الفصل الثاني عشر

4.9K 155 3
                                    

دلفت إلى غرفته قائلة بمرح .." كفاك كسلا و أستيقظ أخي لك عشر ساعات نائم "

تململ باهر في نومه قائلاً ." أتركيني حبيبتي عشر دقائق فقط و سأستيقظ بعدها "

أمسكت ضحى بالشرشف تبعده عنه قائلة بمرح .." لا اليوم عقد قراني و لا كسل منك هيا أنهض جواد قادم بعد قليل هل تريد أن يأتي ليجدك ما زلت نائما و غير مستعد ثم ماذا ستفعل لك العشر دقائق هذه "

قال باهر بحنق .." و ما مشكلتي أنا .. هو سيتزوجك أنت لا أنا أذهبي أنت لتستعدي و أتركيني جرحي مازال يؤلمني "

قالت ضحى و هى تمسك بيده لتنهضه .." هيا أخي سأساعدك لتستحم و تبدل ملابسك حتى لا يؤلمك جرحك "

أبعد باهر يدها و قال حانقا.. " ماذا تساعديني هذا ما كان ينقصني .. يبدوا أني أخطأت بتعجيل عقد قرانك كان لابد أن أنتظر حتى أشفى "

تركته ضحى و قالت بلامبالاة .." حسنا أنت نم و لا تسألني مساعدة و أنا سأذهب لأجلس مع سند فقد أتت و تركتها مع وقار "

قال باهر و هو يعتدل في فراشه بملل .." حسنا حبيبتي سأنهض فقط من أجلك أنت و ليس من أجل ماسك الطبشور "

ابتسمت ضحى و رفعت حاجبها ساخرة .." حسنا أخي تريد شيء أفعله لك قبل أن أخرج "

قال باهر بتحذير .." أجل ابتعدا عن مكان المرحاض حتى أذهب لأستحم أولا "

قالت ضحى ضاحكة .." و ما الذي سيأخذنا هناك لدي مرحاض في غرفتي كوالدي "

قال باهر ببرود .." هاهاها لا تغتري كثيرا غرفتك ستكون لي بعد زواجك "

قالت ضحى بمكر .." و ربما غرفتك أنت ستكون مستودع لأشياء زواجي "

سألها مستنكرا .." و لم إن شاء الله تأخذين غرفتي و أنا لأين سأذهب "

قالت ضحى بثقة .." تكون تزوجت أخي "

رد باهر بسخرية .." لا أريحي نفسك أنا لن أتزوج أبداً "

قالت ضحى بخبث .." أبداً .. أبداً "

أخرجها باهر من الغرفة بعد أن. نهض و هو يتمتم .." أبداً .. أبداً هيا أخرجي أريد أن أستعد لوصول ماسك الطبشور "

خرجت ضحى ضاحكة و تركته لأفكاره المشتتة ما بين راغب و متمنع ..

*****************************

جالسة بين عائلة ضحى تشعر و كأنها تنتمي إليهم فلم يشعرها أحدهم أنها غريبة أو غير مرغوب في وجودها .. حتى والديهم شاهين و إلهام يعاملانها كما يعاملون ضحى ابنتهم .. و لكن أفكارها الهائجة ما تنفك تعصف بعقلها .. لمتى ستستمر هكذا لا بيت تنتمي إليه و لا عائلة تحتضنها كما الأخرين ..حتى الفرد الباقي من عائلتها يريد التخلص منها أو وضعها في مشفى للمجانين .. لم بعد كل ما تعرف أنه ينتظرها تريد العودة رغم كل شيء لتواصل حياتها و ما كانت تفعله .. سألت شقيق ضحى عن موعد رحيلها فأخبرها فقط يعود لعمله ليستكمل التحقيق و يطمئن أنه ليس هناك خطراً عليها .. ابتسمت ساخرة و هى تراقب الوجوه حولها خطراً خطراً وقار ..أنت نفسك تمثلين خطراً على هؤلاء الناس بوجودك بينهم .. نهضت وقار لتقترب من باهر باسمة كان الجميع مجتمعون في غرفة الجلوس بعد أن رحل المأذون الذي عقد قران ضحى و جواد خطيبها .. كانت قد تعرفت على سند صديقة ضحى المقربة و التي لا تعرف لم لا تقبلها فقد عاملتها ببرود و تجاهل منذ أتت .. و أيضاً تعرفت على شقيقة جواد الصغيرة أريج تلك الفتاة المرحة العفوية والمندفعة أحياناً .. و والديهم أيضاً أنهم حقا إناس طيبون .. لم الجميع طيب و محب إلا عائلتها أو لنقل الفرد المتبقي منها .. قالت و هى تشير إلى المقعد الخالي جواره .. " هل أستطيع الجلوس و التحدث معك قليلاً سيادة الرائد "

هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن