دخل شاهين لغرفته ..وجد زوجته تجلس على الفراش تتصفح بعض المجلات و الجرائد القديمة بملل منتظرة مجيئه .. نزع حذائه و فك أزار قميصه و أستلقى بجانبها على الفراش صامتا ..نظرت إليه إلهام متسأله " ما بك صامت يا صقري هل حدث شيء في المقهى"
أبتسم شاهين و رفع يده ليلامس وجنتها برقة قائلاً .." لا حبيبتي لا شيء كنت فقط أفكر "
سألته إلهام و هى تترك ما بيدها و تدنوا منه .. " في ماذا شاهين "
رد شاهين بحزن و ضيق .." في أولادنا أنظري إليهم ، لا أحد منهم يريد أن ينشئ أسرة و يكون له حياة ، أحدهم مقيم أربع و عشرون ساعة في المخفر يحقق مع المجرمين حتى بات يتعامل معنا مثلهم و حديثه كله تحقيق و أسئلة ، و الآخر لا هم له غير لعب كرة السلة ليل نهار و لولا أنه لديه وظيفة في ناديه و أولاد يعلمهم لما عمل شيء أخر في حياته و عمل يأخذ منه راتب كالخلق ، و الثالث الذي ظننت أنه العاقل فيهم لديه وظيفة جيدة و أشترى له شقة و يجهزها حالياً ..ظننت أنه سيأتي يوم و يخبرني أنه يريد الزواج و أن أتي معه ليتقدم لإحداهن و لكن ماذا حصل لا شيء ..لا شيء إلهام و يأتي للمنزل كالفندق للطعام و النوم فقط ، و لن أتكلم عن خيبة أخرهم المصارع الهمام ..أتركيني في همي إلهام "
ابتسمت زوجته و قالت بغموض .. " ما بك نسيت الغلطة و هى الأهم بالتفكير يا صقري "
التفت إليها شاهين قائلاً بجدية .." ما بها هذه الأخرى ، هى مازالت صغيرة لما التعجل في أمرها فكرى في أولادك الحمقى و أجلبي لهم عرائس لعل أحدا منهم يوافق و يتعجل و ينشئ أسرة "
قالت إلهام بتردد .." لقد حادثتني ضحى اليوم شاهين و هى قلقة "
أعتدل شاهين على الفراش و رفع الوسادة ليستند عليها و سألها بجدية " قلقة من ماذا و فيما حادثتك "
ردت عليه بهدوء و كأن الأمر غير هام أو ستخبره بشيء عادي لا أهمية له .." كانت تتسأل لما لا يتقدم إليها أحد ليخطبها كصديقاتها تظن أنها قبيحة أو بها عيبا لذلك لا يأتي أحد لخطبتها و أيضاً تظن أن أخوتها السبب في ذلك "
لعن شاهين بحنق مما جعل زوجته تبتسم من سبابه فهو نادراً ما يفعلها أمامها أو يظهر لها ضيقه و تذمره من شيء ..قال بغضب .." و لم هى متعجلة للزواج هل لديها ثلاثون عاما كأخوانها "
قالت إلهام بتعجب ساخرة .." هنا المشكلة هى ليست متعجلة هى تتسأل عن السبب فقط لماذا و هل بها خطأ "
سألها شاهين بضيق .." و ماذا أخبرتها "
ردت إلهام بلامبالاة .." أخبرتها بالحقيقة "
قال شاهين غاضبا .." أخبرتها بما فعله باهر مع ذلك الرجل الذي أتى لخطبتها ماذا قالت "
أنت تقرأ
هى و أخوتها (الجزء الاول) للكاتبه صابرين شعبان
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه صابرين شعبان ضحى مدللة عائلتها فتاة وحيدة بين أربع أخوة .... هى صغيرتهم المدللة يقوموا ب حمايتها بشكل مبالغ فية .... قاموا بطرد جميع العرسان الذي أرادوا الزواج منها ... حتى وقعت فى غرام استاذها فى الجامعة وأتى ل ط...