مضت ليلتي مع ملك بين مشاهدة أفلامنا المفضلة و حكاياتنا المملة.
و أول ما اِستيقظت في الصباح رحت أبحث عن هاتفي بيدي ،قبل أن أفتح عيناي حتى ، لكنني لم أجده ، جلست على السرير لمدة خمس دقائق قبل أن أستوعب أنني في بيت ملك ، ثم أحسست أن هناك شيء تحت قدمي ، آه إنه هاتفي و قد وصلتني رسالتان واحدة من أمي و الأخرى من إلياس .
أمي : * ليلى ، إفتحي هاتفك هذا و طمنيني عنك *
إلياس : * هل أستطيع أخد عنوانك لإحضار الكتاب لك *
فرحت لإهتمامه هذا و أرسلت له عنواني ثم إتصلت بأمي لأطمنها ثم غادرت منزل ملك بعد تناول الفطور و إتجهت إلى الطبيب !
أول ما دخلت العيادة ، جلست في قاعة الاِنتظار و وضعت سماعتي ، فكنت أفضل سماع الموسيقى على سماع المرضى و أحاديث عن المرض إلا أن حان دوري.
قال الطبيب أن حالي تحسن و يجب أن أعمل على أن يكون جانبي النفسي دائما جيدا و قد أيد فكرة أمي لحضورالجلسات النفسية ...
بعد ذلك ذهبت إلى البيت للإستحمام و تغيير ملابسي و اِستئذان أمي من أجل تناول الغداء مع آدم و بعد القيام بكل ذلك تلقيت رسالة من آدم أنه في الحي و أنه فقد وجهته و بمجرد الخروج من البيت وصلتني رسالة من إلياس ، يروقني مظهر بيتكم خفق قلبي بسرعة و ما إن نظرت إلى طرف الطريق رأيت إلياس يلوح لي بيده و لم أكد أن ألوح له حتى صف آدم سيارته أمامي قائلا : و أخيرا و جدتك أيتها الجميلة !
سمعه إلياس فتغيرت ملامح وجهه و تقدم نحونا و قال : - هاي ليلى ، تبدين رائعة اليوم !
- شكرا ، هذا صديقي إلياس و هذا آدم !
آدم : حسنا ،هيا بنا ( متجاهلا إلياس و كأنني لم أعرفهما إلى بعضهما )
ليلى : إلياس ، دقيقة سأحضر لك الكتاب !
آدم : هيا ليلى لقد تأخرنا يمكن لهذا الأعرج أن يعود لاحقا أو أن يذهب للمكتبة لإحضار كتب المدرسة !
ذهلت من كلام آدم ثم قال إلياس : لا بأس ! ( و اِبتعد و كنت أحاول أن أقول شيئا لكنني لم أجد ماأقول ، ركبت السيارة و كنت جد غاضبة من تصرف آدم و لم أستطع القول أن الأعرج يحمل سرطان مثلي و لم يكن هناك داع لهذه الكلمات البذيئة )
كان الجو في السيارة هادئا و غريبا ، و قاد آدم إلى مطعم فاخر و أول ما دخلت لمحت أبي كان يجلس مع إحداهن ...
وفجأة أحسست بوهن في ركباتي و ألم حاد في رأسي و دوار شديد فسقطت على الأرض و لم أحس بشيء بعد ذلك ...