و بعدي مفهوم "
خرجت أصوات مستنكرة من أشقائها و هما بالاعتراض على حديث جواد عندما قال باهر بقسوة .. " أنت ماذا تقول هل تظن أنك ... "
قال شاهين ببرود .. " يكفي حديث .. جواد قال ما عنده للتو و لا اعتراض من جانبي على حديثه هل يفهم جميعكم .."
قال جواد بتحدي .. " لا عمي ليس هذا كل حديثي هناك شيء أخر سأقوله و الجميع حضور و هذا ليس معناه أني أنتظر موافقتهم .. الموافقة أو الرفض لما سأقول من عمي شاهين و عمتي "
سأله شاهين بهدوء .." تفضل بني قل ما تريد أنا أسمع "
عاد جواد للجلوس جوار ضحى و أمسك بيدها متحديا و قال لشاهين بهدوء .." إن لم يكن هناك اعتراض منك عمي و عمتي أنا و ضحى نريد أن نتزوج بعد انتهاء هذا العام الدراسي "
أنت تقرأ
هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبان
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه صابرين شعبان ضحى مدللة عائلتها فتاة وحيدة بين أربع أخوة .... هى صغيرتهم المدللة يقوموا ب حمايتها بشكل مبالغ فية .... قاموا بطرد جميع العرسان الذي أرادوا الزواج منها ... حتى وقعت فى غرام استاذها فى الجامعة وأتى ل ط...