لَم أَعرفُ الدِفئ فَقد وُلدت بِعالمٍ بَارد رُغم حُرقة الشَّمس.
- هتان
...دخل بخطوات بطيئة يتأمل النايم من مدة على السرير ، كم مرت ٣ اسابيع.! وهو باقي نايم ولا يفكر يصحى ويشوف الي متعذب وينتظره على نار.
مسك يده زي كل يوم يجي فيه هنا ، وباسها بكل حب.
بعدها جلس على الكرسي الوحيد الي موجود بهالغرفة ، غرفة مافيها اي صوت وتقريباً ما فيها حياة! ظلام ونور خافت مافي الا صوت جهاز القلب.
تنهد و أبتسم ، كان دايم يسمع قاسم يتشكى من شعر دقنه انه يطلع بسرعة وما كان يصدقه .. بس الحين لاحظ فرق انها كثرت على وجهه.
قرب يده يتحسسها بعدين قرب شفايفه تتحسس شفايف حبيبه.
كان يبوسه كل ثانية قبل ما تمتلي عيونه بالدموع ، كان يسأل نفسه ليش للحين نايم ليش للحين ما يتحرك ولا يتكلم ولا حتى يناظره .. لهدرجة جرحه خطير.!
تأمل السقف بقلة حيله عشان ما تنزل دموعه و أبتسم شوي على امل ان قاسم بيعيش بما ان العملية الي استغرقت نص يوم نجحت و الاطباء كانوا واجد حوله وكل واحد متخصص بشي .. هي مجرد سكينة بس شكلها تسببت بمشاكل واجد.
لا ينسى طبعاً اخو قاسم الي كان دايم يجي يقرأ على اخوه ويطلع.
كثيرين ساعدوا قاسم على انه يعيش ، والحين كل الي ينتظرونه انه يتحرك بس ، حتى لو اصبع رجله هو الي تحرك هذا كافي.
نزل أدهم راسه وسنده على راس قاسم.
وبهمس تكلم: حبيبي ، تراك نمت كثير .. قوم شوف حالتي بدونك لا اكل لا نوم لا راحة فقدت كل شي بدونك قاسم ، تكفى هالمرة بس تكفى قاسم قول لي انك موجود .. ادري كل يوم اترجاك تسوي هالشي وما القى رد منك بس هالمرة قاسم طمن قلبي تكفى ، غيث الغبي طلب مني اكلمك كل يوم واطلب منك هالطلب .. قال لي انك تسمع اقرب شخص لقلبك وهذا انا اكلمك من ٣ اسابيع ليش ما تسوي شي ، قاسم مابي افقد الأمل حركة بسيطة بس .. انت قلت ما بترد لي طلب لا ترد هالطلب الي راح يحدد مصيري ، قاسم .. حبيبي .. انا هنا جنبك مثل كل مرة ، وبظل ماسك يدك لين اموت .. تحرك عشاني.
غمض أدهم عيونه فترة طويلة و تنهد لما ما حس بشي ، رجعت الدموع تتجمع وشهق بضيق بس فتح عيونه بسرعة اول ما سمع صوت.
قاسم: أ.د..همي
أنتفض أدهم هو ما حس بحركة بسيطة على يده ، وبسرعة وقف وحط يدينه على خد قاسم وعيونه خذلته على طول.