لستُ إلا بَشري يَطمحُ لِلعيش بِسلام.
...كبداية ، انا اعشق الحياة .. احس كل يوم بشعور حلو ، اضحك ، ابتسم ، استهبل ، امزح .. انا متأكد ان الدنيا حلوه وبخير لو انا ناظرتها بهالطريقة.
ألا اليوم ، أبتدأ بطريقة مختلفة ، لما دخلت علي زوجة أبوي.
سارة: خذ
ناظرت الشنطة إلي رمتها و رجعت أنظارها مستغرب ليش رمة هالشي علي وايش المطلوب مني.
هتان: ايش ؟
سارة: حط ملابسك فيها وانقلع برا بيتي
هتان: شنووو !!
سارة: كلامي واضح.هتان: ادري انه واضح بس وين اروح
سارة: عند اخوك السربوت
هتان: لا تكفين عمتي
سارة: عمة عينك خذ ملابسك واطلع مالك مكان في بيتي
هتان: تكفين والله بنام بالسطح بالحوش اي مكان بس لا تطلعيني
سارة: نص ساعة لو ما القاك جاهز رميتك بدون اغراضكهتان: عمتي تكفين
سارة: انا مو عمتك ولا يشرفني تناديني كذا ، زبالة مثلك ينقط بالشارع زي اخوك وامك
هتان نزلت دموعه: تكفين والله معرف احد هناك بالرياض
سارة: مو مشكلتيهتان: ابوي وينه
سارة: ابوك ما يبيك بعد لا تقعد تتبكبك عنده
هتان: تكفون انا باقي ما دخلت ١٨ عشان تطردوني
سارة: ما نبيك ما تفهم ؟ انت بس مسبب ضيق علينا انقلع بكرامتك قبل ما تنطرد.. يله خلص عليقعدت احط ملابسي وابكي بضيقه ، كنت عارف اني بنطرد مثل امي واخوي بس ما توقعت الحين حتى ما ادري وين اروح كيف بأكل كيف بنام ، من وين لي فلوس !
لما اخذت كل شي حتى جوالي المكسور والقديم ، لقيتها واقفه قدامي ومعاها تذكرة رمتها بالأرض
سارة: هذي تذكرتك بتروح المطار وتنقلع الرياض وقتها اخوك يتكفل فيك..
هتان: ما راح يتكفل فيني تكفون خلوني هنا شوي بس
سارة: يله يله قبل ما تروح الطيارة بسكنت احاول اكون بطئ عشان يروح الوقت بس لما شفت التذكرة كان موعد السفر ثنتين ونص الفجر واحنا الحين عشر بالليل
جا ابوي وعشاني اخرت وقتهم ضربني وضربني بعدين سحبني غصب للمطار ، كان شكلي يحزن والناس تناظر فيني لأني ابكي بس محد جا وتدخل او ساعدني كلهم همهم نفسهم وبس.
قعدت متمسك بشنطتي الظهر الي فيها اغراضي الخاصة وقدامي شنطتي السحب الي فيها ملابسي ، قعدت انتظر الساعات اشوف الرايح والجاي ، والي يضايقني اكثر هم العوايل الي راحين يقضون اجازتهم مع بعض .. مو مثلي.
حاولت اتصل على اخوي الكبير بس ما يرد علي وجوالي طفى لأنه خربان ، اسوء من حظي ما فيه.